قال البنك المركزي السويسري يوم الأربعاء إن خسائره بلغت ملياري فرنك سويسري (2.27 مليار دولار) في الربع الثاني من العام، حيث أدى ارتفاع قيمة الفرنك السويسري إلى تقليص المكاسب من استثمارات العملات الأجنبية.
وكانت النتيجة مقارنة بأرباح الربع الأول البالغة 58.8 مليار فرنك، جاءت على الرغم من مكاسب التقييم في محافظ الذهب والأسهم لدى البنك الوطني السويسري.
خلال الربع، حقق البنك الوطني السويسري مكاسب بلغت 3.26 مليار فرنك من زيادة قيمة 1040 طناً من الذهب الذي يحتفظ به، حيث أدى التوتر السياسي العالمي إلى ارتفاع سعر المعدن النفيس.
ولكن مراكز العملات الأجنبية ــ 740 مليار فرنك سويسري من الأسهم والسندات التي اشتراها البنك الوطني السويسري ــ سجلت خسارة قدرها 3.10 مليار فرنك سويسري، حيث أدى ارتفاع قيمة الفرنك وانخفاض أسعار السندات إلى محو المكاسب الناجمة عن الزيادات في أسواق الأسهم العالمية.
كما خسر البنك الوطني السويسري 2.06 مليار فرنك سويسري في مراكزه بالفرنك السويسري، وخاصة من دفع الفائدة على الودائع لدى البنوك التجارية.
ومن غير المرجح أن تشكل الخسارة في الربع الثاني مصدر قلق كبير للبنك الوطني السويسري، لأن تحقيق الربح ليس جزءاً من تفويض البنك المركزي، الذي يركز بدلاً من ذلك على استقرار الأسعار.
وقال البنك: “إن النتيجة المالية للبنك الوطني السويسري تعتمد إلى حد كبير على التطورات في أسواق الذهب والعملات الأجنبية ورأس المال”.
وتابع: “لذلك فمن المتوقع حدوث تقلبات قوية”.
وقال فلوريان جيرمانيير الخبير الاقتصادي في يو بي إس إن ارتفاع قيمة الفرنك قد يكون عاملاً في نتيجة البنك الوطني السويسري في الأشهر المقبلة.
وقال “نتوقع أن يرتفع الفرنك السويسري مع خفض البنوك المركزية الأخرى لأسعار الفائدة وبسبب التوترات الجيوسياسية التي تزيد من تدفقات الملاذ الآمن إلى العملة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على نتائج البنك الوطني السويسري لبقية العام”.