تعتزم التشيك بناء محطة طاقة نووية باستثمارات تصل إلى 22 مليار دولار، في إطار إستراتيجتها الرامية إلى التخلص التدريجي من الفحم، وخفض انبعاثات قطاع الطاقة.

ووفق بيان اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فازت شركة كوريا للطاقة الكهرومائية والنووية (KHNP)، اليوم الأربعاء 17 يوليو/تموز (2024)، بتنفيذ مشروع بقيمة 30 تريليون وون (22 مليار دولار)، لبناء محطات طاقة نووية في التشيك.

ويُعد المشروع أول عقد من نوعه منذ اتفاقية عام 2009 الخاصة بمحطة براكة للطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة، ما يشكّل مرحلة جديدة من صادرات معدات الطاقة النووية الكورية.

يأتي المشروع في إطار الخطط الكورية للتوسع في توليد الكهرباء من الطاقة النووية، وخفض حصة الفحم التي تصل حاليًا لما يقرب من 45% من إجمالي توليد الطاقة في التشيك.

الطاقة النووية في التشيك

أعلنت الحكومة التشيكية أن شركة كوريا للطاقة الكهرومائية والنووية هي الفائزة بعقد المفاعل النووي، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، متغلبة على منافستها شركة الكهرباء الفرنسية “إي دي إف” (EDF).

وقال مسؤول حكومي، إن “كوريا الجنوبية فازت بوضع مقدم العرض المفضل لبناء محطة الطاقة النووية، وبفضل التكنولوجيا المتقدمة، تمكّنت سول من التفوق على الشركة الفرنسية من خلال تقديم سعر أقل وجودة عالية.

محطة طاقة نووية – أرشيفية

يتضمّن المشروع إنشاء 4 مفاعلات نووية في دوكوفاني وتيملين، بقدرة 1200 ميغاواط لكل واحد منها، وهو نفس حجم مشروع محطة الضبعة النووية الذي تنفذه شركة روساتوم الروسية في مصر حاليًا.

إذ تبني مصر محطتها النووية الأولى في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، بقدرات إجمالية 4800 ميغاواط، من خلال 4 مفاعلات طاقة كل منها 1200 ميغاواط.

في البداية كان من المقرر إنشاء مفاعل واحد فقط في التشيك، ثم توسعت في المشروع ليشمل 4 مفاعلات، الأمر الذي أدى إلى زيادة القيمة الإجمالية من 8 تريليونات وون (5.8 مليار دولار) إلى 30 تريليون وون (21.75 مليار دولار).

موعد بدء التنفيذ

تخطّط شركة كوريا للطاقة الكهرومائية والنووية لإتمام العقد بحلول مارس/آذار 2025، وبدء البناء في عام 2029، بهدف بدء العمليات في عام 2036.

وفي الأسبوع الماضي، طلب الرئيس يون سوك يول، من نظيره التشيكي بيتر بافيل، السماح للشركات الكورية بالمشاركة في مشروع المحطة النووية، خلال قمتهما التي عُقدت على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن العاصمة.

وقال يون: “إن الدعم المالي متاح أيضًا من خلال بنك التصدير والاستيراد الكوري وشركة التأمين التجاري الكورية”.

وفي مايو/أيار 2024، زار سفير التشيك في سول، إيفان جانكاريك، محطة للطاقة النووية في مدينة أولسان الساحلية الواقعة في جنوب شرق كوريا الجنوبية، وألقى نظرة على التشغيل العام للمنشأة.

ومن جانبها أكدت شركة كوريا للطاقة الكهرومائية والنووية أن كوريا هي الدولة الوحيدة القادرة على بناء محطات طاقة نووية عالية الجودة في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية.

وقال رئيس الشركة هوانغ جو هو، إن كوريا الجنوبية المورد الأمثل في العالم الذي سيساعد التشيك على تحقيق هدف استكمال بناء مفاعلات جديدة بحلول عام 2036، مؤكدًا قدراتها وخبراتها المتقدمة في بناء المفاعلات.

وعلى النقيض من ذلك، أرجأت شركة إي دي إف الفرنسية بالفعل تاريخ الانتهاء من أول مفاعل في “هينكلي بوينت سي” في المملكة المتحدة إلى عام 2029 بدلًا من عام 2027 الأصلي، ما أدى إلى زيادة تكاليف المشروع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.