الجزائر توقع صفقة استحواذ.. ومذكرة جديدة مع شيفرون (صور)

تخطو الجزائر خطوة جديدة نحو تطوير صناعة الطاقة عبر تأسيس شراكات مع كبار المطورين الأجانب لاستغلال قدراتها الهائلة في قطاعي النفط والغاز.

فقد أبرمت عملاقة الطاقة الجزائرية سوناطراك ونظيرتها الأميركية شيفرون مذكرة تفاهم بشأن استكشاف فرص تطوير الموارد من المحروقات في المناطق ذات الاهتمام المشترك الكائنة في حوضي أهنات وبركين.

وتجسد مذكرة التفاهم الرؤية التي تعتمدها الجزائر للنهوض بقطاع الطاقة، ومناخ الاستثمار الجاذب الذي تتيحه لكبار الشركات الأجنبية.

كما تسلط مذكرة التفاهم الجهود التي تبذلها الجزائر للاستثمار في مواردها الطبيعية والبشرية بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

تعاون سوناطراك وشيفرون

جرت مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم في مقر المديرية العامة لشركة سوناطراك، بحضور الرئيس والمدير العام للشركة رشيد حشيشي، ونائبة الرئيس المكلفة بالاستكشاف الدولي في شركة شيفرون ليز شوارز، وفق بيان رسمي حصلت عليه منصة الطاقة، اليوم الخميس 13 يونيو/حزيران 2024.

وبموجب المذكرة ستركز سوناطراك وشيفرون على تعزيز الكفاءة التشغيلية والتقنيات المتطورة والوصول إلى أفضل ممارسات في مجال المحافظة على البيئة والاستدامة.

من جانبه، رحب الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، بالتعاون مع شيفرون، مؤكدًا أنها واحدة من الشركات الرائدة عالميًا في قطاع النفط والغاز.

وأضاف: “سنتمكن، بموجب مذكرة التفاهم المُبرمة مع شيفرون، من التطلع نحو آفاق واعدة في قطاع تطوير المناجم الوطني، وترجمة طموحنا المشترك عمليًا في الاستفادة القصوى من موارد بلادنا من المحروقات على نحو مسؤول ومستدام”.

وأكد أن مذكرة التفاهم “تضع حجر أساس لتعاون مثتمر بين الطرفين عبر سلسلة القيم في صناعة المحروقات في الجزائر، لا سيما في مجال الاستكشاف والإنتاج”.

نظام نفطي عالمي

في معرض تعقيبها على مذكرة التفاهم المبرمة مع سوناطراك قالت نائبة الرئيس المكلفة بالاستكشاف الدولي في شركة شيفرون ليز شوارز: ” تمتلك الجزائر نظامًا نفطيًا عالميًا ومقومات كبيرة من الموارد النفطية والغازية”.

وأوضحت: “بفضل الإمكانات التي تتمتع بها شيفرون وخبراتها العريضة في تطوير النفط والغاز، فإننا متحمسون للتعاون الوثيق والشراكة مع سوناطراك”.

وتابعت: “تعد تلك الاتفاقية إنجازًا مهمًا وخطوة مستقبلية نحو التعاون بهدف تطوير موارد المحروقات في الجزائر.”

تسوية نزاع

من ناحية أخرى توصلت شركة أسميدال التابعة لشركة سوناطراك الجزائرية، ونظيرتها الإسبانية فيلار مير (Grupo Villar Mir) إلى تسوية ودية للخلاف الذي كان قد تفجر بينهما عام 2018، وفق بيان صادر عن سوناطراك، حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

واشتعل الخلاف بين الشركتين بسبب رغبة مجموعة فيلار مير في بيع أسهمها بشركة فرتيال؛ ما دفع الطرفين إلى اللجوء إلى التحكيم الدولي في مارس/آذار (2021)، قبل أن يصدر الحكم الدولي ذات الصلة في يونيو/حزيران (2023).

وقاد استنئاف المباحثات بين أسميدال و”فيلار مير” إلى توقيع اتفاقية تسوية ملزمة في 12 يونيو/حزيران (2024)، تنازلت بموجبها مجموعة فيلار مير عن جميع الأسهم التي تمتلكها في شركة فرتيال لصالح مجموعة أسميدال.

وبذلك أسدلت اتفاقية التسوية الملزمة المذكورة الستار نهائيًا على النزاع، لتنتقل السيطرة الكلية على شركة فرتيال للأسمدة، إلى أسميدال.

يُشار إلى أن فرتيال كانت مملوكة حتى هذا التاريخ بنسبة 49% من قبل فيلار مير، في حين تَخُص النسبة المتبقية (51%) مجموعة أسميدال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..