تراجع الدولار قليلا اليوم الاثنين إذ عزز تقرير الوظائف الأمريكي الضعيف الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ربما يواصل خفض أسعار الفائدة هذا العام، في حين تراجع الين بعد أن أثار تدخل مشتبه به الأسبوع الماضي موجة من التقلبات.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة عملات أخرى، 105.10، بعد أن لامس أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع عند 104.52 يوم الجمعة وارتفع المؤشر بنحو 4% هذا العام لكنه انخفض بنحو 1% الأسبوع الماضي.

وأظهر أحدث تقرير أسبوعي من الهيئات التنظيمية الأمريكية أن المتداولين غير التجاريين، وهي الفئة التي تشمل صفقات المضاربة وصناديق التحوط، خفضوا مراكزهم المكشوفة بالين إلى 168388 عقدًا آجلًا في الأسبوع المنتهي في 30 أبريل، ولا تزال قريبة من أكبر مراكزهم الهبوطية منذ عام 2007.

قال نيكولاس شيا، الخبير الاستراتيجي في آسيا في بنك ستاندرد تشارترد: “في أسبوع خفيف على البيانات الأمريكية ومليء بخطب بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن خطاب بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد جداول الرواتب سيحدد ما إذا كان الدولار مقابل الين سيعيد اختبار مستوى 160 في أي وقت قريب”.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أبريل نيسان وتراجع الزيادة في الأجور السنوية إلى أقل من 4.0 بالمئة للمرة الأولى في نحو ثلاث سنوات، إذ أثارت علامات على تباطؤ سوق العمل التفاؤل بأن البنك المركزي الأمريكي قد يهندس “سياسة نقدية ضعيفة” الهبوط” للاقتصاد.

وتقوم الأسواق الآن بتسعير ما يقرب من 50 نقطة أساس من التخفيضات هذا العام، مع خفض سعر الفائدة في نوفمبر بالكامل.

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في ختام اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين الأسبوع الماضي، كما كان متوقعًا، لكنه أشار إلى أنه لا يزال يميل نحو تخفيضات نهائية في أسعار الفائدة، حتى لو كانت قد تستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا في البداية.



رابط المصدر

شاركها.