بدأت السعودية تشغيل مشروع كهرباء عملاق من شأنه تعزيز الربط بين مناطق المملكة وزيادة موثوقية الشبكة وتلبية الطلب المتزايد، خاصة في فصل الصيف.
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت الشركة السعودية للكهرباء اكتمال وتشغيل مشروع الربط الكهربائي الإستراتيجي الجديد، بين المنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية، مرورًا بمحطات التحويل الرئيسة في الخرج، والأفلاج، وادي الدواسر، وبيشة.
من شأن المشروع الجديد العمل على استيعاب القدرات المنتجة من مشروعات الطاقة المتجددة بما يحقق أهداف المملكة بخفض استهلاك الوقود السائل في المحطات؛ ما يقلل نسب الانبعاثات ويزيد من حجم صادرات النفط.
ويجسّد المشروع الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع الطاقة من القيادة الرشيدة، إذ تمّ بإشراف وزارة الطاقة، ويشكّل نموذجًا للجهود المبذولة لتعزيز موثوقية النظام الكهربائي، وضمان إمدادات الطاقة في جميع أنحاء المملكة.
الكهرباء في السعودية
أكدت السعودية للكهرباء أن المشروع متوافق مع إستراتيجية الشركة ومنظومة الطاقة الرامية لتحقيق استدامة وكفاءة خدمات الكهرباء، من خلال بناء وتعزيز خطوط الربط الكهربائي بين مناطق المملكة.
وتبلغ تكلفة المشروع الإستراتيجي نحو مليار ريال (0.27 مليار دولار)، ويتجاوز الطول الإجمالي لتمديداته 830 كيلومترًا.
ويشمل المشروع إنشاء 2100 برج هوائي، وتركيب مفاعلات قدرة ومحولات طاقة كهربائية بسعة تجاوزت 2000 ميغافولت أمبير، وتمديد شبكة ألياف ضوئية بطول يقارب 830 كيلومترًا.
وحرصت شركة الكهرباء في السعودية في تنفيذ هذا المشروع، على دعم التوطين والمحتوى المحلي، لضمان سلسلة توريد وطنية مستدامة.
ويتيح المشروع تبادل الطاقة الكهربائية بين المنطقتين، الأمر الذي يسهم في رفع موثوقية الخدمة وكفاءة النظام الكهربائي، وتعزيز قدراته، وييسر الاستغلال الأمثل لموارد إنتاج الطاقة الكهربائية في المملكة، مما يعزّز مكانة المملكة بصفتها قوة اقتصادية رائدة.
الطاقة المتجددة
يأتي إعلان المشروع بعد أقل من 24 ساعة من توقيع الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس) اتفاقيات شراء الطاقة لـ3 مشروعات جديدة للطاقة الشمسية، مع تحالف شركة أكوا باور، وشركة المياه والكهرباء القابضة (بديل) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وشركة أرامكو للطاقة المملوكة لشركة أرامكو السعودية.
وتأتي المشروعات، التي تبلغ سعتها الإجمالية 5.5 ألف ميغاواط، في إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي تُشرف على تنفيذه وزارة الطاقة.
وتشمل المشروعات:
- مشروع حضن في منطقة مكة المكرمة، بسعة تبلغ 2 غيغاواط، وبتكلفة لإنتاج الكهرباء تبلغ 1.58762 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة (5.95356 هللة لكل كيلوواط/ ساعة).
- مشروع المويه في منطقة مكة المكرمة، بسعة تبلغ 2 غيغاواط، وبتكلفة لإنتاج الكهرباء تبلغ 1.60852 سنتًا لكل كيلوواط/ ساعة (6.03194 هللة لكل كيلوواط/ساعة).
- مشروع الخشيبي في منطقة القصيم، بسعة تبلغ 1.5 غيغاواط، وبتكلفة لإنتاج الكهرباء تبلغ 1.67289 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة (6.27334 هللة لكل كيلوواط/ساعة).
ومن المقرر أن تطرح المملكة سنويًا، ابتداءً من العام الجاري ( 2024)، مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، بسعة تبلغ 20 غيغاواط، للوصول إلى ما بين 100 و130 غيغاواط بحلول عام 2030، حسب نمو الطلب على الكهرباء.
ومنذ البدء في البرنامج الوطني للطاقة المتجددة وحتى الآن، تمّت ترسية 21 مشروعًا للطاقة المتجددة بإجمالي سعات تتجاوز 19 غيغاواط، منها 7 مشروعات سعتها الإجمالية 4.1 غيغاواط رُبِطت بالشبكة، و8 مشروعات سعتها الإجمالية 8.2 غيغاواط قيد الإنشاء، و6 مشروعات سعتها الإجمالية 7 غيغاواط في مرحلة تحقيق الإغلاق المالي.
وطُرِحَت منذ بداية عام 2024، 6 مشروعات أخرى تبلغ سعتها الإجمالية 6.7 غيغاواط، كما تتضمن خطة العام طرح مشروعات إضافية، لتحقيق الهدف المرحلي المتمثل في طرح مشروعات بسعة 20 غيغاواط من الكهرباء من الطاقة المتجددة خلال هذا العام.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..