اقرأ في هذا المقال

  • تعهّد ترمب بإنهاء دعم السيارات الكهربائية في أميركا حال فوزه
  • إيلون ماسك لا يخشى على شركته تيسلا حال فوز ترمب بالرئاسة
  • ترمب يؤكد أن سياساته ستنقذ صناعة السيارات الأميركية من الفناء
  • أحدث دعم إيلون ماسك لترمب ارتباكًا بين جمهور تيسلا
  • قال ترمب إنه سيلغي القواعد التي تحظر المركبات العاملة بالبنزين والديزل

تحبس صناعة السيارات الكهربائية في أميركا أنفاسها مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي يبرز فيها الجمهوري دونالد ترمب المرشح الأوفر حظًا -حتى الآن- للوصول إلى البيت الأبيض مجددًا.

ولطالما تعهّد ترمب بمحو السياسات الداعمة للمركبات الكهربائية التي استحدثها الرئيس جو بايدن، المعروف بميوله إلى التحول الأخضر لتحقيق أهداف الحياد الكربوني.

غير أن توجه ترمب لا يخيف الرئيس التنفيذي لعملاقة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا، إيلون ماسك، الذي يدعم ترمب في الماراثون الرئاسي، والذي قلّل من أهمية أي إجراءات يتخذها قطب العقارات في هذا الخصوص، على الأقل بالنسبة إلى شركته التي يصفها بأنها شركة ذكاء اصطناعي في المقام الأول.

ووفق توقعات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) يمكن أن تشكّل السيارات الكهربائية في أميركا ما يقرب من ثُلث إجمالي مبيعات المركبات الجديدة في البلاد بحلول عام 2027، إذا ظلّت السياسات الحالية دون تغيير.

قلق وترقب

تسيطر حالة من القلق الشديد على صناعة السيارات الكهربائية في أميركا جراء التهديدات المتواصلة التي يطلقها ترمب بين الحين والآخر ويتعهّد فيها بإنهاء السياسات التحفيزية لذلك القطاع التي أقرّها خلفه جو بايدن.

وما زاد الطين بلة إعلان بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي مؤخرًا؛ ما يزيد فرص فوز ترمب في الانتخابات، وبالتالي فرض سياساته المفضلة للوقود الأحفوري على الطاقة المتجددة.

وتكشفت نيات ترمب خلال تصريحات أطلقها مؤخرًا، وتعهّد فيها بإنهاء كل ما يدعم السيارات الكهربائية منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض، حال فوزه بانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، في خطاب قبوله في مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي.

وقال ترمب صراحةً: “سأنهي سياسات دعم السيارات الكهربائية في اليوم الأول لي في الرئاسة”.

وأضاف: “ستنقذ تلك الخُطوة صناعة السيارات الأميركية من الفناء الكامل، وهو ما يحدث الآن، كما أنها ستوفّر آلاف وآلاف الدولارات للعملاء الأميركيين عن كل سيارة”.

في الوقت نفسه، قال ترمب إنه سيلغي القواعد التي تحظر المركبات العاملة بالبنزين والديزل وكذلك المركبات الهجينة، واصفًا الدعم الممنوح للسيارات الكهربائية في أميركا بأنه “هَدْر لا يُصدق”.

وسبق أن هدد ترمب قانون خفض التضخم الذي مرره الكونغرس في أغسطس/آب (2022) الذي يمنح دعمًا بقيمة 7 آلاف و500 دولار للسيارة الكهربائية، كما انتقد الرئيس السابق قواعد الانبعاثات التي تستهدف التخلص من محركات الوقود الأحفوري خلال العقد المقبل أو نحو ذلك.

شحن سيارة كهربائية – الصورة من Electric Driver‏

تيسلا آمنة

قال الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا إيلون ماسك، إن إنهاء دونالد ترمب لدعم المركبات النظيفة سيضر شركات صناعة السيارات الأخرى بصورة أكبر من شركته التي تتخذ من تكساس مقرًا لها، بحسب وكالة رويترز.

وأوضح ماسك: “سيكون الأمر مدمرًا لمنافسينا، لكنه سيلحق أضرارًا أقل بشركة تيسلا، وعلى المدى الطويل، ستحقق الشركة استفادة”، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر أعقب إعلان الأرباح، كشفت فيه تيسلا عن تسجيل أدنى هامش ربحي في أكثر من 5 سنوات.

ولطالما انتقد الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب الذي يحظى بدعم ماسك، السياسات التي تتبناها إدارة بايدن بشأن السيارات الكهربائية في أميركا، زاعمًا أنها لا تصبّ في صالح المواطنين.

وأضاف ماسك أن أي إزالة لدعم المركبات الكهربائية من قبل ترمب، وما ينتُج عن ذلك من تأثير في مبيعات سيارات تيسلا ليس مهمًا؛ لأن شركته هي شركة ذكاء اصطناعي تركز على تقنية القيادة الذاتية.

وتابع: “قيمة تيسلا تكمن في استقلاليتها، وتلك الأشياء الأخرى هي من قبيل الضوضاء التي تتعلّق بالاستقلالية”، في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلن الملياردير الأميركي دعمه للمرشح دونالد ترمب في أعقاب مدة وجيزة من محاولة اغتياله خلال شهر يوليو/تموز (2024).

ونفى ماسك تقارير إعلامية تحدثت عن تعهده بالتبرع بما قيمته 45 مليون دولار شهريًا إلى حملة ترمب، غير أنه أكد أنه أسّس لجنة للعمل السياسي.

سيارة تيسلا
سيارة تيسلا – الصورة من موقع الشركة

جمهور تيسلا مرتبك

أحدث دعم إيلون ماسك للمرشح دونالد ترمب بعض الارتباك بين جمهور تيسلا الذين تساورهم الشكوك في أن فوز الجمهوري في الانتخابات المقبلة سيصب في صالح الشركة.

وفي العام الماضي (2023)، قدّم مرشح ترمب لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس، مشروع قانون لإلغاء دعم السيارات الكهربائية واستبدال ائتمان لتشجيع المركبات العاملة بالغاز به، على الرغم من أن هذا المشروع ليس لديه أي فرصة -تقريبًا- كي يُمرر في الكونغرس الحالي.

وقال ماسك: “إلغاء الدعم لن يفيد سوى تيسلا، وعليكم كذلك أن تزيلوا الدعم من الصناعات كافّة”، في منشور كتبه على حسابه الشخص على منصة (إكس) الأسبوع الماضي.

وخلال الأسبوع الماضي، قال ترمب إن إدارته ستفرض رسومًا جمركية تتراوح بين 100% و200% على السيارات المصنوعة في المكسيك لجعلها “غير قابلة للبيع” في الولايات المتحدة، في خطاب قبوله في مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي.

من ناحية أخرى، قال ماسك إن تيسلا قد أوقفت خططًا لإنشاء مصنع في المكسيك، وإنها ستعيد تقييم ضخ استثمارات في مصنع ضخم جديد في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية.

وتابع: “ترمب قال إنه سيفرض تعرفات عالية على السيارات المصنعة في المكسيك، ولذا لا يبدو هناك جدوى من الاستثمار في المكسيك”، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

على صعيد متصل، أشار ماسك إلى أن تيسلا تعمل على زيادة السعة الإنتاجية في مصانعها الحالية بصورة كبيرة، وتخطط لإنتاج سيارات أجرة آلية في مصنعها الكائن في تكساس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.