تترقب مشروعات الطاقة الشمسية في العراق دفعة قوية خلال المدة المقبلة، ضمن إطار مساعي حكومة بغداد للتوسع في تركيبات الألواح الكهروضوئية من أجل تأمين الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف.
ورعى وزير الكهرباء العراقي المهندس زياد علي فاضل، اليوم الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، مؤتمر إطلاق المنصة الإلكترونية لتأهيل الشركات المتخصصة في منظومات الطاقة الشمسية، بحضور مسؤولين حكوميين من وزارات عدّة، وممثلين عن المصرف المركزي، وأعضاء لجنة الطاقة النيابية.
ويهدف المؤتمر الذي نظّمته وزارة الكهرباء، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى توفير نافذة إلكترونية للتسجيل والتأهيل المسبق للشركات المتخصصة بنصب منظومات الطاقة الشمسية في العراق.
وستتيح النافذة للمواطنين شراء منظومات الطاقة الشمسية من الشركات المرخصة، بطريقة الدفع النقدي، أو عبر قرض دون فوائد من المصرف المركزي العراقي.
الطاقة النظيفة
أكد وزير الكهرباء العراقي أهمية الاستثمار في الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن بلاده تتمتع بموقع جغرافي فريد يتيح لها إمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتعدّ الطاقة الشمسية في العراق أحد الحلول الضرورية لأزمة الكهرباء التي تؤرّق غالبية المواطنين، فضلًا عن كونها تؤدي دورًا مهمًا في خفض انبعاثات قطاع الطاقة، إذ تستهدف بغداد إنتاج 12 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030.
وأوضح زياد علي فاضل أن الطاقة الشمسية في العراق تمثّل فرصة لتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تحسين أمن الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون.
وأشار إلى أن حكومة محمد شياع السوداني تعدّ أول حكومة تنفّذ مشروعات الطاقة الشمسية بهذا الحجم الكبير، إذ تمّ التعاقد على تنفيذ محطات ضخمة للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 1700 ميغاواط في مناطق كربلاء والمثنى والبصرة، بالتعاون مع شركات أجنبية وعراقية.
مشروعات الطاقة الشمسية
أشاد وزير الكهرباء العراقي بمبادرة المصرف المركزي العراقي في دعم الطاقة المتجددة من خلال توفير قروض مالية بفوائد مدعومة لتشجيع المواطنين على تركيب منظومات الطاقة الشمسية في منازلهم.
وأثنى على جهود لجنة المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات التي عملت على مدى سنوات، لتعزيز استعمال الطاقة النظيفة في العراق.
وبيّن أن إطلاق المنصة الإلكترونية عبر بوابة أور يهدف إلى وضع آلية شفافة وفعالة لاختيار الشركات المؤهلة لتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية في العراق، مما يضمن جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين.
ورغم إمكاناته الضخمة، تظل الطاقة المتجددة غير مستغَلة في العراق، رغم كونه عُرضة لأكثر من 3 آلاف ساعة من السطوع الشمسي على مدار 8 آلاف و760 ساعة في العام.
ووفق تقرير حديث صادر عن البنك الدولي، ما تزال مصادر الوقود الأحفوري تُستعمَل في توليد أكثر من 98% من الكهرباء المستهلكة في العراق.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..