يواصل العراق مساعيه لتجاوز أزمة الكهرباء الطاحنة، التي تؤرّق حكومته ومواطنيه كل صيف، وذلك من خلال مشروعات جديدة، وتعاقدات مع شركات عالمية، بالإضافة إلى وضع خطط وإستراتيجيات لتجاوز الأزمة.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد ترأّس رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اجتماعًا، استهدف وضع خطط حالية ومستقبلية لمعالجة العجز الواضح بالكهرباء في البلاد.

وضمّ الاجتماع الفريق المعني بملف الكهرباء في العراق، وعلى رأسهم وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل، إذ ناقش المجتمعون وضع رؤية فنية واقتصادية جديدة لمعالجة مشكلة النقص الحاصل في تجهيز الطاقة الكهربائية على المديين القريب والبعيد.

كما ناقش رئيس الوزراء مع وزير الكهرباء والمسؤولين عن الملف، ضرورة وضع حلول سريعة، من شأنها أن تسهم في توفير الكهرباء للمواطنين، وباقي القطاعات الحيوية.

الكهرباء في العراق

خلال الاجتماع، بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الآلية المعتمدة لتوفير الوقود، وآلية التمويل في النموذج الاقتصادي الجديد لمشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية، وفق ما جاء في بيان نشرته وزارة النفط.

وكانت الحكومة العراقية الحالية، بقيادة السوداني، قد خططت لمشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية الجديدة، من المصادر المتجددة والتقليدية، ضمن رؤيتها الجديدة في هذا القطاع المهم، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

جانب من اجتماع رئيس الوزراء مع المعنيين بقطاع الكهرباء – الصورة من وزارة الكهرباء

من جانبه، قال رئيس الوزراء، إن حكومته تولي اهتمامًا كبيرًا لملف الكهرباء في العراق، كونه أحد الأسس التي تعتمد عليها خطط الاقتصاد ومشروعات البنى التحتية في جميع القطاعات، وإحداث نهضة تنموية في البلاد.

يشار إلى أن وزير الكهرباء زياد علي فاضل كان قد صرّح في مارس/آذار الماضي بأن حكومة بلاده أنهت اتفاقًا لاستيراد نحو 20 مليون متر مكعب من الغاز التركمانستاني، ولكن دخول هذا الغاز ينتظر موافقة إيران على استعمال شبكاتها.

وتملك وزارة الكهرباء العراقية خططًا لزيادة إنتاج الكهرباء، بدأت تطبيق بعضها، بينما هناك مشروعات تترقب العمل خلال الصيف الحالي، وذلك بالتعاون مع شركتي جنرال إلكتريك” الأميركية وسيمنس الألمانية.

مشروع ضخم لإنتاج الكهرباء

يترقب العراق في الوقت الحالي انطلاق أعمال التنفيذ في أضخم مشروع لإنتاج الكهرباء، وهو المشروع الذي تعول عليه بغداد لدعم خططها الرامية إلى تأمين الطلب المتزايد على الطاقة، خاصة خلال فصل الصيف، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أعلن، في 15 أغسطس/آب الجاري، أن بغداد تستعد لإطلاق أضخم مشروع لإنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة 10 آلاف ميغاواط، والذي سيُنَفَّذ وفق نمط اقتصادي جديد ورؤية جديدة.

الكهرباء في العراق

وقال رئيس الوزراء، إن استقرار مصادر الطاقة لدى بلاده يعدّ عاملًا محفزًا على الاستثمار والتنمية، كما أنه يدفع باتجاه تطوير مصادر الدخل، عبر تفعيل كل القطاعات الاقتصادية الأخرى.

ولفت إلى أهمية دعم القطاع الخاص، الذي يعدّ سندًا لحكومته في مواجهة أزمة الكهرباء، إذ تنتج بغداد حاليًا نحو 26 ألف ميغاواط من الكهرباء، بينما تبلغ احتياجاته 35 ألف ميغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.