يترقب قطاع النفط في العراق طفرة جديدة، من شأنها زيادة احتياطياته النفطية إلى مستويات غير مسبوقة، وذلك مع إطلاق جولة التراخيص السادسة، وملحق جولة التراخيص الخامسة التكميلية.
وبحسب معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فقد أطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير النفط حيان عبدالغني، اليوم السبت 11 مايو/أيار (2024)، جولة التراخيص الخامسة التكميلية والجولة السادسة.
ومن المقرر أن تشهد الجولات الجديدة نحو 29 مشروعًا لحقول النفط في العراق والرقع الاستكشافية النفطية والغازية، موزعة بين 12 محافظة في مختلف أنحاء الدولة، بما يتناسب مع جهود الدولة لزيادة احتياطياتها النفطية إلى نحو 160 مليار برميل.
وأعلن السوداني، أن إطلاق جولتي التراخيص يُعد نهاية لجهود كبيرة بذلتها وزارة النفط العراقية، وبداية لجهد أكبر وفرص أكثر، من المقرر أن تنعكس على كل مفصل من مفاصل الاقتصاد الوطني.
قطاع النفط في العراق
قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إن البرنامج الحكومي تضمن سياسة جديدة تنهض بالثورة النفطية، وأفرد بابًا واسعًا لرؤية الحكومة لاستثمار النفط والغاز، إذ إن العراق رقم صعب في معادلة الطاقة بالعالم، والحكومة ستمضي في المشروعات النفطية المتكاملة.
أوضح السوداني، أن طريق التنمية مشروع العراق الكبير، والحكومة وضعت هدفًا لتحويل 40% من إنتاج النفط إلى الصناعات التحويلية خلال 10 سنوات، وفق التصريحات التي أوردها بيان لديوان مجلس الوزراء.
من جانبه، أبدى وزير النفط حيان عبدالغني، أمله في أن يُعلن ارتفاع احتياطيات النفط في البلاد إلى أكثر من 160 مليار برميل، موضحًا أن وزارته تطرح اليوم 29 مشروعًا واعدًا ضمن جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة.
وأشار إلى أن بلاده تبدأ مرحلة جديدة نحو النهوض بالصناعة والثروة النفطية والغازية، وذلك بعد تجربة 5 جولات تراخيص انطلقت منذ عام 2008، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وقال حيان عبدالغني، إن وزارة النفط حققت من خلال جولات التراخيص إحالة 27 عقدًا لرقع وحقول نفطية وغازية إلى شركات عالمية، كان لها تأثير كبير في مستويات الإنتاج والإيرادات المالية الحكومية، عبر إضافة أكثر من مليوني برميل يوميًا إلى إنتاج البلاد النفطي.
وأشار الوزير إلى أن جولتي التراخيص “الخامسة التكميلية والسادسة” ستشملان 12 محافظة تتضمن فرصًا استثمارية، بخلاف المناطق البحرية في الخليج العربي، وستسهم هذه المشروعات في التوسع الاقتصادي ونمو المحافظات من حيث توفير فرص العمل وتنشيط النشاط الاقتصادي في المناطق المحيطة تدريجيًا.
ومن شأن هذه الجولات أن تُسهم في تحقيق استقرار الاقتصاد، وخلق فرص عمل، وتحقيق الاستفادة القصوى من احتياطيات الغاز العراقية، لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الغاز في توليد الطاقة الكهربائية والصناعات الأخرى.
ولفت الوزير إلى ضرورة تقديم الدعم والإسناد والتسهيلات الممكنة للشركات الفائزة بتطوير حقول النفط العراقي وحقول الغاز، موضحًا أن قطاع التصفية نجح في إضافة أكثر من 360 ألف برميل يوميًا إلى الإنتاج الوطني.
شركة صينية تفوز بأول ترخيص
فازت شركة “زد بي إي سي” الصينية (ZPEC) بأول ترخيص ضمن جولتي التراخيص الجديدتَين، وذلك لاستثمار حقل (شرقي بغداد – الامتدادات الشمالية)، وذلك بعد منافسة خاضتها مع شركة عراقية، وفق ما نقله مراسل وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وتتضمنت فعاليات إطلاق جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، إجراء التنافس بين الشركات المتقدمة على المشروعات التي تشمل الحقول النفطية والغازية، إذ قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، إن اليوم الأول سيشمل إعلان الشركات الفائزة لعدد من الحقول.
وبحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة، فإن الحقول التي سيجري الإعلان عنها اليوم السبت، هي (شرقي بغداد – الامتدادات الشمالية- ديمة- ميسان- حقل الفرات الأوسط- عكاشات- الفاو- العنز- تل حجر- بولخانة- عانة).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..