بسبب العقوبات الأميركية على إيران، أُجبرت 4 ناقلات تحمل نفطًا خامًا ومنتجات نفطية روسية على التوقف في عرض البحر؛ نظرًا إلى تبعيتها لإحدى شركات الشحن التي تطولها العقوبات المفروضة على طهران.
وتشمل قائمة السفن التابعة لشركة الشحن “أوشنلينك ماريتيم دي إم سي سي” (Oceanlink Maritime DMCC)، 3 ناقلات شحنت المنتجات النفطية في فبراير/شباط ومارس/آذار وناقلة نفط حمّلت النفط الروسي الخام أوائل أبريل/نيسان الجاري، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وبموجب العقوبات الأميركية على إيران، فرضت -في 4 أبريل/نيسان الجاري- عقوبات على شركة الشحن “أوشنلينك ماريتيم دي إم سي سي” (Oceanlink Maritime DMCC) وسفنها، بزعم أن لها دورًا كبيرًا في شحن السلع نيابة عن الجيش الإيراني.
بيانات الناقلات الأربع
تشمل السفن الـ4، ناقلة النفط العملاقة “أنثيا” (Anthea) التي تحمل نحو 200 ألف طن متري من خام الأورال الروسي قبالة خليج لاكونيان بالقرب من اليونان، عبر عمليات نقل منفصلة من سفينة إلى سفينة، في أواخر مارس/آذار الماضي، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، في 12 أبريل/نيسان 2024.
وترسو سفينة أنثيا حاليًا في قناة السويس وعلى متنها النفط الروسي منذ أوائل أبريل/نيسان الجاري، بحسب شركة تحليل البيانات إل إس إي جي (LSEG).
أما الناقلة الثانية وهي سفينة “إلسا”؛ فقد شحنت على متنها زيت الوقود منذ مارس/آذار الماضي عبر عملية نقل من سفينة إلى أخرى بالقرب من ميناء كالاماتا اليوناني.
وجرت عملية توريد زيت الوقود، الذي يبلغ نحو 100 ألف طن متري، إلى ميناء كالاماتا من ميناءي سانت بطرسبرغ وأوست لوغا الروسيين في مارس/آذار الماضي.
وفيما يتعلق بالسفينة الثالثة وهي سفينة “هيبي” فقد حُملت بـ100 ألف طن من زيت الوقود في ميناءي سان بطرسبرغ وأوست لوغا، وتتجه الناقلة نحو قناة السويس، لكن الوجهة النهائية غير واضحة حتى الآن.
أما الناقلة الرابعة وهي سفينة باكستر التي شُحنت بالنافتا في ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود فهي متجهة إلى الهند، وتظهر بيانات الشحن أن الناقلة تدخل نحو بحر العرب منذ 5 أبريل/نيسان الجاري.
علاقة هذه السفن بإيران وروسيا
تُستعمل العقوبات الأميركية على إيران لعزل طهران وتعطيل قدرتها على تمويل الجماعات التابعة لها وإيقاف دعمها حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وتقول الولايات المتحدة الأميركية إن هذه السفن تسهل نقل البضائع نيابة عن الجيش الإيراني، ومن ثم تخضع للعقوبات الأميركية على طهران، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة جماعة “متحدون ضد إيران النووية” كلير جونجمان، إن الإجراءات الأخيرة ضد السفن المرتبطة بالجيش الإيراني تسلط الضوء على تحول خطير، هو أن عددًا من هذه السفن، التي شاركت في السابق في التهرب من العقوبات المفروضة على إيران، بدأت في التعامل مع روسيا.
وأشارت جونجمان إلى أن هذه السفن ستواجه عقبات كبيرة في تحركاتها بسبب العقوبات الأميركية على إيران، موضحة أنه من المُرجح منعها من قِبل المواني في جميع أنحاء العالم لتجنب تداعيات خرق هذه العقوبات.
وهناك تقديرات تشير إلى أنه من غير المرجح أن يستعمل موردو النفط الروس هذه السفن أو أيًا من السفن التي توفرها شركة الشحن المشار إليها بموجب العقوبات الأميركية المفروضة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..