أوقفت شركة البترول الوطنية الكويتية وحدات معالجة الغاز كليًا، وذلك بعد عطل مفاجئ أصابها، الأمر الذي اضطر الدولة الخليجية إلى العودة مجددًا إلى تخفيف أحمال الكهرباء.
وأعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم السبت 17 أغسطس/آب (2024)، أن وحدات معالجة الغاز توقفت كليًا عن العمل، ما أدى إلى انخفاض جودة الغاز المسال إلى بعض وحدات توليد الكهرباء بمحطات القوى الكهربائية وتقطير المياه.
وبناء على ذلك، خففت الوزارة الأحمال الكهربائية على تلك الوحدات، وذلك بهدف الحفاظ على المنظومة الكهربائية بالكويت، في وقت أعادت فيه شركة البترول الوطنية تشغيل وحدات معالجة الغاز، ومتابعة وضع التشغيل.
يشار إلى أن الكويت، كانت قد لجأت إلى تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء في شهر يونيو/حزيران الماضي 2024، وذلك على خلفية ارتفاع الطلب إلى مستويات تاريخية، وعجز المحطات عن تلبيته.
تخفيف الأحمال في الكويت
أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت، أنها قد تضطر -آسفةً- إلى قطع الكهرباء عن بعض المناطق غير السكنية، إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار المنظومة الكهربائية في البلاد.
ولفتت إلى أنها ستعمل على إعلان أي تحديثات جديدة خاصة بوضع الشبكة الكهربائية، وذلك من خلال حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، وفق البيان الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
في الوقت نفسه، طالبت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت، عملاءها بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء في ساعات الذروة المقبلة، وذلك من خلال اتباع إرشادات الوزارة في هذا الشأن.
يذكر أن يوم 19 يونيو/حزيران الماضي 2024، شهد وصول درجات الحرارة في الكويت إلى مستوى يعدّ بين الأعلى عالميًا، إذ تعرضت 40 منطقة إلى انقطاع التيار الكهربائي، بعد خروج وحدة توليد في محطة الزور الجنوبية بسعة 300 ميغاواط عن الخدمة.
وفي 20 يونيو/حزيران، بدأت الدولة الخليجية تطبيق جدول لتخفيف الأحمال خلال وقت الذروة، على حسب اختلاف المناطق، إذ تراوحت مدد انقطاع التيار بين ساعة وساعتين يوميًا، حسبما استدعت الحاجة في تلك المناطق.
استيراد الكهرباء من الخارج
جاءت أزمة تخفيف الأحمال في الكويت، في وقت تستورد فيه الدولة الخليجية النفطية كميات ضخمة من الكهرباء من الخارج، إذ تحصل على نحو 400 ميغاواط يوميًا من خلال شبكة الربط الخليجي، بموجب الاتفاقية الموقعة عليها الدولة.
إلا أن زيادة الطلب على الكهرباء في البلاد، جعل هذه الكميات غير كافية لتغطية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، وفق ما ذكرته مصادر في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة في وقت سابق.
يشار إلى أن الكويت كانت قد وقّعت في شهر مايو/أيار الماضي 2024، اتفاقية مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي، وذلك بهدف استيراد نحو 500 ميغاواط من الكهرباء، لتغطية احتياجاتها خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، إلا أن هذه الكميات لم تمنع اللجوء إلى تخفيف الأحمال.
يذكر أن الكويت تعتمد بنسبة 99.78% على الوقود الأحفوري في توليد التيار الكهربائي، في حين لا تمثّل الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بالبلاد أكثر من 0.22%، وفق البيانات التي جمعتها وحدة أبحاث الطاقة من مركز أبحاث الطاقة النظيفة (إمبر).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..