اقرأ في هذا المقال
- تراجع عائدات صادرات النفط الخام المنقول بحرًا أدى إلى خفض الإيرادات الإجمالية
- صادرات الفحم الروسية تنخفض 17% خلال الشهر الماضي
- زيادة ملحوظة في عائدات صادرات روسيا من الغاز عبر خطوط الأنابيب.
- الصين تحتفظ بمكانتها بصفتها أكبر مصدر لإيرادات صادرات الطاقة الروسية
تراجعت إيرادات صادرات الطاقة الروسية، خلال شهر يوليو/تموز 2024، إلى أقل مستوى لها في العام الحالي (2024)، مع بروز 7 دول عربية ضمن قائمة المستوردين.
وبحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، انخفضت عائدات روسيا اليومية من صادرات الطاقة المختلفة (النفط ومشتقاته والغاز والفحم)، خلال الشهر الماضي، بنسبة 3% على أساس شهري، لتصل إلى 656 مليون يورو يوميًا (721.6 مليون دولار أميركي يوميًا).
وظهرت كل من مصر والمغرب والسعودية والإمارات والكويت وليبيا وتونس ضمن قائمة مشتري صادرات الطاقة الروسية، خلال شهر يوليو/تموز 2024.
وضمّت قائمة مشتري الفحم الروسي كلًا من مصر والمغرب، في حين ظهرت الإمارات ضمن مستوردي النفط الخام الروسي، وبرزت مصر والسعودية وتونس وليبيا في قائمة مشتري المنتجات النفطية الروسية، في حين جاءت الكويت ضمن قائمة مستوردي الغاز المسال الروسي.
وبحسب التقرير، ظهر المغرب ضمن قائمة مشتري الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، وهو تصنيف غير دقيق، كون المغرب ليست لديه خطوط أنابيب مباشرة مع روسيا، في حين يحصل على الغاز عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا.
وترجح وحدة أبحاث الطاقة تفسيرًا أكثر دقة، وهو أن المغرب يستورد الغاز المسال الروسي ويعيد تغويزه (تحويله من الحالة الغازية إلى السائلة) في إسبانيا قبل إعادة ضخه إلى البلاد عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا.
إيرادات صادرات الطاقة الروسية في 2024
يُعزى تقلص إيرادات صادرات الطاقة الروسية، في شهر يوليو/تموز 2024 -إلى حد كبير- لتراجع عائدات صادرات النفط الخام المنقول بحرًا بنسبة 5% إلى 219 مليون يورو (240.9 مليون دولار) يوميًا، نتيجة لانخفاض أحجام الصادرات بنسبة 9%.
وفي المقابل، ظلّت عائدات صادرات النفط الخام عبر خطوط الأنابيب ثابتة عند 70.6 مليون يورو (77.66 مليون دولار) يوميًا، على الرغم من انخفاض حجم الصادرات بنسبة 6%، بحسب التقرير الشهري الصادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
ويعود انخفاض أحجام صادرات روسيا من النفط الخام إلى التزامها بتخفيضات الإنتاج الطوعية في إطار تحالف “أوبك+”.
وارتفعت الإيرادات الروسية من صادرات المنتجات النفطية المنقولة بحرًا بنسبة 3% على أساس شهري، لتصل إلى 219 مليون يورو (240.9 مليون دولار) يوميًا، في يوليو/تموز 2024، ويعود ذلك إلى انتعاش قدرة التكرير.
تراجع إيرادات الفحم الروسي وتباين الغاز
عانت صادرات الفحم الروسية تراجعًا كبيرًا، في يوليو/تموز 2024؛ إذ هبطت بنسبة 17% لتصل إلى 57 مليون يورو (62.7 مليون دولار) يوميًا.
وأسهم انخفاض أسعار السوق الدولية وزيادة تكاليف الإنتاج والقيود المفروضة على قدرة النقل في تراجع العائدات الروسية للشهر الرابع على التوالي.
وانخفضت عائدات روسيا من صادرات الغاز المسال بنسبة كبيرة بلغت 18%، خلال الشهر الماضي، لتصل إلى 27 مليون يورو (29.7 مليون دولار) يوميًا.
وفي الوقت نفسه، شهدت صادرات روسيا من الغاز عبر خطوط الأنابيب زيادة ملحوظة في عائداتها بنسبة 7% على أساس شهري، محققة إيرادات يومية بقيمة 61 مليون يورو (67.1 مليون دولار).
*(اليورو = 1.10 دولارًا أميركيًا)
أبرز المستوردين وفقًا لنوع الصادرات
الفحم: بين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 وحتى نهاية يوليو/تموز 2024، هيمن 5 مشترين رئيسين على صادرات الفحم الروسي، إذ استحوذت الصين على 45% من إجمالي الصادرات، تليها الهند (18%) وتركيا (10%) وكوريا الجنوبية (10%) وتايوان (5%).
النفط الخام: بلغت حصة الصين من صادرات روسيا من النفط الخام 47%، لتكون أكبر مشترٍ للنفط الخام الروسي، وكانت الهند ثاني أكبر مشترٍ بنسبة 37%، يليها الاتحاد الأوروبي (7%) وتركيا (6%)، خلال المدة نفسها.
المنتجات النفطية: كانت تركيا أكبر مشترٍ للمنتجات النفطية الروسية، إذ استحوذت على 24% منها، في حين كانت الصين ثاني أكبر مشترٍ بنسبة 12%، تليها البرازيل (11%)، منذ بدء العقوبات الغربية على موسكو 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى يوليو/تموز الماضي.
الغاز عبر الأنابيب: جاء الاتحاد الأوروبي أكبر مشترٍ لإجمالي صادرات الغاز الروسية عبر الأنابيب، بنسبة 39%، وكانت الصين ثانيةً بنسبة 28%، تليها تركيا (25%).
الغاز المسال: اشترى الاتحاد الأوروبي 50% من صادرات روسيا من الغاز المسال، ليصبح أكبر مستورد، وبعده جاءت الصين واليابان بحصة 20%، و18% من إجمالي الصادرات، على الترتيب.
يُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يفرض عقوبات رسمية على الغاز عبر الأنابيب أو الغاز المسال الروسي، ما مكّن موسكو من استمرار توصيل إمدادات الغاز إلى السوق الأوروبية، التي لا تستطيع -حتى الآن- فطم نفسها عن الإمدادات الروسية.
أكبر مستوردي الطاقة الروسية
احتفظت الصين بمكانتها بصفتها أكبر مصدر لإيرادات صادرات الطاقة الروسية، إذ بلغت حصتها 43%، ما يعادل 6.2 مليار يورو (6.82 مليار دولار) من إجمالي العائدات الروسية من أكبر 5 مستوردين خلال يوليو/تموز 2024.
وبرزت الهند في المركز الثاني ضمن أكبر مستوردي الطاقة الروسية، مع استحواذ النفط الخام الروسي على نسبة تقارب 80% من واردات الهند، بقيمة 2.6 مليار يورو (2.86 مليار دولار).
وجاءت تركيا في المركز الثالث بواردات قيمتها 2.6 مليار يورو (2.86 مليار دولار)، في الشهر الماضي، ما يمثّل نسبة 18% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر 5 مستوردين.
وكان الاتحاد الأوروبي رابع أكبر مشترٍ للطاقة الروسية في يوليو/تموز 2024، بقيمة بلغت 1.8 مليار يورو (1.98 مليار دولار )، وبنسبة 13% من إجمالي عائدات الصادرات الروسية إلى أكبر 5 مشترين.
وأسهمت البرازيل بقيمة 494 مليون يورو (543.4 مليون دولار) من إيرادات صادرات الطاقة الروسية، خلال الشهر الماضي، أغلبها مرتبطة بالمنتجات النفطية.
وترصد وحدة أبحاث الطاقة خريطة إيرادات صادرات الطاقة الروسية حسب الجهة المستوردة، خلال الشهور الممتدة منذ ديسمبر/كانون الأول 2022 (تاريخ بدء الحظر الأوروبي على النفط الروسي) وحتى يوليو/تموز 2024.
وتخضع روسيا لمجموعة واسعة من العقوبات التي تستهدف صادراتها من الطاقة، وأهمها حظر صادرات النفط الخام المنقولة بحرًا منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، وحظر المنتجات النفطية منذ 5 فبراير/شباط 2023.
وعلى الرغم من تشديد العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومجموعة الدول الـ7، على روسيا، فإن العديد من الدول استمرت في تجاهل هذه القيود.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..