اندلع حريق بأحد معامل معالجة الغاز في الجزائر في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني، دون تسجيل أيّ إصابات.

وأعلنت سوناطراك، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اندلاع حريق في عند الساعة الواحدة صباحًا بالتوقيت المحلي، على مستوى الخط رقم 1 في مركب معالجة الغاز ألرار الواقع بمنطقة السطح في ولاية إليزي.

وأكدت سوناطراك لها أنه لم يُسجَّل أيّ ضحايا جراء هذا الحادث، وسُخِّرَت جميع الوسائل والإمكانات للسيطرة على الحريق في أسرع وقت ممكن،

وأشارت إلى أنه للسيطرة على حريق أحد معامل معالجة الغاز في الجزائر فُعِّلَ مخطط المساعدة المتبادلة (PAM) الخاص بمنطقة عين أمناس، الذي يهدف إلى ضمان الاستجابة الفورية والتنسيق بين مختلف الفرق المختصة في حالات الطوارئ.

مركب معالجة الغاز ألرار

أوضحت سوناطراك أنه سيُفتَح تحقيق شامل لتحديد الأسباب التي أدت إلى وقوع حريق مركب معالجة الغاز ألرار.

ويشكّل مركب معالجة الغاز ألرار أحد أهم وحدات إنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر بناحية (عن أميناس-ولاية إليزي)، ويعكس إستراتيجية سوناطراك الرامية للحفاظ على مكانتها الرائدة موردًا موثوقًا في الأسواق الدولية، وللتكيف مع مستجدات صناعة المحروقات، لاسيما في الجوانب البيئية.

ويتكون مركب “ألرار” من مصنعين، إذ تجري في المصنع الأول عملية الفصل والضغط، لتُضخّ كميات الغاز المنتجة نحو مصنع المعالجة لاستخراج المكثفات الرئيسة بطاقة 2300 طن يوميًا، وكذلك غاز النفط المسال بطاقة 2500 طن يوميًا.

منصة غاز في أحد حقول الجزائر – أرشيفية

ويرسَل الغاز الطبيعي المعالج بعدها مباشرة عبر قنوات التحويل إلى مركز التجميع بحاسي الرمل من أجل تسويقه، أمّا المكثفات فتُحوَّل إلى مركز التجميع الموجود في حوض الحمرة بحاسي مسعود.

وبعد نزع الشوائب الموجودة في الغاز، وبهدف الحصول على الجودة المطلوبة وفقًا للمعايير التسويقية المتفق عليها، يقوم مختصّون مؤهلون على مستوى أحد المختبرات التابعة لسوناطراك بتحليل عينات الغاز الطبيعي وغاز النفط المسال.

حقول عين إمناس

تعالج سوناطراك الغاز المنتَج من حقول عين إمناس في مركب “ألرار”، الذي يقوم بدور مهم في سلسلة إنتاج الغاز في الجزائر، إلى جانب عدد من المشاريع الإستراتيجية بولاية إليزي، ومن بينها مشروع إنشاء وحدة ضغط الطور الثالث ذات ضغط 7 بار، ومشروع إنشاء وحدة فصل ثاني أكسيد الكربون، بعد إنجاز تلك المخصصة لنزع الزئبق.

ويأتي مشروع وحدة الضغط الجديد بعد إنشاء تلك التي تتمتع بطورين 34 و15 بار، إذ كان من الضروري الاعتماد عليها بسبب الانخفاض الطبيعي للضغط بعد سنوات من الإنتاج.

وتضم منطقة السطح التابعة لسوناطراك بالقرب من الحدود الجزائرية الليبية، عدّة وحدات في إنتاج الغاز، تصل قدرتها الإنتاجية الاجمالية من الغاز المعالج إلى 24.7 مليون متر مكعب يوميًا.

وبدأ إنتاج الغاز الطبيعي في المنطقة سنة 1984، بعدما كان يقتصر النشاط منذ 1974 على إنتاج النفط الخام بحقلي السطح ومركسان، ومنذ ذلك الحين شهد عدد من الحقول بالمنطقة طفرة كبيرة من 3 إلى 13 حقلًا، بعد حفر 73 بئرًا وتوصيلها تدريجيًا بمركب معالجة الغاز بـ”ألرار” في إطار مشروع مهيكل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.