وصلت قبل ساعات، سفينة حفر عملاقة إلى غرب أفريقيا، لبدء مهمتها في تطوير مواقع جرى اكتشافها في وقت سابق، والتنقيب عن المزيد من الموارد النفطية والغازية.

فقد استقبلت ناميبيا سفينة الحفر سانتوريني، في إطار تسارع خطى تطوير اكتشاف نفطي بحري تصل احتياطياته المتوقعة إلى 10 مليارات برميل، ومواقع أخرى تضمّنت اكتشافات معلنة مسبقًا.

وتأتي مهمة الحفار سانتوريني بعد مغادرته مصر في أبريل/نيسان الماضي، إذ كان يعمل في امتياز شمال شرق حابي بالبحر المتوسط، من خلال شركة إيني الإيطالية.

واستقبل اكتشاف “موبان” في ناميبيا السفينة (الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024)، للمشاركة في برنامج لشركة غالب إنرجيا البرتغالية وشركائها، بعدما أثار العديد من علامات الاستفهام مع عرض الشركة المطورة نصف حصتها للبيع.

وبحسب تحديثات عمليات الحفر في ناميبيا لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد تعثَر تطوير الاكتشاف منذ إعلانه رسميًا في مارس/آذار الماضي، للبحث عن شركاء ومستثمرين.

وجذبت نصف حصة غالب إنرجيا في الاكتشاف عددًا من كبريات شركات الطاقة العالمية، من بينها: إكسون موبيل وشيفرون الأميركيتان، وتوتال إنرجي الفرنسية، وودسايد الأسترالية.

اكتشاف موبان

تنتعش حملات الحفر في ناميبيا بوصول سفينة حفر سانتوريني -التابعة لشركة سايبم الإيطالية- إلى موقع اكتشاف موبان طبقًا لبيانات تتبع السفن.

ويُعد ذلك إيذانًا ببدء خطة حفر جديدة في الموقع البحري، إذ تستعد السفينة لتنفيذ 4 حملات حفر بحري جديدة قبل نهاية العام الجاري.

ويشمل ذلك: اكتشاف موبان، بالإضافة إلى آبار كانت شركتا توتال إنرجي وشيفرون قد أعلنتا اكتشافهما في وقت سابق، وفق ما نقلته بلومبرغ.

المنصة شبه الغاطسة المستعملة بحفر بئري موبان إكس 1 و2 في ناميبيا – الصورة من Odfjell Drilling

وكان الرئيس التنفيذي للشركة فيليبي سيلفا قد كشف -في تصريحات سابقة له، خلال يوليو/تموز الماضي- الاستعداد لحفر أول 4 آبار جديدة في ناميبيا، خلال الربع الأخير من العام الجاري.

ومن المخطط أن يتسع نطاق الحفر في ناميبيا ليشمل شركة راينو ريسورسيز (Rhino Resources) الجنوب أفريقية أيضًا، بدءًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتعتزم شركة شيفرون الأميركية بدء الحفر في ديسمبر/كانون الأول المقبل، في حين تستهدف شركة توتال إنرجي أيضًا استطلاع إمكانات موقع تامبوتي.

موارد ناميبيا

تُعد السفينة سانتوريني أحد أبرز المرافق والمعدات اللازمة لتنفيذ خطط الحفر في ناميبيا، بما يتوافق مع خطط الدولة الأفريقية في استخراج المزيد من الموارد.

ورغم الجهود العالمية لتحول الطاقة، وتقليص عدد من الشركات برامج الحفر، فإن موارد ناميبيا والاكتشافات المتلاحقة على مدار السنوات الأخيرة جذبت انتباه كبريات شركات الطاقة.

وتشهد استكشافات النفط في الدولة الأفريقية وتيرة متسارعة تقربها من بدء الإنتاج التجاري، خاصة منذ إعلان شركتي توتال وشل اكتشافات ضخمة.

وتُشير التوقعات إلى أن برامج الحفر في ناميبيا لأكثر من موقع قد تمهّد الطريق نحو بدء إنتاج النفط، بحلول نهاية العقد الجاري.

ووصلت التدفقات المكتشفة حتى الآن إلى 2.6 مليار برميل نفط، بعد حفر 30 بئرًا استكشافية بالبلاد.

واقتنص حوض أورانج غالبية الاستكشافات، بجانب حوضي كافانغو ووالفيس، ومواقع أخرى.

منصة الحفر في اكتشاف فينوس
منصة الحفر في اكتشاف فينوس – الصورة من منصة “أوفشور تكنولوجي”

خطط الشركات

قدّرت شركة غالب إنرجيا البرتغالية اكتشافاتها في بئري موبان 1 و2 إكس بنحو 10 مليارات برميل خلال المراحل المبكرة لبرنامج الحفر في ناميبيا الذي تتبناه، ودعمته باختبارات وتقييمات.

وعقب ذلك، مرّ تطوير الاكتشاف بتحديات عدة، بعدما عرضت الشركة نصف حصتها في الاكتشاف للبيع، بما يعادل 40%.

واستحوذت شركة شيفرون على 80% من حصة تشغيل مربع بحري في حوض والفيس، وتشغل شركة شيفرون ناميبيا الفرعية مربعًا بحوض أورانج.

وسيطرت شركة أزول إنرجي (المشتركة بين إيني الإيطالية، ورينو ريسورسيز في ناميبيا) على حصة 42.5% من ترخيص حوض أورانج.

وسبق أن توصلت شركة شل إلى اكتشاف نفطي بحوض أورانج -بالتعاون مع قطر للطاقة ونامكور المحلية- في فبراير/شباط 2022.

ويحتمل أن تضم الآبار التي تطوّرها “شل” بئر “غراف” 2.38 مليار برميل، وبئر “جونكر- 1 إكس” مليار برميل.

وتشغّل توتال إنرجي في الآونة الحالية مربعين بحريين بالمياه العميقة، بالإضافة إلى بئر “فينوس 1 إكس”، المخطط بدء إنتاج أولى شحناتها بحلول نهاية العقد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.