يترقب إنتاج حقل ظهر -وهو أكبر حقول الغاز في مصر- نتائج مبشّرة بعد إطلاق حزمة حوافز للمستثمرين بقطاع الهيدروكربونات، بما يسهم في رفع الاحتياطيات وزيادة الإنتاج.
وفي بيان قبل قليل، أعلنت شركة إيني الإيطالية المشغّلة، إطلاق حملة حفر آبار جديدة بأكبر حقول الغاز الطبيعي في مصر خلال المدة المقبلة، منها بئران في مطلع العام الجديد (2025).
ورصدت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) تراجع إنتاج الحقل الموجود بالبحر المتوسط مؤخرًا لأدنى مستوى منذ اكتشافه في عام 2015، إلى 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا من 1.9 مليارات في النصف الأول من العام (2024).
كما يترقب إنتاج الغاز في مصر طفرة مع بدء الإنتاج من 8 آبار جديدة في سيناء، وتكثيف عمليات الصيانة واستغلال الموارد غير المستغلة بحقول أخرى في الدلتا وخليج السويس والبحر المتوسط.
إنتاج حقل ظهر
لمتابعة تطورات إنتاج حقل ظهر، عقدَ وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي اجتماعًا لبحث تطورات الإنتاج مع ممثلي شركات “إيني” الإيطالية (المشغل الرئيس للحقل)، و”بي بي” البريطانية، و”روسنفط” الروسية، و”مبادلة” الإماراتية.
وقال مدير شركة إيني في مصر فرانشيسكو جاسباري، إنه يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء حملة لحفر آبار جديدة بتكنولوجيا حديثة في المياه العميقة.
وبحسب نتائج الاجتماع الذي طالعت تفاصيله منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن بيان لوزارة البترول، من المقرر حفر بئرين جديدتين في حقل ظهر خلال الربع الأول من العام المقبل (2025).
وخلال العام المالي المنصرم 2023-2024، استقر متوسط إنتاج الحقل عند نحو ملياري قدم مكعبة يوميًا من الغاز، ووصل حجم الاستثمارات في أنشطة الحقل إلى أكثر من 677 مليون دولار.
العام المالي في مصر يبدأ يوم 1 يوليو/تموز من كل عام.
وشدد الوزير كريم بدوي على أهمية التعاون وتضافر الجهود ودمج التقنيات الجديدة، من أجل الاستفادة من موارد الحقل خاصة بالطبقات العميقة، سعيًا “لتسجيل قصص نجاح جديدة”، على حدّ وصفه.
كما أشاد الوزير بالمؤشرات المتميزة في مجال الحفاظ على السلامة وحماية البيئة بمنظومة عمل حقل ظهر، والإجراءات البيئية المتخذة لخفض غازات الشعلة والعمل بشكل مستدام بيئيًا.
جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العامة بمقر هيئة البترول لشركة بترو شروق القائمة بالعمليات في منطقة امتياز حقل ظهر.
وبالإضافة لممثلي الشركات الأجنبية، حضر الاجتماع الرئيس التنفيذي لهيئة البترول المهندس صلاح عبدالكريم ونوابه، والعضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغازات الطبيعية المهندس يس محمد ونوابه، ووكيل أول الوزارة المشرف على كفاءة الطاقة والمناخ الجيولوجي علاء البطل.
كما شارك بالحضور وكيل أول الوزارة للإنتاج المهندس إيهاب رجائي، ورئيس الإدارة المركزية للمكتب الفني والمتحدث الرسمي لوزارة البترول المهندس معتز عاطف، ووكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف الدكتور سمير رسلان، ورئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير المهندس حسانين محمد.
حقول سيناء وخليج السويس والدلتا
أعلنت شركة بتروبل (بتروبلاعيم) دخول 8 آبار جديدة حيز الإنتاج في حقول سيناء خلال العام المالي المنصرم.
وخلال المدة المذكورة، بلغ متوسط الإنتاج من حقول الشركة 894 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى 59 ألف برميل من النفط الخام، والمكثفات وغاز النفط المسال (البوتاجاز).
وتدير بتروبل -وهي شركة مصرية انطلقت في عام 1947- مجموعة كبيرة من الأصول الرأسمالية من خلال 7 شركات تابعة، ومناطق امتياز في خليج السويس، ودلتا نهر النيل والبحر المتوسط، من خلال عدد ضخم من آبار النفط والغاز يصل إلى نحو 1500 بئر.
وكشف رئيس الشركة المهندس خالد موافى -خلال اجتماع مع وزير البترول كريم بدوي- اليوم أيضًا لاستعراض نتائج أعمال العام المالي المنصرم، ضخ استثمارات بقيمة 585 مليون دولار لأغراض البحث والاستكشاف والإنتاج.
وبحسب موافي، شهد العام المالي السابق الحفاظ على معدلات إنتاج النفط والحدّ من آثار التراجع الطبيعي للاحتياطيات في حقول منتجة منذ 70 عامًا تقريبًا.
وفي هذا الصدد، كثّفت الشركة صيانة آبار خليج السويس وسيناء من خلال 354 عملية باستعمال حزمة من الحلول والتقنيات المتنوعة، وكذلك في حقول أبو ماضي بالدلتا.
كما تجري دراسة بحقل أبورديس – سدرى في سيناء لبحث فرص زيادة إنتاج الحقل من خلال الاستعمال الأمثل لحلول تحسين إنتاج الآبار وزيادته، واستهداف حفر آبار تستهدف الاحتياطيات غير المستغلة.
كما تستهدف الشركة تكثيف الدراسات الجيولوجية بمناطق خليج السويس والبحر المتوسط بغرض إعادة تقييم إمكانات الخزانات غير العادية مثل الأيوسين بخليج السويس والأوليجوسين العميق بالبحر المتوسط، وتقييم عدد من المناطق الواعدة مثل رديس – سدري وجنوب فيران.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..