اتسعت مبادرات شراء فائض الطاقة الشمسية المنزلية في عدد من دول العالم لتشجيع أصحاب المنازل على التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، عبر تعزيز الدوافع الاقتصادية، إلى جانب الفوائد البيئية والمناخية لخفض الانبعاثات.

وفي هذا الإطار، تخطط السلطات المنظمة في تايلاند لشراء مزيد من الكهرباء النظيفة من أصحاب المنازل، ضمن الجهود المبذولة لتعزيز نشر مصادر الطاقة المتجددة في البلاد، وفق تقرير حديث حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويحظى المستهلكون في تايلاند بوجود فائض من الكهرباء النظيفة المولدة من ألواح الطاقة الشمسية المنزلية التي عادةً ما تولّد قدرة كهربائية تتجاوز استهلاك أصحاب المنازل.

وكانت لجنة إدارة سياسة الطاقة الوطنية في تايلاند قد وضعت في وقت سابق خطة لشراء ما يصل مجموعه إلى 90 ميغاواط من أصحاب المنازل، بموجب خطة شراء طويلة الأجل، تمتد من 2021 إلى 2030.

ومع ذلك، فقد انتشرت دعوات جديدة من الشركات وأعضاء البرلمان لتشجيع السكان على نشر مزيد من الألواح الشمسية على أسطح منازلهم؛ ما دفع السلطات التايلاندية إلى تعديل عمليات الشراء باتجاه أكثر سخاء، بحسب التقرير.

تعرفة الطاقة الشمسية المنزلية

تتمثل إحدى طرق تشجيع الطاقة الشمسية المنزلية في السماح لأصحابها ببيع فائض الكهرباء المولدة عبر الألواح إلى الشبكة الوطنية، وهو اتجاه متصاعد بين عدد من دول العالم، ويحفّز السكان على الاهتمام بالألواح وقدرتها التوليدية باستمرار.

وحدّد المسؤولون بوزارة الطاقة التايلاندية تعرفة الطاقة الشمسية المنزلية المشتراة من المستهلكين بـ2.2 بات تايلاندي (0.06 دولارًا) لكل كيلوواط/ساعة في المتوسط، بحسب ما نشره موقع ذا إنفستور المتخصص (The Investor).

ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة بتعزيز مسار تحول الطاقة وخفض الانبعاثات في البلاد، عبر تحفيز السكان على التوجه إلى المصادر بدوافع اقتصادية، وليست بيئية محضة.

الطاقة الشمسية المنزلية في بانكوك – الصورة من Bangkok Post

وتخطط تايلاند لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في البلاد، لتصل إلى 51% من إجمالي استهلاك الوقود في البلاد بحلول عام 2037، مقارنة بنحو 20% نهاية العام الماضي، حسب خطة التنمية الوطنية التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتستهدف هذه الخطة خفض حصة الفحم والغاز إلى 48% في غضون تلك المدة، مقارنة بحصّتهما البالغة 80% أوائل هذا العام (2024)، بينما تأتي نسبة الـ1% المتبقية من الطاقة النووية وحلول الطاقة الجديدة التي تهدف إلى تقليل استعمال الوقود الأحفوري وتوفير الكهرباء.

وكُلِّفت لجنة تنظيم الطاقة (ERC) بتحديد كمية الكهرباء المتوقع شراؤها من الأسر كل عام من إجمالي 90 ميغاواط تخطط الحكومة لشرائها بصورة عامة.

شراء 10 ميغاواط لتشجيع الطاقة الشمسية المنزلية

في العام الماضي، أعلنت هيئة تنظيم الطاقة أنها ستشتري 10 ميغاواط لتشجيع الطاقة الشمسية المنزلية، بينما عرض 1878 من أصحاب المنازل بيع 10.2 ميغاواط، بحسب التقرير.

وتبذل وزارة تطوير كفاءة الطاقة البديلة في تايلاند جهودًا لوضع خطة جديدة تستهدف خفض الضرائب على المستهلكين، الذين يُركّبون الألواح الشمسية على أسطح المنازل.

انتشار الألواح الشمسية على أسطح المنازل في تايلاند
انتشار الألواح الشمسية على أسطح المنازل في تايلاند – الصورة من River House Phuket

وتهدف هذه الخطة الجديدة لمنح امتيازات ضريبية لـ90 ألف أسرة تايلاندية لديها فائض من الطاقة الشمسية المنزلية، بدءًا من العام الجاري 2024 حتى 2027.

وأصبح تحوّل قطاع المنازل إلى الطاقة الشمسية أمرًا شائعًا في عديد من دول العالم، مع انخفاض تكلفتها، وزيادة برامج دعم أصحاب المنازل، سواء عبر التخفيضات الضريبية، أو عبر شراء فائض التوليد، باتفاقيات طويلة الأجل.

موضوعات متعلقة ..

اقرأ أيضًا ..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.