يخطط تحالف مصري بقيادة شركة بتروكيماويات، لاستيراد الغاز المسال الأميركي، في خطوة من شأنها أن تُسهِم في توفير الوقود لوحدة من أهم الصناعات في البلاد.
ووفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، أعلنت شركة سيدي كرير للبتروكيماويات “سيدبك”، أنه بعد الانتهاء من الحصول على موافقة أطراف التحالف سيتم البدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء شركة خاصة بالمشروع خلال العام الجاري.
ويضم التحالف، الذي يعتزم استيراد غاز الإيثان السائل (الغاز المسال الأميركي)، كلًا من الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات “إيكم” بنسبة 15%، وسيدي كرير بنسبة 25%، والمصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته “إيثيدكو” بنسبة 25%، والمصرية للغازات الطبيعية “جاسكو” بنسبة 10%، وشركة جاما للإنشاءات بنسبة 25%.
تأتي خطوة استيراد الغاز الأميركي بالتزامن مع تذبذب إمدادات الوقود في مصانع الأسمدة والبتروكيماويات في إطار توجيه الغاز إلى محطات الكهرباء بالتزامن مع زيادة الطلب خلال فصل الصيف.
الغاز المسال الأميركي
أشارت سيدبك إلى أن رأسمال الشركة المتخصصة في استيراد الغاز المسال الأميركي سيكون 663 مليون دولار على 3 مراحل وبنسبة تدبير 40% عبر المساهمين و60% عبر قروض بنكية حسب المخطط.
وأوقفت شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، يوم الثلاثاء الماضي 25 يونيو/حزيران (2024)، العمل في مصانعها بسبب انقطاع غازات التغذية.
وأعادت شركة البتروكيماويات المصرية بدء تشغيل المصانع، يوم الخميس 27 يونيو/حزيران، مع عودة تدفقات غازات التغذية.
وأوقفت عدة مصانع للبتروكيماويات والأسمدة العمل في المصانع خلال الأسبوع الماضي مع توقُّف إمدادات الغاز الطبيعي لها، لحين تحسُّن الظروف التشغيلية للشبكة.
وتواجه مصر زيادة كبيرة في الطلب على الغاز مع تناقص الإنتاج المحلي دفعها إلى الإعلان عن استيراد 17 شحنة غاز خلال فصل الصيف لتأمين احتياجات محطات الكهرباء والصناعات الكبرى.
وتمثّل المناقصة -التي أُغلقت الأربعاء (26 يونيو/حزيران 2024)- أكبر عملية شراء للغاز المسال تتعاقد عليها البلاد منذ سنوات، في ظل سلسلة من انقطاعات التيار الكهربائي بسبب تضاؤل الإمدادات؛ ما أدى -أيضًا- إلى الإغلاق المؤقت القسري لمصانع الكيماويات والأسمدة.
نتائج أعمال سيدي كرير
حقّقت سيدي كرير للبتروكيماويات أرباحًا بلغت 559.47 مليون جنيه (11.61 مليون دولار) خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى مارس/آذار 2024، مقابل أرباح بلغت 520 مليون جنيه (10.79 مليون دولار) في المدة نفسها من 2023.
* الدولار الأميركي يعادل 48 جنيهًا مصريًا.
وتراجعت مبيعات الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 3.46 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 3.61 مليار جنيه في الربع المقارن من العام الماضي.
وكانت الهيئة العامة للرقابة المالية قد وافقت على نشر تقرير إفصاح شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، بشأن زيادة رأس المال المصدر والمدفوع، من 1.51 مليار جنيه إلى 1.81 مليار جنيه، بزيادة قدرها 302.4 مليون جنيه.
وأضافت الشركة أن الزيادة موزعة على 756 مليون سهم بقيمة اسمية 2 جنيه للسهم تمويلًا من أرباح العام الماضي.
وتخطط مصر لشراء 15-20 شحنة من الغاز المسال لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال فصل الصيف، كما تسعى للحصول على 3 شحنات أخرى للتسليم بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن رويترز.
وتستهدف البلاد تأجيل سداد قيمة شحنات الغاز المسال لمدّة 6 أشهر، لتخفيف الضغوط من أجل تأمين مصادر تمويل صفقات الوقود اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء خلال فصل الصيف.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..