فاز تحالف من 3 شركات عالمية بتطوير محطة طاقة شمسية عملاقة في الإمارات تصل قدراتها إلى 1.5 غيغاواط، ما يدعم تحركات حكومة أبوظبي لتوفير 32% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030.

إذ أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، الرائدة في مجال التنسيق المتكامل للتخطيط والشراء والإمداد بالمياه والكهرباء في جميع أنحاء الإمارات، ترسية مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية على ائتلاف دولي يضم شركة إي دي إف للطاقة المتجددة (EDF)، وشركة كوريا ويسترن باور (KOWEPO)، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” بصفتها مساهمًا محلّيًا.

ووفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، وقعت شركة مياه وكهرباء الإمارات بعد ترسية المشروع اتفاقية شراء الطاقة مع الشركاء في مشروع تطوير أحدت محطة طاقة شمسية في الإمارات.

محطة العجبان للطاقة الشمسية

شهد توقيع اتفاقية محطة العجبان للطاقة الشمسية التي جرت على هامش أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس قمة المناخ كوب 28 (COP28) سلطان الجابر، ورئيس مجلس إدارة شركة مياه وكهرباء الإمارات حمد الحمادي، ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة (إي دي إف) الفرنسية لوك ريمونت.

ووقّع على الاتفاقية كل من الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات عثمان آل علي، والرئيس التنفيذي لشركة مصدر محمد جميل الرمحي، ونائب الرئيس للقسم الدولي الرئيس التنفيذي لشركة إي دي إف للطاقة المتجددة بياتريس بوفون، والرئيس التنفيذي لشركة كوريا ويسترن باور هيونغ داك.

وأرست شركة مياه وكهرباء الإمارات محطة العجبان للطاقة الشمسية بعد الانتهاء من إجراءات توقيع اتفاقية شراء الطاقة، إذ جرى تصميم اتفاقية شراء الطاقة، إذ تدفع شركة مياه وكهرباء الإمارات مقابل صافي الطاقة الكهربائية التي تنتجها المحطة فقط.

وبموجب شروط اتفاقية شراء الطاقة، سوف يصمم الائتلاف الفائز ويموّل ويبني ويشغل المحطة التي ستقع في منطقة العجبان على بُعد 70 كيلومترًا شمال شرق أبوظبي.

وبمجرد بدء محطة العجبان للطاقة الشمسية عملياتها التشغيلية الكاملة، والمقررة في الربع الثالث من عام 2026، سوف تصبح إمارة أبوظبي موطنًا لأكبر 4 محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، تقع ثلاث محطات منها في إمارة أبوظبي.

وستعمل المحطة الجديدة على إنتاج ما يكفي لتزويد 160 ألف منزل في جميع أنحاء الدولة بالكهرباء، ومن المتوقع أن تُسهم المحطة في خفض أكثر من 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي سنويًا.

الطاقة المتجددة في الإمارات

قال سلطان الجابر: “يأتي تطوير مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية ليُسهم في تحقيق تقدم كبير وملموس في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والإسهام في الجهود العالمية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنصف في قطاع الطاقة، بما ينسجم مع اتفاق الإمارات التاريخي الذي جرى التوصل إليه خلال (قمة المناخ) كوب 28”.

وأضاف: “نفخر أنه مع اكتمال المشروع ستضم دولة الإمارات أكبر 4 محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، وهو ما يؤكد ريادة الدولة وقدرتها على تنفيذ أهدافها الطموحة والإسهام في تحقيق الطموح العالمي بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول 2030، والحفاظ على إمكان تحقيق هدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية”.

من جانبه، قال حمد الحمادي: “تمثّل الاتفاقية نجاح مسيرة مشروعات الطاقة المتجددة في الإمارات، التي تعكس التزام الدولة بالعمل على تسريع الوصول للحياد الكربوني في قطاع الطاقة”.

وأضاف: “نفتخر بدورنا في دعم الطموح من خلال تبني تقنيات الطاقة المتجددة الحديثة، بما في ذلك مشروعات الطاقة الشمسية، ما يساعد على تعزيز مبادرات الاستدامة العالمية وتحقيق الأهداف المتفق عليها في مؤتمر الأطراف (COP28)”.

محطة العجبان للطاقة الشمسية
محطة طاقة شمسية في الإمارات- أرشيفية

تغير المناخ

بدوره قال الرئيس التنفيذي لمجموعة إي دي إف: “نشعر بالامتنان لروح التعاون الذي أبدته شركة مياه وكهرباء الإمارات في إنجاز مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية، وتفخر إي دي إف، بالعمل المشترك مع شركائها مصدر وشركة كوريا ويسترن باور، للإسهام في التصدي لتغير المناخ، ودعم دول الشرق الأوسط بصورة فعالة في خططها بشأن انتقال الطاقة، من خلال تقديم حلول منخفضة الكربون، بما في ذلك حلول الطاقة المتجددة”.

ومن جانبه قال عثمان جمعة آل علي: “يُعدُّ مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية ثالث مشروعات الطاقة الشمسية الرائدة عالميًا لشركة مياه وكهرباء الإمارات، ويعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة في سبيل تحقيق مستقبل مرن ومستدام لدولة الإمارات”.

وفي السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، محمد جميل الرمحي: “من المقرر أن يصبح مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية مشروعًا عالمي المستوى عند دخوله حيز التشغيل التجاري، ليُسهم بصورة رئيسة في دعم مبادرة الدولة الإستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وتعزيز التوجهات العالمية لمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول 2030 المنصوص عليها في (اتفاق الإمارات)”.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة كوريا ويسترن باور: “نفخر بقيادة الانتقال إلى الطاقة الخالية من الكربون بالشراكة مع (مصدر) و(إي دي إف) للطاقة المتجددة، إذ يؤكد التعاون في مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية التزامنا التام بتقديم دور رئيس في رسم ملامح مستقبل نظيف وأكثر استدامة للأجيال القادمة”.

ومن المتوقع تحقيق الإغلاق المالي للمشروع بحلول الربع الثالث من عام 2024، وتتطلع شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى تلبية أكثر من 50% من الطلب على الكهرباء في أبوظبي من خلال مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2030، إذ أوصت الشركة في أحدث تقاريرها بإضافة نحو 1.4 غيغاواط من الطاقة الشمسية الجديدة سنويًا على مدار السنوات (2027-2037).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.