تعتزم السعودية إطلاق طرح أرامكو الثانوي الذي يستهدف جمع 10 مليارات دولار يوم الأحد المقبل، وهي الخطوة التي يترقبها عدد كبير من المستثمرين في الشرق الأوسط وأوروبا.

ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، من المتوقع إجراء عملية بناء سجل أوامر لتلقّي الطلبات حتى الخميس المقبل 6 يونيو/حزيران (2024).

وجذبت صفقة طرح أرامكو اهتمامًا غير رسمي من المستثمرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، إذ من المتوقع أن تزيد قيمته الإجمالية على 10 مليارات دولار.

وتعمل المملكة مع مجموعة من المستشارين لبيع حصة أسهم أرامكو في البورصة السعودية، في صفقة من شأنها توفير الموارد المالية اللازمة لتلبية الخطط الطموحة لرؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد.

أكبر صفقة أسهم

يمكن أن تجمع الصفقة أكثر من 10 مليارات دولار، وستكون من بين أكبر الصفقات في السنوات الأخيرة، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

ومن المتوقع تسعير طرح أرامكو الجديد بتخفيض يصل لنحو 10% من سعر السهم حاليًا، وقد يُقَلَّص الخصم وفقًا لحجم الطلبات من جانب المستثمرين.

وارتفع سعر سهم أرامكو بنسبة 0.34% إلى 29.15 ريالًا (7.77 دولارًا أميركيًا)، في مستهل تعاملات اليوم الخميس 30 مايو/أيار (2024) بالبورصة السعودية “تداول”، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ولم تُتَّخّذ قرارات نهائية بشأن مدة الطرح، وقد تتغير شروط وحجم الطرح، حسبما ذكرت بلومبرغ.

وتمتلك الحكومة السعودية وصندوق الاستثمارات العامة الغالبية العظمى من أسهم أرامكو، إذ يُتداوَل 1.5% فقط من الشركة في “تداول”، بعد أول طرح عام لها على الإطلاق في عام 2019.

وكان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان قد أعلن في مارس/آذار إتمام نقل 8% من إجمالي الأسهم المصدرة لشركة أرامكو السعودية، من ملكية الدولة إلى محافظ شركات مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وأصبحت نسبة الأسهم المملوكة للدولة بعد عملية النقل 82.186% من إجمالي أسهم الشركة.

وجمع طرح أرامكو العام في سنة 2019 مبلغًا قياسيًا قدره 29.4 مليار دولار، وما يزال أكبر طرح عام أولي في التاريخ حتى الآن.

وكان ولي العهد السعودي قد كشف في يناير/كانون الثاني 2021 أن الحكومة ستتطلع إلى بيع المزيد من أسهم أرامكو، وتحويل عائدات البيع إلى صندوق الاستثمارات العامة.

سهم أرامكو

يأتي الطرح بعد انخفاض سهم أرامكو إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، ويتزامن افتتاح الصفقة مع اجتماع أوبك+ يوم الأحد لمناقشة سياسة إنتاج النفط، إذ يتوقع معظم مراقبي السوق أن يحافظ التحالف على قيود الإمدادات، وهذا من شأنه أن يُبقي إنتاج المملكة بالقرب من أدنى مستوى له في 3 سنوات.

وستساعد عائدات بيع الأسهم في تمويل المبادرات الكبيرة المرتبطة بالتحول الاقتصادي، إذ تشمل “روية المملكة 2030” الدفع نحو الذكاء الاصطناعي والرياضة والسياحة، بالإضافة إلى مشروعات مثل تطوير نيوم بقيمة 1.5 تريليون دولار.

وتأتي الصفقة في وقت تتراجع فيه أسعار النفط الخام عن المستويات التي تحتاج إليها حكومة المملكة لتحقيق التوازن في ميزانيتها، إذ تحتاج الرياض إلى سعر قريب من 100 دولار للبرميل لدفع تكاليف خطط الإنفاق، وفقًا لصندوق النقد الدولي.

ومن المتوقع أن يقترب سعر خام برنت، الذي يبلغ حاليًا نحو 85 دولارًا، من 79 دولارًا في عام 2025، و75 دولارًا في العام التالي، وفقًا للتقديرات التي جمعتها بلومبرغ.

ومن المتوقع أن يختبر طرح أرامكو شهية المستثمرين العالميين في مستقبل الوقود الأحفوري، إذ كان الطرح العام الأولي لعملاقة النفط السعودية يعتمد في الغالب على المستثمرين المحليين.

وتتزامن الصفقة مع انتعاش مبيعات الأسهم الجديدة في السوق السعودية، إذ ضخّ المستثمرون طلبات بقيمة 176 مليار دولار لـ4 صفقات في الأسابيع الأخيرة، وهو أعلى من طلبات الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو لعام 2019.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.