اقرأ في هذا المقال
- • أستراليا قادرة على تحقيق مسار انبعاثات الكربون بموجب الهدف الرئيس لاتفاق باريس للمناخ
- • يتعين على أستراليا أن تسرع في إزالة الكربون من قطاع الكهرباء لديها
- • تنظيف قطاع الكهرباء يمثّل 54% من الانبعاثات التي تمّ تجنّبها بين اليوم وعام 2050
- • منشآت طاقة الرياح والطاقة الشمسية مجتمعة تصل إلى 290 غيغاواط بحلول منتصف القرن
تُقدَّر تكلفة تحقيق هدف الحياد الكربوني في أستراليا، بحلول عام 2050، بنحو 2.4 تريليون دولار، ويستدعي ذلك الهدف إنهاء توليد الكهرباء من الفحم والغاز الأحفوري بحلول عام 2035.
وحذّر تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) من أن فرصة أستراليا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني لديها بحلول عام 2050 تتضاءل بسرعة.
ودعا التقرير الجديد، الذي صدر بعنوان “توقعات الطاقة الجديدة في أستراليا”، إلى الاستثمار في طاقة الرياح والطاقة الشمسية والتخزين هذا العقد.
ويشير إلى أن تحقيق الحياد الكربوني في أستراليا ما يزال ممكنًا مع اتّباع مسار انبعاثات الكربون، بما يتماشى مع الهدف الرئيس لاتفاق باريس للمناخ، وهو إبقاء مستوى الاحتباس الحراري العالمي دون درجتين مئويتين.
سيناريوهات الحياد الكربوني في أستراليا
يُظهر تقرير “توقعات الطاقة الجديدة في أستراليا” من شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس BloombergNEF، سيناريوهات تحقيق الحياد الكربوني في البلاد.
ويشير التقرير إلى أنه يتعين على أستراليا أن تسرع في إزالة الكربون من قطاع الكهرباء لديها، حتى تظل على المسار الصحيح، مع زيادة سعة الطاقة المتجددة بنسبة 135% قبل عام 2030، إلى أكثر من 126 غيغاواط.
ويضيف أن مزيج الطاقة في أستراليا سيحتاج إلى التحول على مدى العقد المقبل، مع خروج جميع محطات الفحم والغاز غير المتوقف تقريبًا من نظام الكهرباء بحلول عام 2035.
وستعتمد أستراليا، بدلًا من ذلك، على مزيج أقل تكلفة من مصادر الطاقة المتجددة المقترنة بتقنيات مرنة، مثل البطاريات والطاقة الكهرومائية المُضَخَّة والغاز، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وقال رئيس شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس BNEF في أستراليا، ليونارد كوونغ: “إن فرصة تحقيق الحياد الكربوني في أستراليا، والبقاء على مسار أقل بكثير من درجتين مئويتين، تتضاءل بسرعة”.
وأضاف: “إن الانتقال السريع إلى نظام كهرباء نظيفة يعتمد على الرياح والطاقة الشمسية والتخزين سيكون ضروريًا لتقليل انبعاثات الكربون من حيث التكلفة، بما يتماشى مع أهداف إزالة الكربون الحالية لدينا”.
سيناريوهان مناخيان
يقدّم تقرير “توقعات الطاقة الجديدة في أستراليا” من شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس سيناريوهين مناخيين محدّثين، سيناريو الحياد الكربوني في أستراليا، وسيناريو التحول الاقتصادي الأساسي (ETS)، المصمم لإعلام صناعة السياسات العامة وطموحات المناخ في البلاد.
ويُظهر سيناريو الحياد الكربوني، الذي يتوافق مع احتمالات 67% لإبقاء الاحتباس الحراري العالمي عند 1.75 درجة مئوية، أنه لا يوجد مجال لمزيد من نمو انبعاثات الكربون في أيّ قطاع، إذا كان بالإمكان تحقيق الحياد الكربوني في أستراليا بحلول منتصف القرن.
ويوضح أن انبعاثات أستراليا من قطاعات الكهرباء والنقل والصناعة والمباني قد بلغت ذروتها بالفعل، وبدأت، الآن، في الانخفاض بسرعة اعتمادًا على مسارات التكنولوجيا المتاحة لها لإزالة الكربون.
وينتهك السيناريو البديل، نظام تداول الانبعاثات، الذي يفترض عدم تنفيذ سياسات جديدة، اتفاق باريس بنتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 2.6 درجة مئوية، لكنه يوضح إلى أيّ مدى يمكن أن يصل تحول الطاقة وفق التقنيات الجاهزة اقتصاديًا وتجاريًا.
ويتوافق الهدف الحالي لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030 مع تخفيضات الانبعاثات المتعلقة بالطاقة في سيناريو الحياد الكربوني في أستراليا، لدى شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.
وتشير نتائج سيناريو الحياد الكربوني إلى أنه لكي تظل أستراليا متوافقة مع هدف اتفاق باريس للمناخ، فإنها تحتاج إلى استهداف خفض الانبعاثات بنسبة 71% على الأقل من القطاعات المرتبطة بالطاقة بحلول عام 2035، مقارنة بخطّ الأساس لعام 2005 للجولة التالية من الإسهامات المحددة وطنيًا.
ومن المقرر تقديم هذه الإسهامات المحددة وطنيًا إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
التقنيات الناشئة
قال الشريك الأول لدى شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس أستراليا، ساهاج سود: “ستكون التقنيات الناشئة مثل الهيدروجين والوقود الحيوي وأنظمة احتجاز الكربون ضرورية لأستراليا، للوصول إلى الحياد الكربوني”.
وأوضح أن الاستثمار والإنفاق في قطاع الطاقة في أستراليا بموجب سيناريو الحياد الكربوني يُعدّ أعلى بنسبة 12% فقط خلال المدة 2024-2050، عند 2.4 تريليون دولار، مقارنة بسيناريو التحول الاقتصادي.
وقالت أخصائية تحول الطاقة لدى شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس أستراليا المؤلفة الرئيسة للتقرير، كارولين تشوا: “ستحتاج أستراليا إلى الاستثمار في نظام الكهرباء لديها، بغضّ النظر عمّا إذا كانت تقلل من انبعاثات الكربون أم لا”.
وذكرت أن “التحدي المتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني سيكون التأكد من تدفُّق رأس المال إلى النوع المناسب من التقنيات، في الوقت المناسب”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..