دشّنت السعودية، اليوم الإثنين 1 يوليو/تموز (2024)، أول وحدة توربينات غاز متقدمة، في خطوة من شأنها أن تدعم خطط تحول الطاقة في المملكة وتؤمّن طلب الدول المجاورة على أحد أهم مكونات محطات الكهرباء.

ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)؛ شهد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، صباح اليوم الإثنين، إطلاق أول وحدة توربينات غازية تابعة لشركة جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة “GESAT”.

جاء تدشين أول وحدة توربينات غاز متقدمة في السعودية خلال حفل رسمي أُقيم في مصنع الشركة بمدينة الدمام.

وتدعم الوحدة الجديدة خطط المملكة للتخلص من استعمال الوقود السائل في مزيج توليد الكهرباء لينقسم بين 50% للغاز و50% للطاقة المتجددة بنهاية عام 2030.

توربينات الغاز في السعودية

ينتج مصنع شركة جنرال إلكتريك في السعودية من 8 إلى 10 وحدات سنويًا من توربينات الغاز المتقدمة، التي تعد أهم مكون في محطات الكهرباء خاصة تلك العاملة بالدورة المركبة.

والتقى وزير الطاقة، خلال جولته بمصنع جنرال إلكتريك، العاملات والعاملين السعوديين الذين تبلغ نسبتهم 65% من إجمالي العاملين؛ منهم 11% من السيدات.

وتعد شركة جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة مشروعًا مُشتَرَكًا بين شركتي دسر و”جنرال إلكتريك” لتصنيع توربينات الغاز عالية الأداء ومكوِّناتها في السعودية، بهدف تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائيَّة في المملكة، وينتج في حدود 8-10 وحدات سنويًا.

وزير الطاقة السعودي خلال تدشين أول وحدة توربينات غاز متقدمة في المملكة (1 يوليو 2024)

وتهدف الشراكة، التي تأسست في يونيو/حزيران 2017، إلى تلبية معظم الطلب السنوي على توربينات الغاز في السعودية من خلال عمليات التنصنيع المحلية.

وتنصُّ اتفاق الشراكة على تعاون دسر وجنرال إلكتريك لتعزيز القدرات التصنيعية السعودية عبر زيادة عمليات تصنيع مكونات توربينات الغاز بشكل خاص؛ بما فيها توربينات الغاز عالية الأداء من جنرال إلكتريك، وتعزيز مستويات المرونة والكفاءة التشغيلية.

وتدعم “جنرال إلكتريك”، تطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة، في المملكة منذ أكثر من 90 عامًا؛ إذ أسست قبل ما يزيد على 10 أعوام، مجمع الصناعة وتقنيات الطاقة في الدمام، تماشيًا مع خطط النمو الطموحة في المملكة.

توليد الكهرباء بالغاز في السعودية

حلّت السعودية في المركز السادس ضمن قائمة أكثر 10 دول توليدًا للكهرباء بالغاز الطبيعي خلال 2023، مع وصول حجم توليدها إلى 269 تيراواط/ساعة، تليها المكسيك بنحو 205 تيراواط/ساعة.

وتصدّرت الولايات المتحدة قائمة أكثر 10 دول توليدًا للكهرباء بالغاز الطبيعي في العالم خلال عام 2023؛ إذ ارتفع حجم توليدها إلى 1802 تيراواط/ساعة خلال العام الماضي، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، ما يمثّل 42% من مزيج الكهرباء الأميركي.

وتنفّذ السعودية برنامجًا تستهدف من خلاله تطوير موارد الغاز غير التقليدية في المملكة، والتي كان يصعب الوصول إليها في الماضي، مع زيادة طاقتها اليومية في معالجة ذلك الوقود الأحفوري.

وينتظر إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي طفرة مع اقتراب بدء الإنتاج من حقل الجافورة الضخم خلال العام المقبل، وسط نجاح البلاد في تحقيق اكتشافات عديدة، ووضع قدمها بسوق تجارة الغاز العالمية.

ووقّعت شركة أرامكو السعودية، أمس الأحد 30 يونيو/حزيران (2024)، عقودًا جديدة للمرحلة الثانية من توسعة حقل الجافورة للغاز، والمرحلة الثالثة من توسيع شبكة الغاز الرئيسة.

وتتضمّن العقود التي أرستها أرامكو 16 عقدًا بقيمة إجمالية 12.4 مليار دولار لتطوير المرحلة الثانية من مشروع الجافورة، وسيشمل العمل إنشاء مرافق ضغط الغاز وخطوط الأنابيب المرتبطة بها، وتوسعة معمل غاز الجافورة، بما في ذلك بناء وحدات معالجة الغاز، والمرافق العامة، ومرافق الكبريت والتصدير.

ويتضمن المشروع إنشاء مرافق (رياس) الجديدة لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي التابعة للشركة في الجبيل، بما في ذلك وحدات تجزئة سوائل الغاز الطبيعي ومرافق التخزين والتصدير لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي المنتجة من الجافورة.

كما وقّعت أرامكو 15 عقدًا بقيمة 8.8 مليار دولار لبدء المرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسة، والتي توفّر الغاز الطبيعي للعملاء في جميع أنحاء المملكة، والتي ستؤدي إلى زيادة حجم الشبكة ورفع طاقتها الإجمالية بنحو 3.15 مليار قدم مكعبة قياسية إضافية يوميًا بحلول عام 2028 من خلال تركيب نحو 4 آلاف كيلومتر من خطوط الأنابيب، و17 وحدة جديدة لضغط الغاز.

وكانت عملاقة النفط السعودية قد نجحت في رفع طاقة معالجة الغاز خلال عام 2022 إلى 18 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا (510 ملايين متر كعب يوميًا)، مقابل 2 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا (56.7 مليون متر مكعب يوميًا) في عام 2000.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.