انخفضت واردات الهند من الغاز المسال، خلال أغسطس/آب (2024)، وفق أحدث البيانات الشهرية التي ترصدها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وبلغ حجم واردات الدولة الآسيوية في الشهر الماضي 2.06 مليون طن غاز مسال، بانخفاض عن 2.54 مليون طن في يوليو/تموز (2024) السابق له.

وعلى أساس سنوي، يمثل الرقم انخفاصًا عن 1.95 مليون طن استوردتها الهند (رابع أكبر مستوردي الغاز المسال في العالم) خلال شهر أغسطس/آب من العام الماضي (2023).

ويشهد قطاع الغاز المسال تحركات إيجابية؛ إذ تسعى صاحبة أكبر تعداد سكاني في العالم لخفض الانبعاثات الناتجة عن استعمال الوقود الأحفوري في قطاعي النقل والكهرباء.

وفي هذا الصدد، أبرمت شركتان هنديتان اتفاقيتين مع شركة أدنوك الإماراتية لتوريد ما إجماليه 2.4 مليون طن من الغاز المسال سنويًا على مدار 15 عامًا.

واردات الهند من الغاز المسال في أغسطس

قفزت واردات الهند من الغاز المسال خلال المدة بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب (2024) إلى 18.17 مليون طن بزيادة عن 14.22 مليون خلال المدة نفسها من العام الماضي (2023).

وخلال النصف الأول وحده، بلغ حجم الواردات 13.57 مليون طن من الغاز المسال، بزيادة عن 10.43 مليون طن خلال المدة نفسها من العام الماضي.

وتصدّرت قطر قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى الهند خلال شهر أغسطس/آب (2024) بإجمالي 557 ألف طن من الغاز المسال.

وحلّت الولايات المتحدة في المركز الثاني بـ489 ألف طن، ثم أنغولا بـ274 ألف طن، والإمارات العربية المتحدة بـ247 ألف طن ونيجيريا بـ137 ألف طن.

وجاء على القائمة أيضًا كل من سلطنة عمان وموزمبيق والكاميرون وغينيا الاستوائية وأستراليا، وفق بيانات شركة كبلر.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الهند من الغاز المسال في 2023 و2024:

أحدث عقود الغاز المسال في الهند

تترقّب واردات الهند من الغاز المسال زيادة في ضوء إبرام اتفاقيات جديدة، كان آخرها مع شركة بترول أبوظبي الوطنية الإماراتية “أدنوك” ومؤسسة النفط الهندية المحدودة بتاريخ 10 سبتمبر/أيلول (2024).

ووفق بيان صحفي نشرته أدنوك عبر موقعها الإلكتروني، ستزود الشركة الإماراتية الجانب الهندي بمليون طن متري سنويًا من الغاز المسال من مشروع الرويس قيد التطوير على مدار 15 عامًا.

ومن المتوقّع أن تصبح المؤسسة الهندية أكبر عملاء “أدنوك” بحلول عام 2029، بإجمالي مشتريات 2.2 مليون طن متري سنويًا مقسمة بين 1.2 مليون طن متري سنويًا من جزيرة داس ومليون طن متري سنويًا من مشروع الرويس منخفض الانبعاثات.

وفي 9 سبتمبر/أيلول، أبرمت أدنوك وشركة إنديان أويل الهندية (Indian Oil) اتفاقًا آخر لتصدير الغاز المسال من مشروع الرويس أيضًا.

وبموجب الصفقة، ستزود أدنوك شركة إنديان أويل بمليون طن متري سنويًا من الغاز المسال على مدار 15 عامًا.

ومن المتوقع أن يدخل المشروع الإماراتي العملاق حيز الإنتاج في أواخر عام 2028، وتحمل شركات شل متعددة الجنسيات وشركة النفط البريطانية بي بي وتوتال إنرجي الفرنسية وميتسوي اليابانية حصة 10% لكل منها بالمشروع.

وسيعمل المشروع بالكهرباء النظيفة، ويتألّف من خطي إنتاج بقدرة 4.8 مليون طن سنويًا لكل منهما، وهو ما سيرفع قدرات إنتاج أدنوك من الغاز المسال إلى 15 مليون طن سنويًا.

مشروع الرويس للغاز المسال
مشروع الرويس للغاز المسال – الصورة من موقع شركة أدنوك

شاحنات الغاز المسال في الهند

كشفت الهند في 9 سبتمبر/أيلول (2024) النقاب عن مخطط لتحويل ثُلث الشاحنات الثقيلة ذات المسافات الطويلة للعمل بالغاز المسال بدلًا من الديزل الأحفوري الملوث.

وتستهدف الخطوة المتوقع تحويلها إلى واقع خلال ما يتراوح بين 5 و7 سنوات، خفض الانبعاثات في إطار خطة تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2070 وزيادة حصة الغاز في مزيج الطاقة من 6% إلى 15% بحلول عام 2030، وفق تقرير لوكالة رويترز.

وترى الحكومة أن تحول الشاحنات للعمل بالغاز المسال سيقلل استهلاك الديزل في أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، كما أن الغاز المسال أفضل لشاحنات المسافات الطويلة؛ إذ يوفر مدى قيادة أفضل.

وتمهيدًا للتحول الكبير، أقامت شركات بيع النفط والغاز بالتجزئة 49 محطة غاز مسال ضمن المرحلة الأولى، كما تعمل الحكومة على تحقيق الاستقرار بأسعار الغاز المسال، وكذا تخصيص نصف مليون طن متري من الغاز يوميًا لتلبية احتياجات قرابة 50 ألف شاحنة خلال عامين أو ثلاثة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.