كشفت شركة بريطانية تطورات إنتاج النفط والغاز في 3 دول أفريقية، من شأنها أن تُحدث فارقًا حال نجاحها، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتهدف شركة سافانا إنرجي البريطانية (Savannah Energy) إلى تشغيل جزء مهم من البنية التحتية للغاز في نيجيريا العام المقبل (2025).
وفي النيجر، قالت الشركة، إنها تواصل “السعي إلى إحراز تقدُّم” في مشروعها النفطي “آر 3 إيست”، الذي تبلغ طاقته 35 مليون برميل في جنوب شرق البلاد.
بشكل منفصل، ستستمر الشركة في العمل على عملية الاستحواذ على أصول شركة بتروناس الماليزية (Petronas) في جنوب السودان، على الرغم من انهيار صفقة سابقة.
مشروع الغاز في نيجيريا
أوضحت سافانا إنرجي أن مشروع الغاز في نيجيريا يتقدّم نحو تعزيز القدرة الإنتاجية، إذ تعتزم الشركة تشغيل جزء مهم من البنية التحتية في حقل يوكو العام المقبل (2025)، مع وجود خطط لحفر بئر تطويرية أخرى، وربما تحقيق استكشاف.
وفي حقل يوكو، يسير مشروع ضغط بقيمة 45 مليون دولار على المسار الصحيح وفي حدود الميزانية، ومن المقرر اكتمال البناء قبل نهاية العام، ويبدأ التشغيل في أوائل عام 2025، وفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وسيسمح إكمال هذا المشروع لشركة “سافانا” بالحفاظ على إنتاج الغاز وزيادته، على الرغم من أنها أكدت أنها لا تتوقع زيادة كبيرة في الإنتاج عام 2025.
وهناك خطط لحفر بئر التطوير “يوكو نورث إيست” في النصف الثاني من عام 2025، الذي يُمكن أن ينتج ما بين 60 مليونًا و80 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز.
وقد تُحفَر بئر استكشافية بحقل “يوكو ساوث” في الوقت نفسه مع حقل “يوكو نورث إيست”، مستهدفة 154 مليار قدم مكعّبة من موارد الغاز المحتملة في الموقع.
وفي عام 2024، قالت “سافانا”، إن 3 عقود غاز مُدِّدَت بإجمالي يصل إلى 105 ملايين قدم مكعّبة يوميًا، ومن المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني 2025 ويوليو/تموز 2025، ويونيو/حزيران 2026.
وأشارت الشركة البريطانية إلى أن الإنتاج الإجمالي من يوكو بلغ في المتوسط 22 ألفًا و700 برميل من النفط المكافئ يوميًا في الأشهر الـ10 الأولى من عام 2024، منها 88% غاز، أي ما يعادل نحو 102 مليون قدم مكعبة يوميًا.
ومن المتوقع حاليًا الحصول على موافقة تنظيمية في أوائل عام 2025 لاستحواذ سافانا بقيمة 61.5 مليون دولار على شركة بحصّة 49% في حقل ستاب كريك في نيجيريا -الذي يحتوي على 227 مليار قدم مكعّبة من موارد الغاز غير المستغلة-.
ومن المقرر إكماله بعد مدّة وجيزة، وهي الصفقة التي ستعزز حصة “سافانا” في الأصول إلى 100%.
المشروع النفطي في النيجر
في النيجر، قالت شركة سافانا إنرجي، إنها تواصل “السعي إلى إحراز تقدّم” في مشروعها النفطي “آر 3 إيست” الذي تبلغ طاقته 35 مليون برميل في جنوب شرق البلاد.
ويوفر خط أنابيب تصدير النفط بين النيجر وبنين، الذي يعمل الآن بكامل طاقته، طريقًا محتملًا إلى الأسواق العالمية للنفط المنتج من منطقة “آر 1234″، إذ ينقل نحو 90 ألف برميل يوميًا من أصول حقل أغاديم (Agadem) التابعة لمؤسسة النفط الوطنية الصينية (CNPC).
وخلال عام 2024، سعت “سافانا إنرجي” إلى تحسين خطة التطوير مشروعها النفطي “آر 3 إيست”.
وبينما لا يوجد تغيير في تقديرها للموارد، فإنها تتوقع الآن ذروة إنتاج محتملة تبلغ نحو 10 آلاف برميل يوميًا، مقابل 5 آلاف برميل يوميًا في الخطة السابقة، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كما زادت تقديرات الإدارة لقيمة PV10 المتوقعة (القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية المقدّرة من استثمار النفط والغاز، مخفّضة بمعدل 10%) لمشروع التطوير من 150 مليون دولار إلى 210 ملايين دولار.
صفقة استحواذ في جنوب السودان
في جنوب السودان، قالت سافانا، إنها ما تزال في مناقشات مع مختلف أصحاب المصلحة حول “هيكل معاملة بديل” يتعلق بالاستحواذ المقترح على أصول بتروناس السابقة.
وقالت الشركة، إن الصفقة المستقبلية ستكون “بشروط مختلفة بشكل كبير” عن الصفقة المُتَصَوَّرة في ديسمبر/كانون الأول 2022 عند إعلانها في البداية، “مع احتمال مشاركة أطراف متعددة في الاستحواذ”.
“نحن نستمر في الاعتقاد بأن الصفقة يمكن أن تكون مفيدة للشركة، ونتوقع تقديم تحديث آخر حول التقدم المُحرَز بحلول منتصف إلى أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024”.
وتهتم أيضًا شركة صغيرة مقرّها المملكة المتحدة، تُدعى وايلدكات بتروليوم (Wildcat Petroleum)، بشراء هذه الأصول، بحسب ما نقلته منصة “أبستريم أونلاين” (Upstream Online).
وتشير التقديرات إلى أن أصول بتروناس السابقة أنتجت ما معدله 81 ألف برميل يوميًا في الأشهر الـ10 الأولى من عام 2024، بانخفاض عن 150 ألف برميل يوميًا في عام 2023، بسبب مشكلات في خط أنابيب التصدير الذي ينقل جزءًا كبيرًا من إنتاج النفط في البلاد شمالًا عبر السودان الذي مزّقته الحرب.
أزمة تأميم الأصول في تشاد
في معرض مناقشتها لعمليات الاستحواذ الفاشلة في تشاد، قالت سافانا إنرجي، إن إجراءات تحكيم منفصلة جارية ضد الحكومة لتأميم الأصول، التي قالت الشركة، إنها وافقت على شرائها من إكسون موبيل.
وقد بدأت شركة سافانا تشاد (SCI) إجراءات تحكيمية ضد حكومة جمهورية تشاد، ردًا على تأميم حقوقها بحقول دوبا في تشاد في مارس/آذار 2023.
كما بدأت شركة تابعة لـ”سافانا” ومملوكة لها بالكامل -سافانا ميدستريم إنفستمنت ليميتد (SMIL)- إجراءات تحكيمية فيما يتعلق بتأميم استثمارها في شركة تشاد لنقل النفط، الشركة التشادية التي تمتلك وتدير قسم خط الأنابيب بين تشاد والكاميرون الواقع في تشاد.
وبدأت “سافانا ميدستريم إنفستمنت” إجراءات تحكيمية وغيرها من الإجراءات القانونية لانتهاكات حقوق “سافانا ميدستريم إنفستمنت” فيما يتعلق بشركة كاميرون لنقل النفط، الشركة الكاميرونية التي تمتلك وتدير قسم خط الأنابيب تشاد والكاميرون الواقع في الكاميرون.
وتتوقع “سافانا” أن تكتمل إجراءات التحكيم في النصف الثاني من عام 2025.
وتطالب شركة سافانا تشاد وسافانا ميدستريم إنفستمنت بأكثر من 840 مليون دولار لتأميم حقوقهما وأصولهما في تشاد، ولدى سافانا ميدستريم إنفستمنت مطالبة تُقدَّر قيمتها بنحو 380 مليون دولار لانتهاكات حقوقها فيما يتعلق بشركة كاميرون لنقل النفط.
وقالت الشركة في بيانها: إنها “تظل مستعدة وراغبة في مناقشة حل ودّي للنزاعات مع حكومة جمهورية تشاد.. ومع ذلك، في غياب مثل هذه المناقشات، تعتزم المجموعة متابعة حقوقها بقوة في التحكيم”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- تطورات إنتاج النفط والغاز في شركة سافانا إنرجي من الموقع الرسمي للشركة.
- معلومات إضافية عن تحركات شركة سافانا إنرجي من منصة “أبستريم أونلاين”.