تلقى حقل المرجان السعودي دعمًا من تركيبات ومرافق إضافية، تحت إطار حزمة برنامج التطوير الثانية التي تتبعها شركة أرامكو المشغلة للحقل.
ومن شأن حزمة التطوير الثانية زيادة طاقة معالجة الخام بمعدل 200 ألف برميل يوميًا، وفق المعلومات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وتعاونت شركات عدة لدعم عملية تعزيز الحقل، من بينها: شركة صب سي 7 (Subsea 7) البريطانية لهندسة وبناء قطاع الطاقة البحري، وشركة سارينز لخدمات تأجير الرافعات، وأُسندت مهام إدارة عملية البناء والتركيب والتشغيل لشركة لارسن أند توبرو التي تتخذ من الهند مقرًا لها.
وتُخطط المملكة لرفع إنتاج الحقل -المكتشف في ستينيات القرن الماضي- من الخام العربي المتوسط ليصل إلى 570 ألف برميل يوميًا.
التركيبات والمرافق الجديدة
تأخذ شركة أرامكو السعودية على عاتقها تطوير حقل المرجان السعودي، وتتضمن الإضافات الجديدة تعزيز 3 منصات حفر بتركيبات جديدة للأجزاء العلوية التي ترتفع عن مستوى سطح الماء، ويطلع عليها توبسايد (Topsides).
واتسعت تعريفات أخرى لتشمل التركيبات والمرافق التي ترتفع عن سطح الماء، بما في ذلك المنصات والمعدات ومرافق المعالجة، ويمكن القول إن هذه التركيبات تشبه إلى حد كبير المنصات ذاتية الرفع أو “الرافعات”.
وساعدت شركتا “سارينز” و”صب سي 7″ في تعزيز الحقل بـ3 منصات وتركيبات وفق ما سبق ذكره، حسبما نشرته مجلة أوفشور (Offshore Mag).
واستعملت الشركات المطورة نظام “الطفو أو التعويم” لتركيب المنصات عبر أنظمة ترسية وربط بين أجزاء المنصة فوق الماء وأسفله، ودعم ذلك بالرافعات التي خاضت رحلة طويلة من بلجيكا مرورًا بميناء موندرا الهندي، لتُحمل بعد ذلك على ناقلات عائمة نحو حقل المرجان السعودي.
وشهد الحقل -أيضًا- تركيب منصات جديدة تتولى مهمة حقن النفط والغاز والمياه، وأُلحقت به محطة بحرية حملت اسم “جي أو إي بي – 4” لفصل النفط والغاز.
وشمل برنامج تطوير حقل المرجان السعودي تركيب رافعات علوية بأسماء: “تي بي 11، تي بي 12، تي بي 13″، مدعومة بوحدات كهرباء الهيدروليكية وأجهزة مراقبة ومعدات سحب.
الإنتاج ومعلومات الحقل
راعت الشركات المطورة ألا يزداد وزن الرافعات 4.800 طن متري للرافعتين تي بي 11و 12، و5.800 طن للرافعة تي بي 13.
وبعد عمليات تحديث وتطوير حقل المرجان بالمرافق والمعدات والتركيبات المذكورة، تزداد قدرة معالجة النفط المستخرج من الحقل إلى 800 ألف برميل يوميًا، ارتفاعًا من 600 ألف برميل يوميًا.
ويصل حجم الموارد المستخرجة حتى الآن من احتياطيات الحقل إلى 7.7 مليار برميل، في حين ما زال هناك 18.8 مليار برميل من الاحتياطيات الأخرى المؤكدة التي لم تستخرج بعد.
ويُنتج الحقل 270 ألف برميل يوميًا، وتخطط المملكة لإضافة 300 ألف برميل أخرى لإنتاجه اليومي من الخام العربي المتوسط، لتصبح 570 ألف برميل يوميًا.
وبجانب ذلك، تصل طاقة معالجة الحقل للغاز الطبيعي إلى 2.5 مليار قدم مكعبة يوميًا بعد التحديث، بالإضافة إلى 360 ألف برميل يوميًا من السوائل والمشتقات.
وبعد اكتشاف حقل المرجان السعودي عام 1968 وتطويره، بات ثالث أكبر الحقول السعودية والرابع عالميًا.
وعززت أرامكو الحقل بتوقيع 34 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال عام 2019 وحده، واستهدفت من التعاون مع شركات محلية وعالمية زيادة إنتاج النفط والغاز من حقل المرجان وحقل البري أيضًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..