في ظل المساعي الرامية إلى مواجهة تحديات إنتاج الهيدروجين الأخضر وجعله أكثر ربحية، يتواصل تحسين الخلية الكهروكيميائية في أجهزة التحليل الكهربائي بغشاء تبادل البروتونات وخلايا الوقود.
وتتيح الخلية تحويل الكهرباء إلى هيدروجين والعكس، وبالتالي، يصبح عنصرًا أساسيًا في تخزين الطاقة المتجددة ونقلها وإزالة الكربون من الصناعة والنقل والتدفئة.
وتستعمل المحللات الكهربائية بغشاء تبادل البروتونات، حاليًا، جزيئات محفزة باهظة الثمن، التي تتمكن عند ملامستها للغشاء، من تكوين الهيدروجين، وعادة ما تكون هذه الجسيمات المحفزة هي الإيريديوم أو البلاتينيوم.
وأفاد تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) بأن شركة “سمولتك نانوتك هولدينغ” Smoltek Nanotech Holding السويدية طوّرت تقنية لجعل إنتاج الهيدروجين الأخضر مربحًا.
بدورها، طورت شركة “سمولتك هيدروجين” Smoltek Hydrogen التابعة لها مادة نانوية أثبتت أنها تعمل بصورة جيدة في الدراسات طويلة المدى.
دعم إنتاج الهيدروجين الأخضر
طوّرت شركة “سمولتك هيدروجين” مادة جديدة تحل التحدي التقني الكبير الذي يهدد بوقف صناعة الهيدروجين الأخضر سريعة النمو التي تنتجها مصادر الطاقة المتقطعة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حسبما نشرته منصة أوفشور إنرجي Offshore-Energy المعنية بتحول الطاقة والحلول المستدامة.
وبفضل المواد النانوية التي تنتجها الشركة، يمكن تقليل استعمال الإيريديوم (المحفزات) في المحللات الكهربائية بغشاء تبادل البروتونات إلى مستويات تجعل إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع مربحًا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتريد “سمولتك” الوصول إلى هدف 0.1 ملغ من الإيريديوم لكل سنتيمتر مربع، وهو ما تعدّه المستوى الذي يصبح عنده تصنيع المحللات الكهربائية بغشاء تبادل البروتونات على نطاق واسع مربحًا تجاريًا.
وأشارت الشركة إلى أنها ليست على علم بوجود أي حل آخر تم التحقق منه صناعيًا وقادر على الوصول إلى نقطة التحول هذه.
وتبحث الشركة، حاليًا، عن شركاء لتمويل ما تبقى من تطوير وتسويق المواد النانوية، بما في ذلك توسيع نطاق القدرة الإنتاجية.
وجرت العملية من خلال عملية تقديم العطاءات المستمرة لشركة “سمولتك” لشراء “سمولتك هيدروجين” Smoltek Hydrogen، بالإضافة إلى “سمولتك سيمي” Smoltek Semi التابعة لها، التي من المتوقع أن تستغرق من 6 إلى 12 شهرًا.
طموحات الشركة
قال رئيس شركة “سمولتك هيدروجين”، إلينور إرنبرغ: “لدينا طموحات عالية، لأننا متميزون حاليًا في تقديم حل لمشكلة حرجة”، حسبما نشرته منصة أوفشور إنرجي Offshore-Energy.
وأضاف: “بعد تقديم نتائج ممتازة على المدى الطويل، بدأنا العمل بصورة أكثر حزمًا نحو أن نصبح شريكًا تعاونيًا لمصنعي المحلل الكهربائي للجيل القادم من المحللات الكهربائية”.
وأكد “أن الاهتمام من جانب الشركات الكبرى قوي، حتى قبل أن نبدأ في الوصول إلى السوق بصورة فاعلة، وتجري المناقشات والاختبارات، حاليًا، مع عدد من الشركات الرائدة”.
وأردف: “هدفنا هو الوصول إلى حصة سوقية بنسبة 30% في عام 2030 مع الشركاء، وهو ما يعادل حجم مبيعات يبلغ نحو 20 مليار كرونة سويدية (1.922 مليار دولار أميركي).
وأشار إلى أنه “حتى لو كان حجم المبيعات المتوقع كبيرًا، فليس من الضروري إنشاء مصنع عملاق. ولكن من المهم البدء في بناء مصنع تجريبي، لأن الوقت قصير”.
ولهذا السبب، تُعد عملية تقديم العطاءات الجارية خطوة مهمة على الطريق نحو تحقيق ذلك.
بدورها، أعلنت “سمولتك” أن “فرع الهيدروجين التابع لها يخطط لإنشاء مصنع تجريبي للإنتاج الصناعي صغير الحجم، ليصنع، بالتعاون مع العملاء، نماذج أولية للمحللات الكهربائية الجديدة، ويكون قادرًا، بالتعاون مع موردي الآلات، على إنشاء المواصفات لأول محطة واسعة النطاق”.
وأوضحت “سمولتك” أن “هناك العديد من المسارات الممكنة للمضي قدمًا فيما يتعلق بحجم الإنتاج.
وبالنظر إلى أن هذه الصناعة سريعة النمو، فمن المتوقع بدء العمليات التجارية بوصفها شركة مستقلة.
اقرأ أيضًا..