إيه اللي حصل في الساعات الاولي من صباح الخميس وليه لجنة تسعير المواد البترولية خدت القرار الصعب ورفضت الحلول التانية وإيه علاقة صندوق النقد برفع اسعار البنزين والسولار وإيه حكاية التهديدات اللي وصلت الحكومة لو مرفعتش سعر البنزين.. تابعونا في التقرير ده للأخر هنعرف التفاصيل.
النهاردة الصبح بدري زي ماشفنا لجنة تسعير المواد البترولية واللي بتجتمع كل 3 شهور قررت رفع أسعار البنزين والسولار بحوالي جنيه ونص ووصل سعر اللتر من البنزين 80 الي 12.25 جنيه بعدما كان بـ 11 جنيها، ووصل سعر بيع اللتر من البنزين 92 إلي 13.75 بعدما كان بـ 12.5 جنيه أما سعر بيع اللتر البنزين 95 فوصل 15 جنيه بعد أن كان بـ 13.5 جنيه ووصل سعر بيع اللتر من السولار إلى 11.5 جنيه بعدما كان بـ 10 جنيه ووصل سعر بيع اللتر من الكيروسين 11.5 جنيه.. طيب ايه اللي حصل في لجنة التسعير؟
اللجنة دي وظيفتها تحدد سعر البنزيني وبقية المواد البترولية بناء على سعر صرف الدولار ومتوسط سعر خام برنت لكن فيه أسباب تانية بتضغط على اللجنة زي شروط صندوق النقد الدولي واللي طلب رفع الدعم نهائيا عن المواد البترولية وبقية الدعم على الكهربا والخبز ودا شرحناه بالتفصيل قبل كده والحكومة فعلا أعلنت إنه هيتم رفع الدعم لكن بالتدريج وعلى مراحل من سنة ونص لسنتين لكن حصلت حاجة في الايام الاخيرة محدش خد باله منها وهي إن صندوق النقد الدولي رفع اسم مصر من المراجلة التالتة اللي كان هيعملها في أول الشهر ورحلها لمعاد تاني هو 29 يوليو الجاري ودي كانت رسالة تهديد من تحت لتحت من الصندوق لما شاف إن فيه اتجاه إن الحكومة المصرية تأجل رفع اسعار المحروقات كلها.
رسالة صندوق النقد وصلت وجت بعدها رسالة تانية إن الصندوق هيراجع طلب صرف الشريحة التالتة من القرض واللي بتوصل 820 مليون دولار لكن مش هيصرفها لو الحكومة المصرية ما التزمتش بالاتفاقيات اللي قبل كده ومنها رفع الدعم عن الكهربا والمنتجات البترولية.
من بين كواليس لجنة تسعير المواد البترولية إن اللجنة رفضت اقتراح وسيناريوهات بتثبيت سعر السولار مقابل رفع اسعار البنزين حوالي عشرة في المية عشان السولار لما سعره يزيد هيرفع اسعار منتجات كتير جدا وخاصة المواد الزراعية والمحاصيل بسبب اعتماد المزارعين عليه في الري وارتفاع التكلفة هيرفع كل الاسعار لكن اللجنة رفضت الاقتراح ورفعت سعر السولار وكان فيه اقتراح تاني إنه يتم تثبيت اسعار كل المواد البترولية للاجتماع الجاي لجنة التسعير ودا مراعاة للظروف الصعبة اللي مرت بيها البلد وانقطاع الكهربا وارتفاع اسعار السلع وان الناس مش مستحملة موجة تانية من ارتفاع الاسعار لكن طبعا الاقتراح دا كان هيسبب مواجهة مباشرة مع صندوق النقد الدولي.