تمضي دول أعضاء تجمع بريكس قدما في تنفيذ توصيات القمة الأخيرة للتجمع التي عقدت في روسيا لتعزيز التبادل التجاري بالعملات الوطنية كخطوة أولى لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وبدأت الكثير من الدول الأعضاء التمهيد للخطوة الكبرى عن طريق اتفاقات للتبادل التجاري بالعملات الوطنية.
وقالت مصادر رفيعة المستوى إن مصر والهند العضوتان في بريكس في مرحلة متقدمة من المفاوضات بشأن اتفاق لتسوية التجارة بالعملات الوطنية ( الجنيه المصري والروبية الهندية).
وأضافت المصادر أن المباحثات قطعت شوطا كبيرا في طريق اعتمادها، لافتة أن الاتفاقية الجديدة بين مصر والهند من شأنها توفير نحو 12 مليار دولار بحلول 2028 وهو حجم التبادل التجاري المتوقع بين البلدين.
وتهدف البلدين إلي تعزيز التجارة الثنائية حتي تصل إلى 12 مليار دولار بحلول عام 2028.
الجانبان عقدا عدة جولات من المحادثات بشأن اتفاقية التجارة بالعملات الوطنية، والتي يحرص الجانبان على الانتهاء منها في أقرب وقت.
وفاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم، خلال اجتماعات قمة “بريكس” الـ 16، بإطلاق عملة أطلق عليها عملة “بريكس”، تمهيدًا لاستخدامها في المعاملات التجارية بين دول المجموعة.
وتسببت الخطوة في حالة الترقب الممزوجة بالتخوّف الغربي من احتمالية التأثير على العملة الأوروبية “الدولار”.
وأكد بوتين أن هناك سعيًا حثيثًا للمجموعة لتوحيد تعاملاتها المالية، والتخلّي عن الدولار الأمريكي في التعاملات البينية لها بشكل تدريجي.
ومن الجدير بالذكر أن الهند تسمح بالتجارة بالعملات الوطنية بموجب سياسة التجارة الخارجية الجديدة (FTP) لعام 2023.
وكشف مسؤول هندي مطلع للصحيفة أنه تم إجراء ترتيبات لحسابات الروبية الخاصة (SRVAs) مع حوالي 20 دولة لتسهيل التجارة بالعملات المحلية، مشيرا إلى تواصل المحادثات مع شركاء تجاريين آخرين، بما في ذلك مصر.
وتضاعف حجم التجارة الثنائية بين مصر والهند نحو خمس أضعاف خلال العقد الأخير، حيث بلغ 7.3 مليار دولار في السنة المالية 2021-2022، وحوالي 5.4 مليار دولار في عام 2023، وفقاً لجهاز التمثيل التجاري المصري.
١ روبية هندية =٠٫٥٨ جنيه مصري