اقرأ في هذا المقال

  • يُتوقع ارتفاع حصة الطاقة المتجددة من إنتاج الكهرباء إلى 35% في 2025.
  • توقعات بانخفاض الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء إلى 33% خلال 2025.
  • الكهرباء المولّدة من مصادر الطاقة المتجددة في 2024 ستصل إلى 10 آلاف تيراواط/ساعة.
  • حصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مجتمعتين في 2025 ستصل إلى 18% من المزيج العالمي.
  • زيادة طفيفة في الكهرباء المولّدة بالفحم خلال 2024 بنسبة أقل من 1%.

يشهد توليد الكهرباء المتجددة نموًا متسارعًا؛ ما يعزز حصته في المزيج العالمي، ويُلبي غالبية زيادة الطلب على الكهرباء خلال 2024 و2025، وسط منافسة قوية مع الوقود الأحفوري.

ومن المتوقّع أن ترتفع حصة مصادر الطاقة المتجددة من إنتاج الكهرباء العالمية من 30% عام 2023 إلى 35% في عام 2025.

وفي الوقت نفسه، من المتوقّع أن يتقلّص الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء، مع انخفاض حصته من 36% في العام الماضي، إلى 33% في العام المقبل.

وتشير بيانات حديثة حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منها، إلى ارتفاع توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة إلى 11.22 ألف تيراواط/ساعة خلال عام 2025، ليتجاوز لأول مرة الإجمالي المتوقّع لما ينتجه الفحم في العام نفسه، والبالغ 10.69 ألف تيراواط/ساعة.

توليد الكهرباء المتجددة يتسارع أمام الفحم

بالمقارنة مع الفحم، تسير مصادر الطاقة المتجددة في منحنى تصاعدي من حيث مساهمتها بتوليد الكهرباء في العالم؛ فخلال عام 2022 وصل إنتاجها من الكهرباء إلى 8.53 ألف تيراواط/ساعة، في حين كان إنتاج الفحم 10.49 ألف تيراواط/ساعة.

توربينات الرياح المستعملة في توليد الكهرباء – الصورة من Ifema‏

وفي 2023، ارتفع توليد الكهرباء المتجددة ليصل إلى 8.96 ألف تيراواط/ساعة، في حين بلغ إنتاج الفحم خلال العام نفسه 10.69 ألف تيراواط/ساعة، وفق تقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة 19 يوليو/تموز 2024.

ومن المتوقع أن يكون إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة خلال العام الحالي 10 آلاف تيراواط/ساعة تقريبًا، في حين من المرتقب أن ينخفض إنتاج الفحم على أساس سنوي ليصل إلى 10.77 ألف تيراواط/ساعة.

الطاقة الشمسية والرياح تقودان النمو

من المتوقّع أن يتوسع توليد الكهرباء المتجددة بوتيرة سريعة خلال عامي 2024 و2025، بقيادة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية؛ فإن حصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مجتمعتين عام 2025 ستصل إلى 18% من مزيج الكهرباء العالمي، بارتفاع متوقع من 15% في 2024، و13% خلال 2023، و4% فقط قبل 10 سنوات.

ومن المرتقب أن يوفر توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح معًا 750 تيراواط/ساعة في 2024، وأكثر من 900 تيراواط/ساعة في 2025.

وفي العام المقبل، ستكون الإضافة السنوية في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أكثر من ضعف متوسط النمو السنوي للكهرباء المولّدة خلال المدة بين 2019 و2023، وتعادل -أيضًا- إجمالي الطلب على الكهرباء في فرنسا وإيطاليا مجتمعتين.

فضلًا عن ذلك؛ فإن قطاع توليد الكهرباء المتجددة يترقّب لحظة حاسمة، بتخطي الكهرباء المولّدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح نظيرتها المنتَجة من الطاقة الكهرومائية في عام 2024.

توليد الكهرباء بالفحم

لفت التقرير إلى زيادة طفيفة في الكهرباء المولّدة بالفحم خلال العام الحالي، بنسبة أقل من 1%، بعد ارتفاعها 1.9% عام 2023، وفق ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ويأتي ذلك بخلاف التوقعات السابقة لوكالة الطاقة الدولية، التي أشارت إلى انخفاض توليد الكهرباء بالفحم خلال 2024، وسط الظروف المناخية والاقتصادية الطبيعية.

وعلى الرغم من ذلك؛ فإن الانخفاضات التي تشهدها أوروبا في توليد الكهرباء باستعمال الفحم في 2024، ستُعوَّض بزيادات كبيرة في آسيا، مدفوعة بالارتفاع الكبير في الطلب على الكهرباء بالهند والصين.

في المقابل، من المتوقع أن يستمر توليد الكهرباء بالفحم بقوته نفسها في الولايات المتحدة خلال 2024، مدفوعة بتباطؤ التحول من الفحم إلى الغاز وارتفاع الطلب على الكهرباء، بعكس ما كان عليه الوضع خلال 2023.

فضلًا عن ذلك؛ فقد أدّى تقلص توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية بسبب الجفاف الواقع في عدد من البلاد مثل فيتنام والمكسيك والهند إلى دعم توليد الكهرباء عبر الوقود الأحفوري في 2024، وذلك على الرغم من ارتفاع توليد الكهرباء المتجددة.

وتوقّعت وكالة الطاقة انخفاض توليد الكهرباء باستعمال الفحم بأقل من 1% في عام 2025، ليدخل مرحلة استقرار؛ حيث تحل محله تدريجيًا الطاقة الشمسية والرياح، وذلك بافتراض الظروف المناخية الطبيعية.

الطلب العالمي على الكهرباء

تتوقّع وكالة الطاقة الدولية زيادة الطلب على الكهرباء عالميًا بنحو 4% عام 2024؛ ما يمثل ارتفاعًا من 2.5% عام 2023، وهو أعلى معدل نمو سنوي منذ عام 2007، باستثناء الانتعاشات التي حدثت في أعقاب الأزمة المالية العالمية وجائحة كورونا.

ويستعرض الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، إجمالي الطلب على الكهرباء سنويًا حتى عام 2023:

الطلب العالمي على الكهرباء

ويستمر النمو القوي في الطلب العالمي للكهرباء حتى عام 2025، مع ارتفاع متوقع بنحو 4% عن العام الحالي 2024، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وبين عامي 2024 و2025، من المرتقب أن تلبي الطاقة الشمسية وحدها ما يقرب من 50% من نمو الطلب العالمي على الكهرباء، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وخلال المدة نفسها، تشير التقديرات إلى أن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح، مجتمعتين، قد يلبي ما يصل إلى 75% من نمو استهلاك الكهرباء العالمي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.