اقرأ في هذا المقال

  • تكلفة مشروعات التوليد بالكهرباء المعلنة في المنطقة قد تتجاوز 180 مليار دولار
  • فيتنام أكبر دولة مخططة لزيادة التوليد بالغاز بقدرة تصل إلى 44 غيغاواط
  • الفلبين تخطط لإضافة 25 غيغاواط ومشروعات تايلاند تصل إلى 10.5 غيغاواط
  • إندونيسيا تخطط لإضافة 14 غيغاواط مع زيادة قدرة استيراد الغاز وتصديره
  • جنوب شرق آسيا تخطط لزيادة قدرة استيراد الغاز المسال بنحو 47 مليون طن سنويًا
  • خطط الطاقة المتجددة في المنطقة قد تغطي ثلث الزيادة في الطلب على الكهرباء بحلول 2030

يشهد قطاع توليد الكهرباء بالغاز في جنوب شرق آسيا خططًا توسعية هائلة لمواجهة الطلب المرتفع على الكهرباء في منطقة تعد من أكبر المراكز الاقتصادية والصناعية بالقارة بعد الصين والهند.

وقدّر تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة ومقرها واشنطن- قدرة مشروعات التوليد بالغاز في جنوب شرق آسيا بمراحل التطوير المختلفة بأكثر من 100 غيغاواط، شاملة المشروعات المعلنة وما قبل البناء والتي هي قيد البناء بالفعل.

وتوقّع التقرير أن تؤدي هذه الخطط إلى مضاعفة قدرة توليد الكهرباء بالغاز في جنوب شرق آسيا وزيادة قدرة استيراد الغاز المسال بنسبة 80% بتكلفة إجمالية تصل إلى 220 مليار دولار.

وتخطط المنطقة لزيادة قدرة استيراد الغاز المسال بنحو 47 مليون طن سنويًا عبر إنشاء مزيد من محطات إعادة التغويز التي تحوّل الغاز المستورد المنقول بالسفن من صورته السائلة إلى الصورة الغازية القابلة للاستهلاك المباشر.

بينما تخطط بعض الدول المصدرة للغاز المسال في جنوب شرق آسيا إلى زيادة القدرة التصديرية بنحو 16.7 مليون طن سنويًا، عبر زيادة محطات التسييل أو التوسع في قدرات المحطات القائمة، بحسب التقرير.

وتضم منطقة جنوب شرق آسيا 11 دولة هي: فيتنام وتايلاند والفلبين وماليزيا وإندونيسيا وكمبوديا وميانمار وسنغافورة وسلطنة بروناي وجمهوريتا لاوس وتيمور الشرقية.

خطط فيتنام والفلبين

تتصدّر فيتنام والفلبين وإندونيسيا وتايلاند قائمة أكبر الدول المخططة لزيادة قدرة توليد الكهرباء بالغاز في جنوب شرق آسيا، بحسب بيانات برنامج تتبع الغاز في آسيا (Asia Gas Tracker).

وتستحوذ فيتنام وحدها على 44 غيغاواط من قدرة التوليد بالغاز قيد التطوير في جنوب شرق آسيا، لكنها ما زالت في مراحل الاقتراح وما قبل البناء.

بينما تبلغ قدرة مشروعاتها المخططة لاستيراد الغاز المسال قرابة 12.1 مليون طن سنويًا؛ منها 1.5 مليون طن سنويًا قيد الإنشاء بالفعل.

وتأتي الفلبين في المركز الثاني من حيث خطط زيادة توليد الكهرباء بالغاز في جنوب شرق آسيا؛ حيث تبلغ قدرة مشروعاتها في مراحل التطوير المختلفة 25 غيغاواط؛ منها 2 غيغاواط تحت البناء.

بينما تبلغ قدرة مشروعاتها المخططة لاستيراد الغاز المسال 21 مليون طن سنويًا؛ منها 7 ملايين طن بالفعل تحت الإنشاء، بحسب بيانات البرنامج التابع لمنصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة (Global Energy Monitor).

خطط تايلاند وإندونيسيا وماليزيا

جاءت تايلاند في المركز الثالث بقائمة أكبر الدول المخططة لزيادة قدرة توليد الكهرباء بالغاز في جنوب شرق آسيا؛ حيث تبلغ قدرة مشروعاتها قيد التطوير 10.5 غيغاواط؛ منها 2.5 غيغاواط تحت الإنشاء بالفعل.

كما تخطط تايلاند لزيادة قدرتها على استيراد الغاز المسال بنحو 11 مليون طن سنويًا عبر سلسلة مشروعات ما زالت في مراحل الاقتراح للتوسع في قدرة إعادة التغويز بالبلاد.

محطة لتوليد الكهرباء بالغاز تحت الإنشاء في إندونيسيا – الصورة من Asia Nikkei

أما إندونيسيا فقد جاءت في المركز الرابع بمجال توليد الكهرباء بالغاز في جنوب شرق آسيا بقدرة مشروعات تحت التطوير وصلت إلى 14 غيغاواط؛ منها 5 غيغاواط في مرحلة البناء.

ويختلف وضع خطط استيراد وتصدير الغاز المسال في إندونيسيا عن غيرها من دول المنطقة، لكونها سادس أكبر مصدر للغاز المسال في العالم إلى جانب امتلاكها أكبر قدرة لاستيراد الغاز المسال في المنطقة -أيضًا-.

وتزيد قدرة إندونيسيا الحالية في تصدير الغاز المسال على 23 مليون طن سنويًا، ولديها خطط تحت التطوير بقدرة 12 مليون طن سنويًا.

بينما تبلغ قدرتها التشغيلية لاستيراد الغاز المسال قرابة 15 مليون طن سنويًا، إضافة إلى 2.3 مليون أخرى تحت التطوير، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

أما ماليزيا؛ فقد حلّت بالمركز الخامس من حيث خطط زيادة توليد الكهرباء بالغاز في جنوب شرق آسيا، بقدرة مشروعات تحت التطوير تصل إلى 6 غيغاواط.

ولا تخطط ماليزيا لاستيراد الغاز المسال على عكس جميع دول المنطقة التي تحتاج إلى ذلك لتوليد الكهرباء؛ حيث تصنّف ماليزيا خامس أكبر مصدر للغاز المسال في العالم.

وتبلغ القدرة التصديرية التشغيلية للغاز المسال في ماليزيا -حاليًا- قرابة 31.5 مليون طن سنويًا، كما تخطط لزيادتها بنحو 4 ملايين طن سنويًا عبر مشروعات إسالة جديدة.

الطاقة المتجددة بديلة للتوسع في الغاز

تحتاج مشروعات استيراد الغاز المسال وتصديره قيد التطوير على مستوى جنوب شرق آسيا إلى استثمارات كبيرة تصل إلى 40 مليار دولار، في حين تحتاج المشروعات المعلنة لتوليد الكهرباء بالغاز بالمنطقة إلى 180 مليار دولار، بحسب تقديرات غلوبال إنرجي مونيتور.

وتخشى غلوبال إنرجي من أن تنفيذ هذه المشروعات قد يلزم دول المنطقة بعقود توريد طويلة الأجل للغاز المسال مع الموردين ويؤدي إلى تأخير مسار التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

الطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا
الطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا – الصورة من netzero

وتعتقد غلوبال إنرجي أن الخطط المعلنة في جنوب شرق آسيا لزيادة قدرة مصادر الطاقة المتجددة يمكنها أن تغطي ثلثي الزيادة المتوقعة في الطلب على الكهرباء بالمنطقة بحلول عام 2030، في حالة الاستثمار بهذه الخطط ودفعها للأمام.

وتشير بيانات برامج تتبع مشروعات الطاقة المتجددة إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يمكنها أن تولد 450 تيراواط/ساعة سنويًا من الكهرباء في جنوب شرق آسيا بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.