اقرأ في هذا المقال

  • لا تمر شركة تيسلا الأميركية بأفضل حالاتها في الوقت الراهن
  • سجلت تيسلا تراجعًا في أرباحها الفصلية
  • السيارات التي استدعتها تيسلا فشلت في استيفاء شروط السلامة الفيدرالية
  • هيمنت تيسلا على سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة لسنوات
  • في شهر أبريل (2024) استدعت الشركة الأميركية 3 آلاف و878 من سيارة سايبر تراك

ما تزال استدعاءات السيارات المعيبة حاضرة في عملاقة صناعة السيارات الأميركية تيسلا (Tesla) التي اضطرت مجدّدًا إلى استدعاء عشرات الآلاف من السيارات نتيجة عيوب في نظام تحذير حزام الأمان.

واستدعت الشركة 125 ألفًا و227 مركبة في الولايات المتحدة الأميركية، نتيجة عيوب في نظام التحذير في حزام الأمان الذي يمكن أن يَزيد مخاطر الإصابة في حالات التصادم.

ولا تبدو تيسلا المملوكة لقطب الأعمال والملياردير الأميركي إيلون ماسك في أحسن حالاتها -في الوقت الراهن- إذ سجلت انخفاضًا كبيرًا في الأرباح الفصلية، ما يعكس تزايد الضغوط المتنامية على سوق السيارات الكهربائية.

ووفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، لامست أرباح الشركة 1.1 مليار دولار، خلال الربع الأول من عام 2024، تراجعًا بنسبة 55 % عن الربع نفسه من العام الماضي (2023) في حين بلغت الإيرادات 21.3 مليار دولار هبوطًا بنسبة 9%.

عيوب حزام الأمان

بدأت مصنّعة المركبات الكهربائية تيسلا باستدعاء 125 ألفًا و227 مركبة في الولايات المتحدة الأميركية، نتيجة عيوب في نظام تحذير حزام الأمان الذي يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة في حالات التصادم، وفق ما أوردته الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة (National Highway Traffic Safety Administration) اليوم الجمعة 31 مايو/أيار (2024)، ونشرته وكالة رويترز.

وقالت الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة، المعروفة اختصارًا بـ”إن إتش تي إس إيه” (NHTSA)، إن السيارات التي استدعتها تيسلا فشلت في استيفاء شروط السلامة الفيدرالية، موضحةً أن ضوء التحذير الخاص بحزام الأمان والجرس المسموع قد لا يكونان قابلين للتنشيط عندما يكون السائق تاركًا حزام الأمان.

وتؤثر مسألة استدعاء تيسلا لطرُز إس (Model S) المصنعة خلال المدة من عام 2012 إلى 2024، وطراز إكس (Model X) المصنع خلال المدة من عام 2015 إلى 2024، وطراز 3 (Model 3) المصنع خلال المدة من عام 2017 إلى 2023، إلى جانب سيارات طراز واي (Model Y) المصنع خلال المدة من عام 2020 إلى 2023.

سيارة تيسلا طراز 3 – الصورة من موقع الشركة

تحديثات البرمجة

ستصدر شركة تيسلا تحديثًا في البرمجيات اللاسلكية بهدف إصلاح العيب المذكور، ومن المتوقع أن يبدأ استعمال تلك البرمجيات المحدثة في يونيو/حزيران (2024).

ووفق الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة فإن هذا العلاج من شأنه أن يُزيل الاعتماد على مستشعر شَغْل مقعد السائق من البرنامج، والاعتماد فقط على مشبك حزام مقعد السائق وحالة الإشغال لتفعيل إشارات تذكير حزام الأمان.

وليست تلك المرة الأولى التي تستدعي فيها تيسلا سيارات لها من طُرُز “إس”و “إكس” و”واي”، فقد سبق أن استدعت 200 ألف سيارة من تلك الطرز الـ3، في الولايات المتحدة الأميركية في شهر يناير/كانون الثاني (2024)، نتيجة خلل في البرمجيات كان من الممكن أن يعوق رؤية السائق في أثناء الرجوع للخلف.

وفي شهر أبريل/نيسان (2024) استدعت الشركة 3 آلاف و878 من سيارة سايبر تراك (Cybertruck) الكهربائية من صنعِ وتطويرِ شركة تيسلا، لإصلاح عيب في دواسة الوقود، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت السلطات التنظيمية المسؤولة عن سلامة السيارات في الولايات المتحدة الأميركية قد فتحت -كذلك- تحقيقًا في شهر أبريل/نيسان (2024) فيما إذا كان كافيًا استدعاء تيسلا لأكثر من مليوني مركبة في ديسمبر/كانون الأول (2023) لتركيب ضمانات جديدة لنظام القيادة الذاتية، في أعقاب سلسلة من الحوادث.

سيارة بي واي دي
سيارة بي واي دي – الصورة من موقع الشركة

مبيعات تيسلا تتراجع

شهدت مبيعات المركبات الكهربائية الجديدة زيادةً طفيفةً في نهاية الربع الأول من العام الجاري (2024)، ولكن تسجيلات السيارات الجديدة المُنتجَة من تيسلا هبطت للشهر الثاني على التوالي، بحسب أحدث المعلومات الصادرة عن منصة إس آند بي غلوبال موبيليتي (S&P Global Mobility).

ومع تنامي المنافسة في سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة الأميركية، شهدت الشركة انخفاضًا في تسجيلات السيارات الجديدة.

وحتى بعد جولات خفض الأسعار العديدة، يبدو أن تلك التحفيزات المقدمة من إيلون ماسك غير كافية لوقف هذا المسار النزولي.

وتُظهِر البيانات أن حصة تيسلا في سوق السيارات الكهربائية الجديدة في الولايات المتحدة هبطت من 61.5% في مارس/آذار (2023) إلى 52.4% في الشهر ذاته من عام 2024.

ولا يبدو التراجع البالغ نسبته 12% في تسجيلات السيارات الجديدة سيئًا على غرار ما حدث في فبراير/شباط (2024)، حينما تراجعت تلك التسجيلات بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق (2023).

هيمنة مفقودة

هيمنت تيسلا على سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة لسنوات، ولامست حصتها 80% من المبيعات في عام 2020.

لكن في عام 2023 خسرت الشركة سباق المبيعات العالمي، للمرة الأولى في تاريخها، أمام منافستها الصينية العملاقة “بي واي دي”، بحسب متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة.

فقد بلغت مبيعات “بي واي دي” 3.01 مليون سيارة (كهربائية وتقليدية)، في عام 2023، من بينها 526 ألفًا و409 وحدات خلال الربع الرابع.

في المقابل، سجلت مبيعات “تيسلا” خلال المدة المذكورة نفسها مليونًا و845 ألفًا و985 سيارة، منها 484 ألفًا و507 وحدات خلال الأشهر الـ3 الأخيرة من العام.

يُشار إلى أنه وبعد تسجيلها نموًا هائلًا خلال معظم عامي 2022 و2023، واجهت الشركة الأميركية ظروف سوق غاية في الصعوبة خلال الشهور الأخيرة مع طرح المزيد من المنافسين سيارات كهربائية منافسة، ما دفع ماسك إلى تقديم تخفيضات متعددة في الأسعار على مدار العام الماضي (2023).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.