بدأت عمليات تفريغ شحنة الوقود الجزائرية بخزّانات النفط في ميناء طرابلس، بعد نحو أسبوع من وصولها إلى لبنان، في خطوة من شأنها الإسهام بحلّ جزء من أزمة الكهرباء في البلاد.

وتسببت الأمواج العالية وعدم استقرار حالة البحر في تأخّر عمليات تفريغ الناقلة “عين أكر”، التي تحمل 30 ألف طن من “الفيول” (الديزل الأحمر) في ميناء طرابلس.

وحصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على لقطات حصرية تُظهر لحظة تفريغ شحنة الوقود الجزائرية في لبنان، التي بدأت أمس الإثنين، ومن المتوقع أن تتواصل خلال الساعات المقبلة.

وكانت ناقلة النفط الجزائرية قد وصلت إلى إلى المواني اللبنانية يوم الثلاثاء 27 أغسطس/آب، محمّلة بشحنة من وقود “الديزل الأحمر” منحةً من الجزائر للإسهام في حل أزمة الكهرباء.

الناقلة عين أكر

علمت منصة الطاقة المتخصصة أن عمليات تفريغ شحنة الوقود الجزائرية سوف تنتهي مساء اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول، وبعدها تنطلق الناقلة “عين أكر” عائدة إلى بلادها، بعد إتمام مهمتها الإنسانية.

وقدّمت الجزائرية “هبة من الفيول أويل” عالي الجودة، من إنتاج المصافي في دولة الجزائر، تلبية لحاجات لبنان المُلِحّة.

من عمليات تفريع شحنة الوقود الجزائرية في لبنان

وصلت ناقلة النفط الجزائرية “عين أكر” إلى شواطئ لبنان في 27 أغسطس/آب الجاري 2024، بعد رحلة استمرت 6 أيام، في خطوة من شأنها الإسهام في حل جزء من أزمة انقطاع الكهرباء في لبنان.

وحملت الناقلة على متنها نحو 30 ألف طن من الوقود، تُفَرَّغ بمنشآت التخزين الموجودة في ميناء طرابلس.

ومن المقرر أن يحتفظ لبنان بكميات الوقود الجزائرية، لحين مبادلتها بنوع وقود يناسب محطات الكهرباء في لبنان، من خلال مناقصة ستطرحها وزارة الطاقة والمياه اللبنانية.

تفريغ شحنة الوقود الجزائرية

أتمّت وزارة الطاقة والمياه كل التحضيرات اللوجستية والفنية في منشآت النفط بطرابلس، من تنظيف خزانات نفط وبنى تحتية بحرية، وأعطت الإذن بتفريغ ناقلة النفط الجزائرية في الخزّانات.

وأُدخِلَت ناقلة النفط الجزائرية إلى عمليات التفريغ يوم الإثنين 2 سبتمبر/أيلول عند الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت لبنان، وبدأت عمليات التفريغ في الخزانات في الساعة 02:00 ظهرًا.

وكانت سوناطراك الجزائرية قد أكدت أن شحنة عين أكر “مرحلة أولى”، ما يشير إلى إمكان إرسال شحنات أخرى إلى لبنان في وقت لاحق، موضحة أن الوقود (الشحنة المرسلة إلى لبنان) يتميّز بجودته العالية من حيث الكفاءة الطاقية وانخفاض محتواه من الكبريت، وهو ما يُعدّ مطلبًا ضروريًا لإنتاج الكهرباء.

من عمليات تفريع شحنة الوقود الجزائرية في لبنان
من عمليات تفريع شحنة الوقود الجزائرية في لبنان

وجاءت أول شحنة وقود من الجزائر إلى لبنان تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالمجيد تبون لدعم بيروت في الأزمة التي تعانيها حاليًا، وتجاوز أزمته الحالية، من خلال تأمين مادة الفيول “الديزل الأحمر” اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.

يُشار إلى أن مؤسسة كهرباء لبنان كانت قد أعلنت، يوم السبت 17 أغسطس/آب الجاري، أن كميات الوقود في مخازنها ولدى محطات توليد الكهرباء قد نفدت بالكامل، ما أدى إلى توقّف التيار كليًا عن جميع أراضي الدولة، بما في ذلك المرافق الأساسية، مثل المطار والسجون والميناء ومحطات المياه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.