يُعدّ حقل مبروك العماني أحد أهم الحقول في البلاد، إذ يسهم بشكل كبير في تعزيز الدور المتنامي لسلطنة عمان بصفتها دولة منتجة للغاز الطبيعي.
ووفق بيانات النفط والغاز في سلطنة عمان لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يمثّل الحقل الواقع في محافظة الوسطى، أحد الأصول الرئيسة في إستراتيجية الدولة لزيادة إنتاجها من الغاز، وتلبية الطلب المحلي والعالمي.
ويُمثّل حقل مبروك العماني للغاز (الشمالي الشرقي) جزءًا من مجمع مبروك للنفط والغاز، الذي يشمل أيضًا حقل مبروك العميق، وحقل مبروك الجنوبي، وحقل مبروك الجنوبي الغربي.
وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.
احتياطيات حقل مبروك
يقع حقل مبروك العماني شمال شرق منطقة الامتياز 10، ويحوي احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والمكثفات.
في عام 1980، اكتشفت شركة تنمية نفط عمان حقل مبروك، وعَدَّته في البداية حقلًا غير تجاري، وتخلّت عن حملة الاستكشاف، ثم أُعيد إحياء الحقل في عام 2008، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العمانية.
وفي عام 2018، اكتُشف في حقل مبروك مخزون كبير من الغاز القابل للاستخراج، بحجم يتجاوز 4 تريليونات قدم مكعبة (0.113 تريليون متر مكعب)، و112 مليون برميل من المكثفات.
وبهذه الكميات، من الممكن أن يسهم حقل مبروك في زيادة إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفي عام 2019، وقّعت -وزارة النفط والغاز آنذاك- وزارة النفط والمعادن، اتفاقية مع شركتي شل وتوتال في مجال الغاز والمكثفات النفطية، بالشراكة مع شركة النفط العمانية آنذاك.
وقالت الوزارة، إن حقل مبروك الأساس سيظل مملوكًا للحكومة بإدارة شركة تنمية نفط عمان، موضحةً أن الاتفاقية المُوقّعة تعطي الشركاء شل وتوتال والنفط العمانية غطاءً قانونيًا لتمويل أعمال التنقيب في حقل مبروك شمال شرق، ومبروك غرب، حتى توقيع اتفاقية الامتياز بنهاية عام 2019.
عمليات تطوير الحقل الغازي
في يناير/كانون الثاني 2023، بدأت شركة شل عُمان لحلول الغاز المتكاملة التابعة لشركة شل العالمية في إنتاج الغاز من حقل مبروك العماني، على أن يُنقل الغاز المُنتَج إلى شبكة الغاز التابعة لمجموعة أوكيو لتغذية الصناعات المحلية ومرافق تصدير الغاز المسال العماني.
وتبلغ الحصة التشغيلية لشركة شل في منطقة الامتياز 10 نسبة 53.45%، في حين تصل حصة مجموعة أوكيو إلى 13.36%، ونسبة 33.19% تمتلكها شركة مرسى للغاز الطبيعي المسال المملوكة من قبل شركة توتال إنرجي ومجموعة أوكيو.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج حقل مبروك العماني من الغاز الطبيعي إلى 500 مليون قدم مكعبة يوميًا (14 مليون متر مكعب يوميًا) العام الجاري (2024).
وقال وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي، إن إنتاج الغاز من حقل مبروك من شأنه تعزيز احتياطي سلطنة عمان من الغاز الطبيعي، وجذب الاستثمارات الخارجية في هذا القطاع الحيوي، وإضافة قيمة في رحلة تحول الطاقة، وتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.
بدوره، قال رئيس شركات شل في سلطنة عُمان وليد هادي، إن الشركة تعمل على تطوير خيارات وحلول لمشروع مستقل لاستعمال الغاز، لتستطيع الشركة من خلاله إنتاج وبيع منتجات منخفضة الكربون ودعم تطوير الهيدروجين الأزرق، بالشراكة مع حكومة سلطنة عُمان، مضيفًا أن هذا المشروع سيخضع إلى المزيد من الاتفاقيات وقرارات الاستثمار في المستقبل.
مجمع مبروك للنفط والغاز
يضم مجمع مبروك للنفط والغاز، بالإضافة إلى حقل مبروك العماني للغاز (الشمالي الشرقي)، حقل مبروك للنفط والغاز الذي اكتُشف عام 1979، وحقل مبروك العميق الذي اكتُشف عام 2013، وحقل مبروك الجنوبي الذي اكتُشف عام 2015، وحقل مبروك الجنوبي الغربي، وفقًا لموقع “غلوبال إنرجي مونيتور” المتخصص.
في مارس/آذار 2013، أعلنت شركة تنمية نفط عمان اكتشاف حقل مبروك العميق للغاز في شمال منطقة امتيازها على بعد نحو 40 كيلومترًا غرب حقل سيح رول، ما يدعم بشكل كبير إنتاج سلطنة عُمان من الغاز، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
بدأت عمليات الحفر غي عام 2012، وقدّر برنامج الحفر في حقل مبروك “باريك” و”ميقراط” في مساحة بلغت 60 كيلومترًا مربعًا، وعلى عمق ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف متر كميات الغاز بنحو 2.9 تريليون قدم مكعبة، و115 مليون برميل من المكثفات.
في أواخر عام 2012، كُسِر الخزانات هيدروليكيًا مع اختبارها ، ما أدى إلى إنتاج ما يُعادل 80 مليون قدم مكعبة يوميًا، ورُبطت بمرافق مبروك القائمة في يناير/كانون الثاني عام 2013.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..