تقدمت عملية تطوير حقل نفط ضخم خطوة جديدة نحو استخراج 650 مليون برميل، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وثبتت شركة إكوينور النرويجية (Equinor) منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة (FPSO)، في حقل يوهان كاستبرغ الواقع ببحر بارنتس.
وبدأت الشركة الآن ربط منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة بالمرافق البحرية، وإعدادها لبدء الإنتاج بحلول نهاية العام الجاري (2024).
وتتولى شركة إكوينور تشغيل الحقل بحصّة 50%، إلى جانب شركائها فار إنرجي (Var Energi) التي تمتلك حصة 30%، وبتورو (Petoro) حصة 20%.
تطوير حقل نفط في النرويج
يوهان كاستبرغ هو حقل نفط كبير تُقدَّر أحجامه القابلة للاستخراج بين 450 و650 مليون برميل، وسيستمر الحقل في الإنتاج لمدّة 30 عامًا، وفي ذروته، قد ينتج يوهان كاستبرغ 220 ألف برميل يوميًا.
ويتضمن مفهوم تطوير الحقل 30 بئرًا موزعة على 10 نماذج تحت سطح البحر وقمرين صناعيين سيُربَطان بمنصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، بحسب ما أوضحته الشركة في بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
حتى الآن، حُفرت 13 من هذه الآبار، وستستمر عمليات الحفر حتى عام 2026.
ووفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، يبلغ طول منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة 313 مترًا، وعرضها 55 مترًا، وارتفاعها 120 مترًا، وتبلغ سعة تخزينها التصميمية 1.1 مليون برميل من النفط.
ويُذكر أن بدء المشروع قد تأجّل إلى الربع الرابع من عام 2024 بسبب التأخير وتجاوز التكاليف، بعد نقل هيكل منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة وأماكن المعيشة من سنغافورة إلى النرويج للتركيب والتشغيل في عام 2022.
وهو الأمر الذي دفع شراكة يوهان كاستبرغ لمراجعة تقدير التكلفة إلى 80 مليار كرونة نرويجية (نحو 7.4 مليار دولار) في سبتمبر/أيلول 2023.
كانت خطة تطوير وتشغيل مشروع يوهان كاستبرغ التي قُدِّمت في عام 2017، قد وضعت تكلفة تقديرية تبلغ 57 مليار كرونة نرويجية (نحو 5.3 مليار دولار)، وفق ما نقلته منصة “أوفشور إنرجي” (Offshore Energy).
إنجاز مهم
قال نائب الرئيس الأول لإدارة المشروعات في إكوينور، تروند بوكن: “يُعدّ هذا إنجازًا مهمًا لشركة إكوينور وشركائها فار إنرجي وبتورو.. يعزز يوهان كاستبرغ دور النرويج بوصفها موردًا موثوقًا للطاقة على المدى الطويل”.
ومن جانبها، أوضحت نائبة الرئيس الأول لشركة إكوينور في شمال النرويج، غريت بيرجيت هالاند، أن “يوهان كاستبرغ يُعدّ مهمًا لخطط التطوير الخاصة بنا في شمال النرويج”.
وتابعت: “عندما يبدأ الحقل في العمل، ستُفتح مقاطعة جديدة لاستخراج النفط في بحر بارنتس.. يوفر هذا فرصًا جديدة لاستكشاف وتطوير اكتشافات جديدة في المنطقة”.
كما قالت: “من خلال العمل مع شركائنا، تنتج 5 اكتشافات نحو ربط محتمل بيوهان كاستبرغ”.
شكّلت صناعة التوريد النرويجية أكثر من 70% من إجمالي عمليات التسليم لمشروع يوهان كاستبرغ، وفي مرحلة التشغيل، من المتوقع أن تأتي 95% من عمليات التسليم من المورّدين النرويجيين.
إنتاج النفط والغاز في النرويج
في سياقٍ آخر، سجل إنتاج النفط والغاز في النرويج خلال شهر يوليو/تموز 2024 ارتفاعًا، ليفوق التوقعات الرسمية على أساس سنوي، وعلى أساس شهري أيضًا.
وبلغ حجم إنتاج النفط في النرويج خلال يوليو/تموز 1.826 مليون برميل يوميًا، بارتفاع 5.9% عن توقعات رسمية عند 1.724 مليون برميل يوميًا.
كما يزيد عن إنتاج النفط في شهر يونيو/حزيران (2024)، الذي سجل إنتاج 1.718 مليون برميل يوميًا بنسبة 6.3%، في حين يقلّ الإنتاج على أساس سنوي بنسبة 0.5% عن 1.836 مليون برميل يوميًا.
ووفق الأرقام التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وصل حجم إنتاج سوائل الغاز الطبيعي إلى 234 ألف برميل، والمكثفات إلى 19 ألف برميل.
كما بلغ حجم مبيعات الغاز في النرويج خلال يوليو/تموز 2024 نحو 11.2 مليار متر مكعب، بزيادة قدرها 0.8 مليار متر مكعب عن شهر يونيو/حزيران السابق.
وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي إلى 360 مليون متر مكعب يوميًا، بارتفاع عن 345.8 مليون متر مكعب يوميًا في يونيو/حزيران.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..