دخل حقل نفط ضخم يضم 59 بئرًا حيز الإنتاج يوم الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وسط توقعات بتحقيقه علامة فارقة في خطة تطويره العام المقبل.

ويقع حقل “بوتشونغ 19-2” في بحر بوهاي (ويطلق عليه أحيانًا خليج بوهاي) الصيني، وتطوره وتشغله بالكامل بنسبة 100% شركة سينوك الصينية (CNOOC).

وبحسب قاعدة بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، كانت الشركة المطورة قد اكتشفت الحقل عام 2022، وخططت لبدء الإنتاج التجاري العام الجاري، ويبدو أن الإطار الزمني للتطوير نُفّذ وفق الخطط المستهدفة.

واستعملت الشركة الصينية خلال مراحل البناء تقنيات “الهندسة الذكية” المدعومة بأدوات مبتكرة، ما قلّص المدة الزمنية المتوقعة للإنشاءات.

حقل نفط بوتشونغ 19-2

تُشير بيانات شركة سينوك الصينية إلى أن حقل نفط بوتشونغ 19-2 سيسجل ذروة إنتاجية خلال العام المقبل، وقد يصل إنتاجه إلى 18 ألفًا و800 برميل يوميًا من الخام الثقيل.

وتتضمّن خطة التشغيل تطوير 59 بئرًا، مقسمة بين: 34 بئرًا إنتاجية، و25 بئرًا أخرى لضخ المياه.

ويضم الحقل -الواقع على عمق مائي يصل إلى 20 مترًا- مرافق رئيسة، من بينها: منصة معالجة مركزية، و4 منصات إضافية عند رؤوس الآبار، حسب بيان الإنتاج المنشور على الموقع الإلكتروني للشركة.

منصة ذاتية الرفع في حوض بوهاي – الصورة من مجلة أوفشور

ودعّمت الشركة تطوير موارد النفط والغاز البحرية لحقل نفط “بوتشونغ 19-2″، وحقول حوض بوهاي الأخرى، عبر الدفع بتقنيات مبتكرة قلّصت المدة الزمنية المتوقعة لأعمال البناء والإنشاءات مثل تقنيات الهندسة الذكية وغيرها.

ومن شأن استعمال هذه التقنيات والتوسع في تطوير الحقول أن يعززا دور حوض بوهاي الصيني، بوصفه أكبر مواقع إنتاج الخام في الدولة الآسيوية، وفق موقع أوفشور إنجينير (Offshore Engineer).

خطط سينوك

يُعد تطوير حقل نفط “بوتشونغ 19-2” إحدى أدوات شركة سينوك، لتلبية طموحها المعلن للعام الجاري بإنتاج ما يتراوح بين 700 و720 مليون برميل مكافئ.

ويشمل ذلك مشروعات تطوير بنسبة 69% في الصين، و31% في مواقع أخرى خارج حدود البلاد.

وتستهدف الشركة زيادة إنتاجها إلى 810 ملايين برميل نفط مكافئ العام المقبل، و830 مليون برميل عام 2026، حسب مجلة أوفشور.

وطمحت الشركة الصينية، آنذاك، إلى دخول 5 مشروعات تابعة لها حيز التشغيل خلال العام الجاري، من بينها: حقل نفط بوتشونغ 19-2.

وعلى الصعيد الخارجي، تشارك البلاد في تطوير مشروع ما قبل الملح “ميرو 3” الواقع قبالة سواحل البرازيل، وتتوقع إنتاجًا إضافيًا مع بدء تشغيله.

ولجأت الشركة إلى تشييد مرافق ذكية ملحقة بحقول النفط والغاز، مدعومة بتقنيات رقمية خلال تشغيل المنصات وغيرها من المعدات.

عاملان تابعان لشركة سينوك
عاملان تابعان لشركة سينوك – الصورة من Offshore Energy

موارد حوض بوهاي

أشارت بيانات -أُعلنت نهاية مارس/آذار العام الماضي- إلى اكتشاف شركة سينوك احتياطيات هيدروكربونات تُقدّر بنحو 300 مليون طن متري في بحر بوهاي عام 2022، طبقًا لموقع تشاينا ديلي (China Daily).

وأرجعت الشركة هذه القفزة إلى اكتشافين في حوض بحر بوهاي، هما: حقل نفط “بوتشونغ 6-26” الذي يضم احتياطيات تفوق 100 مليون طن مكافئ، وحقل “بوتشونغ 19-2” الذي لم تُشر إلى احتياطياته.

(الطن = 7.1 برميلًا)

ومنذ عام 2018 حتى العام الماضي، اكتشفت سينوك في حوض بوهاي 5 حقول نفطية باحتياطيات نفط وغاز إجمالية تتجاوز 100 مليون طن متري.

ويبدو أن كثافة وتقنيات أنشطة الحفر خلال الآونة الأخيرة عزّزت احتياطيات اكتشافات الحوض المتراكمة، لتتجاوز في مجملها مليار طن متري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.