أكد خبير صناعة الغاز والهيدروجين في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، المهندس وائل حامد عبدالمعطي، أن إعلان إفلاس مقاول تنفيذ مشروع غولدن باس (Golden Pass) سيسهم في تحسين آليات السوق وترحيل حدوث طفرة في الإمدادات، ومن ثم دعم الأسعار الفورية للغاز المسال.
ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قدّم المقاول الرئيس لبناء محطة للغاز الطبيعي المسال في تكساس لصالح شركة قطر للطاقة وإكسون موبيل، أمس الثلاثاء 21 مايو/أيار (2024)، طلبًا للحماية من الإفلاس، مستشهدًا بالتحديات التي يواجهها المشروع.
وقال خبير أوابك في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع إكس: “إن إعلان إفلاس مقاول تنفيذ مشروع غولدن باس للغاز المسال “قيد الإنشاء” في الولايات المتحدة، وطلبُ تخارجِه من المشروع، سيتسبب في تأخُّر تشغيل المشروع الذي كان مقررًا له في النصف الأول من 2025″.
من المقرر أن يحتوي مشروع غولدن باس على 3 خطوط إنتاج، بقدرة إجمالية تصل إلى أكثر من 18 مليون طن سنويًا، إذ يبني مشروع مشترك بين تشيودا وماكديرموت وزاكري، خطوطَ الإنتاج، بجوار محطة استيراد الغاز المسال الحالية.
وتستحوذ شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة على حصة 70% في المشروع، بينما تمتلك شركة إكسون موبيل حصة 30%.
مشروع غولدن باس
قالت شركة زاكري هولدنغز، التي تمتلك نصيب الأسد في بناء مشروع غولدن باس للغاز المسال بقيمة 10 مليارات دولار، إنها تسعى إلى “تخارج منظم”.
من جانبها، أعلنت إكسون موبيل إنها ستراجع توقيت البناء وتُقدّم تحديثًا في المستقبل، إذ كانت شركة زاكري مسؤولة عن غالبية الأعمال في المشروع، بعقد قيمته 5.8 مليار دولار.
يخضع مشروع غولدن باس للغاز المسال، الذي يُبنى في موقع كان في السابق محطة لاستيراد الغاز، لعملية تحويل لمعالجة وتصدير الغاز الطبيعي المسال.
وسيسهم المشروع، إلى جانب محطة كبيرة أخرى، بزيادة صادرات الولايات المتحدة من الغاز المسال بشكل كبير خلال العام المقبل، إذ كانت تتوقع إكسون موبيل، التي تمتلك حصة 30% في المشروع، بدء إنتاج الغاز المسال من المحطة في النصف الأول من عام 2025.
وقال متحدث باسم إكسون: “نحن، إلى جانب أصحاب المصلحة الآخرين، ندرس جميع الخيارات المتاحة لتنفيذ انتقال سلس وتقليل أيّ تأثيرات.. ونخطط لمواصلة الدعم الكامل لمحطة غولدن باس حتى الانتهاء”، حسبما ذكرت رويترز.
أسباب الأزمة
وفقًا لشركة زاكري، نشأت التحديات المالية بسبب خلاف حول أمر تغيير وجدول الفواتير، إذ دخلت الشركة في مفاوضات غير ناجحة للحصول على تمويل إضافي قبل أبريل/نيسان 2024.
وكانت شركة زكري تنفق ما بين 30 مليون دولار و40 مليون دولار أسبوعيًا على الرواتب والنفقات الأخرى، بينما كانت تتلقى 70 مليون دولار شهريًا فقط من شركة غولدن باس للغاز المسال.
وازداد الوضع سوءًا عندما بدأت غولدن باس بالدفع مباشرة للموردين في مارس/آذار، وتوقفت عن دفع الدفعات المرحلية في أبريل/نيسان، وفي 8 مايو، أشارت الشركة المالكة للمشروع إلى فشل شركة زاكراي في الدفع الفوري للمقاولين من الباطن والبائعين بصفته أحد الأسباب العديدة لإعلان تخلّف المقاول عن سداد مستحقاته، وفي اليوم نفسه، تلقّت زاكري إشعارًا بالتقصير من شركة شيودا الدولية، وهي مقاول آخر في المشروع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة زاكري، جون بي زاكري، في بيان يوم الثلاثاء: “نظرًا لأننا لم نتمكن من إيجاد طريق للمضي قدمًا، فقد اضطررنا إلى اتخاذ إجراءات لحماية أعمالنا”.
وكانت شركة غولدن باس قد حذّرت في وقت سابق من هذا الشهر من التأثيرات المحتملة في بناء خطوط الإنتاج الثلاثة الأولى للمشروع، والتي صُمِّمَت لإنتاج ما يصل إلى 18 مليون طن متري سنويًا من الغاز المسال.
ويعدّ المشروع واحدًا من مصنعين كبيرين لتصدير الغاز الطبيعي المسال كان من المتوقع أن يزيدا الصادرات الأمريكية في الأشهر الـ 12 المقبلة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..