تشكّل مشروعات الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا أمل حكومة كيب تاون في التغلب على انقطاعات التيار الكهربائي، وخفض الانبعاثات من خلال التحوّل إلى المصادر النظيفة.

في فبراير/شباط الماضي، قال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن بلاده تغلّبت على أسوأ أزمة نقص في الكهرباء، بفضل الحوافز الضريبية والاستثمار وتوسيع قدرة توليد الطاقة الشمسية على أسطح المنازل وخطوط النقل الجديدة.

وعلى الرغم من ذلك، تواجه خطط البلاد الطموحة للتوسع في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تحديات كبيرة بسبب شبكة الكهرباء.

وفي وقت سابق من يوليو/تموز الماضي، فرضت لجنة إدارة التجارة الدولية في جنوب أفريقيا تعرفة جمركية بنسبة 10% على استيراد الألواح الشمسية، وهي الخطوة التي شكّك فيها اتحاد الصناعة الرائد في البلاد، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال الرئيس سيريل رامافوزا: “بما أننا نتعهد بالانتقال العادل نحو الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا، يجب على البلاد إنشاء قطاع تصنيع أخضر، يركز على تصدير الهيدروجين الأخضر والمنتجات المرتبطة به والسيارات الكهربائية ومكونات الطاقة المتجددة”.

استثمارات الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا

أعلن الرئيس سيريل رامافوزا، مؤخرًا، أن مشروعات الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا من المتوقع أن تجذب نحو 21.9 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة.

وأشار الرئيس إلى أن البلاد لديها أكثر من 22 ألفًا و500 ميغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة قيد التطوير، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع جاسبر للطاقة الشمسية في مقاطعة كيب الشمالية بجنوب أفريقيا – الصورة من SolarReserve

وقال رامافوزا، في خطاب ألقاه في يوليو/تموز الماضي: “تشهد جنوب أفريقيا ثورة في مجال الطاقة المتجددة، ومن المتوقع أن تكون أهم محرك للنمو مع خلق فرص العمل في العقد المقبل وما بعده”، حسبما نشرته منصة الاستثمار في قطاع الطاقة الأفريقي إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital & Power).

وأضاف: “سنرى مزيدًا من هذه المشروعات تتشكّل في جميع أنحاء بلدنا في الأشهر والسنوات المقبلة”، مشيرًا إلى إطلاق أكبر مشروع خاص للطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا، الذي بدأ العمل في 20 يوليو/تموز الماضي.

ويضم المشروع، الذي يضيف 256 ميغاواط من قدرة الطاقة المتجددة إلى الشبكة الوطنية، مشروعيْن للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة 126 ميغاواط، و130 ميغاواط على التوالي.

ويقع المشروع في مقاطعة الشمال الغربي، وجرى تطويره من قبل شركة الطاقة الشمسية “سولا غروب” SOLA Group، ويستعمل لتشغيل عمليات شركة إنتاج التعدين “ترونوكس” Tronox في مقاطعتي كوازولو ناتال وكيب الغربية.

هدف الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا

أعلنت جمعية صناعية أن خطة بناء قدرة جديدة في الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا معرضة للخطر، بعد أن رفضت الهيئة التنظيمية عرضًا من المولدات للوصول إلى شبكة الكهرباء.

وصرّحت جمعية طاقة الرياح في جنوب أفريقيا، الإثنين 5 أغسطس/آب الجاري، أن الرفض قد يؤدي إلى إفشال ما يسمى نافذة العطاءات 7 لبرنامج شراء منتجي كهرباء الطاقة المتجددة المستقلين.

محطة للطاقة الشمسية في بلدة إيفاندر بجنوب أفريقيا
محطة للطاقة الشمسية في بلدة إيفاندر بجنوب أفريقيا – الصورة من بلومبرغ

ونقلت وكالة بلومبرغ (Bloomberg) عن الجمعية قولها، إن محاولة سابقة لجذب المستثمرين فشلت، إذ قالت الهيئة: “إن الفشل في معالجة عمليات تخصيص الشبكة أدى إلى تأخيرات كبيرة وخسائر مالية، ما أدى إلى تدمير ثقة المستثمرين وتعريض نجاح مشروعات طاقة الرياح للخطر”.

في وقت سابق من هذا العام، كتبت المحللة في شركة إدارة الصناديق آلان غراي، راين آدامز، أن نقص سعة الشبكة قد يعرّض للخطر 66 غيغاواط من محطات الرياح والطاقة الشمسية التي تمر بمراحل مختلفة من التطوير.

وقد يضيّع ذلك المكاسب التي حققتها أكثر دول أفريقيا تقدمًا في وقف الانقطاعات المتكررة للكهرباء، التي ابتليت بها البلاد واقتصادها لسنوات.

وقالت الجمعية: “في غياب أي حل وشيك، ستستمر تحديات الشبكة في تقويض سوق الكهرباء المفتوحة” المنصوص عليها في مشروع تعديل قانون تنظيم الكهرباء.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.