إيه اللي ممكن يحصل لأسواق العالم بعد قرار الفيدرالي الأميركي بتخفيض سعر الفايدة للمرة التانية في 2024؟ إزاي القرار ده هيأثر على الدولار؟ وهل هيكون ليه تأثير على أسعار الدهب والبترول؟ وإيه اللي ممكن يتغير في الاقتصاد العالمي بسبب الخطوة دي؟ خلينا نعرف مع بعض التفاصيل ونتكلم عن تأثيرات القرار ده في الأسواق المختلفة

 

في البداية، لازم نعرف إن قرار تخفيض سعر الفايدة من الفيدرالي الأميركي بيأثر مش بس على الاقتصاد الأميركي، لكن كمان على اقتصاديات دول كتير حول العالم

ببساطة، لما الفيدرالي بيخفض الفايدة بيدي إشارة إن فيه توجه لتحفيز الاقتصاد، وده بيكون إما لزيادة الاستثمار أو لمواجهة مخاطر ركود اقتصادي ممكن يكون جاي

طب ايه تأثير ده على الدولار والدهب؟

 

نبدأ بالدولار.. لما الفيدرالي يخفض الفايدة العائد على السندات والاستثمارات بالدولار بيقل، فالمستثمرين غالبًا بيدوروا على عملات تانية أو أصول مختلفة توفر عائد أعلى ده ممكن يؤدي لإنخفاض في قيمة الدولار مقابل عملات تانية، خاصة في الأسواق الناشئة. وفي نفس الوقت، انخفاض الدولار بيأثر على أسعار السلع الأساسية لأن كتير منها زي الدهب والبترول بتتسعر بالدولار. فبالتالي، ضعف الدولار بيدعم أسعار السلع دي لأنها بتكون أرخص بالنسبة للمشترين بالعملات التانية.

 

نيجي بقى للدهب اللي دايماً بيكون ملجأ آمن للمستثمرين في أوقات عدم الاستقرار لما الفيدرالي خفض الفايدة، ده بيشجع الناس إنها تشتري الدهب كونه استثمار بيحافظ على قيمته بعيدًا عن تقلبات الدولار. يعني، ممكن نشوف أسعار الدهب بتزيد مع الوقت، خاصة لو فضل الاتجاه العالمي نحو خفض الفايدة وزيادة التضخم. وعادةً، لما سعر الفايدة يقل بيدور المستثمرين على استثمارات تحافظ على قيمتها وهنا بيجي دور الدهب كأصل آمن.

أما بالنسبة للبترول فالأمور شوية أعقد.. صحيح إن ضعف الدولار ممكن يشجع بعض الدول إنها تستورد بترول أكتر، لكن أسعار البترول كمان بتعتمد على عوامل كتير تانية زي العرض والطلب والسياسات العالمية خاصةً التوترات في المناطق المنتجة للبترول.. ومع توقعات إنخفاض الطلب على البترول في بعض الدول خاصة لو دخل الاقتصاد العالمي في حالة ركود ده ممكن يضغط على الأسعار ويأثر على المكاسب المتوقعة من انخفاض الدولار

خلاصة الكلام.. القرار اللي أخده الفيدرالي بخفض الفايدة مرتين السنة دي ممكن تكون ليه تبعات كبيرة على الاقتصاد العالمي وتأثيراته مش هتكون بس في أميركا لكن كمان هتطول الأسواق والأسعار العالمية. ومع الوقت، ممكن نشوف حركة واضحة في الأسواق الناشئة، والدهب ممكن يفضل مستقر كملاذ آمن، في حين البترول هيكون مستني إشارات واضحة من السوق العالمي لتحديد اتجاهاته.

عشان كده، لازم نتابع ونعرف إزاي هتتطور الأمور بعد القرار ده، وهل فعلاً الاقتصاد الأمريك  هيقدر يتجنب الركود، وإيه اللي ممكن يحصل للدولار والدهب والبترول في الفترة اللي جاية؟



رابط المصدر

شاركها.