تسلّمت دولة أوروبية أول شحنة غاز من الجزائر، ضمن إطار عقد شراء موقع مع شركة سوناطراك الحكومية، وفق ما جاء في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأعلنت سوناطراك، اليوم الأحد 3 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، أن صادرات الغاز الجزائري بدأت تتدفق إلى جمهورية التشيك، ضمن إطار عقد موقّع بين البلدين، لتصدير كميات من الغاز الطبيعي إلى الدولة الأوروبية.
ووصلت أول شحنة غاز من الجزائر إلى جمهورية التشيك، ضمن عقد لشراء وبيع الغاز الطبيعي، وقّعته سوناطراك مع شركة “شاز” الحكومية التشيكية.
وبحسب البيان، فإن سوناطراك بدأت يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (2024) تسليم أول شحنة غاز من الجزائر إلى شركة “شاز” التشيكية، تنفيذًا لبنود عقد البيع والشراء الموقّع بين الشركتين مؤخرًا.
الغاز الجزائري إلى التشيك
أعلنت شركة سوناطراك أن أول شحنة من الغاز الجزائري إلى التشيك من المقرر نقلها من خلال خط الأنابيب الذي يربط الجزائر مع إيطاليا، وفق ما جاء في بيان رسمي نشره موقعها الإلكتروني.
ويعدّ تسليم هذه الشحنة إلى الدولة الأوروبية تتويجًا لمفاوضات مثمرة استمرت لمدة عامين بين البلدين، إذ يشكّل العقد الموقّع بين سوناطراك وشاز، حجر الأساس للتعاون بينهما، بهدف تعزيز علاقتهما على المدى الطويل.
ويسمح العقد الأول -الذي ذهبت بموجبه أول شحنة من الغاز الجزائري إلى التشيك- لشركة سوناطراك بالاستحواذ على حصة في سوق الغاز التشيكية، كما يمكنها من تعزيز دورها بصفتها موردًا موثوقًا وطويل الأمد للغاز الطبيعي في السوق الأوروبية.
ويأتي تسلُّم التشيك أول شحنة غاز جزائري، في وقت تتمسك فيه الدولة الأوروبية بخطّتها الهادفة إلى الاستغناء عن الوقود الأحفوري نهائيًا من مزيج الطاقة لديها بحلول منتصف القرن الحالي في عام 2050.
وبحسب الخطة التشيكية، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، والتي صُدِّقَت رسميًا في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإن البلاد تستهدف التخلص التدريجي من الفحم خلال 10 أعوام، بينما ستتخلص من النفط والغاز بحلول عام 2050.
تحول الطاقة في التشيك
من المقرر أن تعمل جمهورية التشيك على زيادة إسهام الطاقة النووية والطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء المحلي، لا سيما أن إنتاج الكهرباء في البلاد من الفحم والطاقة النووية ارتفع في عام 2022 لتلبية التزامات الدولة لتصدير الكهرباء، وفق موقع “يورأكتيف” (euractiv).
ويتوقع الخبراء أن تفقد التشيك مكانتها بوصفها مصدرًا صافيًا للكهرباء، لتتحول إلى مستورد للكهرباء من دول أوروبا، لذلك عادت إلى زيادة صادراتها من الغاز، وهو ما أسهم في عقد الاتفاق مع سوناطراك، الذي تسلّمت بموجبه أول شحنة غاز من الجزائر في مطلع الشهر الماضي.
يشار إلى أن الحكومة التشيكية كانت قد اعتمدت تعديلات خطة الطاقة والمناخ، بهدف التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري نهائيًا، وهو ما يأتي ضمن مساعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ومع التوجّه المتزايد مستقبلًا نحو الطاقة النووية، من المقرر أن تبني التشيك مزيدًا من المفاعلات، بالإضافة إلى محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، لزيادة نسبة إسهام الطاقة النظيفة في مزيج الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..