يُمنح التوسع في قدرة توليد الكهرباء بالفحم أولوية لدى بعض الدول بصفته عنصرًا رئيسًا في إستراتيجيتها المتعلقة بأمن الطاقة، وذلك على الرغم من الجهود العالمية المبذولة للتحول نحو الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات.
وفي الأشهر الـ6 الأولى من عام 2024، بلغت سعة توليد الكهرباء العاملة بالفحم المقترحة حديثًا حول العالم نحو 63.4 غيغاواط، استحوذت الصين والهند معًا على 97% منها، بحسب بيانات حديثة اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
كما وصلت قدرة توليد الكهرباء بالفحم العالمية التي بدأ بناؤها خلال النصف الأول من عام 2024، 44.46 غيغاواط، وكان للصين والهند مجتمعتيْن نسبة 96% من إجماليها.
وفي عام 2023، نمت سعة توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم عالميًا بنسبة 2%، لتصل إلى 2130 غيغاواط، وهو ما يثير المخاوف بشأن التأثير في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، خاصة أن معدل إغلاق المحطات تباطأ إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد.
وأُضيف ما مجموعه 69.5 غيغاواط من قدرة توليد الكهرباء بالفحم عالميًا، خلال العام الماضي، مع إيقاف تشغيل 21.1 غيغاواط من القدرة؛ ما ترتب عليه زيادة صافية بلغت 48.4 غيغاواط، وهو ما يمثّل أكبر نمو سنوي للسعة الجديدة منذ عام 2016.
مشروعات توليد الكهرباء بالفحم في الصين
ما يزال الفحم يهيمن على مشهد الطاقة في الصين، إذ يمثّل الوقود حصة كبيرة من مزيج توليد الكهرباء، وبصفتها أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري، فإن اعتماد البلاد المستمر على الفحم يشكّل عاملًا حاسمًا في الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون.
وفي النصف الأول من 2024، بلغت قدرة توليد الكهرباء بالفحم المقترحة في الصين 38.1 غيغاواط، لتمثّل وحدها 64% من الإجمالي العالمي، وفق بيانات حديثة صادرة عن شركة الأبحاث غلوبال إنرجي مونيتور.
وبلغت سعة توليد الكهرباء بالفحم التي بدأ إنشاؤها في الصين، خلال الأشهر الـ6 الأولى من 2024، نحو 41.28 غيغاواط، استحوذت بها على نسبة 93% من الإجمالي العالمي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ووضعت الصين أهدافًا طموحة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، إلا أنها تواصل الموافقة على تصاريح مشروعات لمحطات الكهرباء الجديدة التي تعمل بالفحم.
وبحلول يوليو/تموز 2024، بلغت سعة محطات الكهرباء العاملة بالفحم قيد التطوير وتشمل (المشروعات المعلنة وفي مرحلة انتظار التصاريح والحاصلة على التصاريح) في الصين، أكثر من 247 غيغاواط، ما يمثّل 66% من الإجمالي العالمي، البالغ 376 غيغاواط.
وحول مشروعات محطات الكهرباء العاملة بالفحم تحت الإنشاء في الصين، فقد وصلت قدرتها إلى 173.5 غيغاواط، حتى يوليو/تموز 2024، ما يمثّل 76% من الإجمالي العالمي المقدر بـ227.5 غيغاواط.
تطوير محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم في الهند
من المتوقع أن يخضع قطاع الكهرباء في الهند لتحوّل كبير في المستقبل القريب، مدفوعًا بالنمو السريع للبلاد والطلب المتزايد على الطاقة.
وبصفتها أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، تسعى الهند إلى تلبية احتياجاتها من الطاقة بطريقة فاعلة ومستدامة.
ويؤدي الفحم -حاليًا- دورًا مهيمنًا بمزيج توليد الكهرباء في الهند، إذ يمثّل أكثر من نصف إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد، ويرجع هذا إلى حد كبير لتوافره على نطاق واسع وتكلفته المنخفضة نسبيًا مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى.
وبلغ إجمالي قدرة توليد الكهرباء بالفحم المقترحة حديثًا في الهند 23.5 غيغاواط، كما بلغت سعة توليد الكهرباء بالفحم التي بدأ إنشاؤها في البلاد 1.6 غيغاواط، وذلك خلال النصف الأول من عام 2024.
ووصل إجمالي سعة محطات الكهرباء العاملة بالفحم قيد التطوير، وتشمل (المشروعات المعلنة وفي مرحلة انتظار التصاريح والحاصلة على التصاريح)، نحو 67.8 غيغاواط.
وفي السياق نفسه، وصلت قدرة توليد الكهرباء بالفحم قيد الإنشاء في الهند إلى 29.48 غيغاواط، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..