بدأ بيع النفط النيجيري ومشتقاته بالعملة المحلية في داخل البلاد منذ أول أكتوبر الجاري، في محاولة حكومية لتخفيف الضغط على الأنشطة والسوق الداخلية بسبب شح النقد الأجنبي.

وأعلنت الحكومة تلك المبادرة دون الإشارة لأيّ تفاصيل إضافية حول الاتفاق أو كيفية تسعير المنتجات.

منذ بدء بيع النفط الخام النيجيري ومشتقاته بالعملة المحلية.

غير أن بعض المسؤولين في دانغوتي ومصافي تكرير نفط أخرى أكدوا، في اتصال لـ “ذا بانش” يوم الخميس 3 أكتوبر 2024 (أي ثالث يوم التنفيذ)، عدم علمهم ببدء تنفيذ مبادرة بيع النفط النيجيري ومشتقاته بالعملة المحلية من عدمه.

أسباب بيع النفط النيجيري ومشتقاته بالنايرا

بررت الحكومة سبب قرار بيع النفط الخام ومشتقاته بالعملة المحلية، في سبتمبر الماضي، بأنها تستهدف تخفيف الضغط على النايرا، والتخلص من التكلفة غير الضرورية، وتحسين توافر مشتقات النفط في أنحاء البلاد.

ورغم ثراء الدولة الأفريقية بالنفط، يواجه شعبها نقصًا حادًا في الوقود لتسيير حياتهم المعيشية اليومية، مع رفع الأسعار المتواصل منذ تولّي الرئيس الحالي منصبه في مايو 2023، ما أثار احتجاجات عارمة في شهر أغسطس الماضي، راح ضحيتها أكثر من 10 قتلى.

ودفعت إصلاحات نظام الطاقة وزيادة أسعاره، معدل تضخّم أسعار الغذاء إلى 40%، في حين زاد سعر البنزين بمقدار 3 أضعاف منذ ذلك الحين، ودعا المحتجّون الرئيسَ إلى التخلّي عن بعض التعديلات، على رأسها إلغاء دعم الوقود، ورفعوا شعارات تطالب بـ”إنهاء سوء الإدارة في نيجيريا”.

وأقرّت شركة النفط الوطنية النيجيرية المحدودة “إن إن بي سي” (NNPC)، مطلع الشهر الماضي، بأنها تواجه ضائقة مالية تفرض ضغوطًا عليها، وتهدّد استدامة توافر إمدادات الوقود.

وتأمل الحكومة من خطوة بيع مشتقات النفط من بنزين وديزل بالعملة المحلية تخفيف الضغط على المواطنين، رغم أن ذلك لا يبعد شبح رفع الأسعار مجددًا.

وفي منتصف سبتمبر الماضي، توقعت شركة النفط الحكومية ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 11% في نيجيريا، مستهدفة تأمين إمدادات الوقود محليًا، والتوقف عن استيراد الخام ومشتقات النفط.



رابط المصدر

شاركها.