يا ترى إيه سبب ارتفاع أسعار الدهب للمستويات التاريخية اللي بنشوفها دلوقتي؟ وهل التوترات العالمية بس هي اللى خلت الدهب يروح فى حتة صعبة ؟  وازاي الأسعار دي هتأثر على جيب المواطن المصري ؟ وسعر جرام الدهب وصل لفين في مصر؟ خلينا نجاوب على الأسئلة دي ونعرف أكتر عن سبب الارتفاع الرهيب ده في أسعار الدهب وتأثيره علينا.

 

الدهب دايمًا الملاذ الآمن في أوقات الأزمات والتوترات السياسية والاقتصادية.. والنهاردة بنشوف ارتفاعات تاريخية غير مسبوقة في أسعار الدهب عالمياً لدرجة إنه وصل في المعاملات الفورية لـ 2725 دولار للأونصة.. الرقم ده مكنش حدمتخيل الدهب يوصل ليه من فترة، لكن العالم كله النهاردة واقف قدام توترات جيوسياسية كبيرة زي اللي بنشوفها في الشرق الأوسط.. ومع حالة القلق من الانتخابات الأمريكية كل ده بيدفع الناس إنها تلجأ للاستثمارات الآمنة زي الدهب.

وبالتوازي مع ده احنا في مصر أكيد ماقدرناش نتفادى تأثيرات الأسعار العالميةوده خلى أسعار الدهب عندنا تقفز هي كمان..و النهاردة الجرام عيار 21 – وهو العيار الأكثر شيوعًا في السوق المصري – وصل لحوالي 3800 جنيه وده رقم مش رقم بسيط خالص خصوصا وإنه مرتبط بشكل مباشر بالارتفاعات اللي بنشوفها في السوق العالمي.

طب يا ترى ليه الدهب بالذات هو اللي بيتأثر بالقرارات الكبيرة دي؟

السبب إن الدهب مابيحققش عوائد مالية زي الأسهم أو العقارات.. لكنه بيفضل ملاذ آمن وقت الأزمات.. ومع خفض أسعار الفايدة من قبل البنوك المركزية زي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي الناس بتفضل تحتفظ بالدهب كاستثمار آمن بدل ما تضخ فلوسها في حاجات تانية ممكن تكون أكتر عرضة للتقلبات.

وتوقعات المحللين دلوقتي بتقول إن أسعار الدهب هتفضل تتأرجح بين 2500 و2800 دولار للأونصة خلال الشهور اللي جاية، وطبعًا كل ما زاد التوتر في العالم أو ظهرت مخاوف جديدة الأسعار هتلاقي دعم أكتر.. لكن لو حصلت هدوء نسبي في الأوضاع السياسية أو الاقتصادية ممكن نشوف بعض الانخفاضات.

المشكلة بقى إن ارتفاع أسعار الدهب بالشكل ده بيأثر بشكل مباشر على السوق المصري..و المواطن اللي كان ممكن يشتري دهب للاستثمار أو حتى للاستخدام العادي زي الشبكة مثلًا بيلاقي الأسعار زادت بشكل كبير.. وده ممكن يخلق أزمة في سوق الدهب في مصر لأن الناس مش هتبقى قادرة تواكب الارتفاع ده

وفي نفس الوقت ارتفاع أسعار الدهب بيأثر على التجارة المحلية.. لأن المستوردين بيدفعوا تكلفة أعلى للحصول على الدهب.. وبالتالي ده بيدفعهم لرفع الأسعار على المستهلكين.. لكن لو بنتكلم على الجانب الإيجابي اللي معاه دهب دلوقتي أو اشترى في وقت سابق هيلقي إن قيمة استثماره زادت بشكل كبير وده يعتبر فرصة للربح.

المؤكد ان ارتفاع أسعار الدهب مش بس بيأثر على الاقتصاد العالمي.. لكنه بيغير معادلة السوق في مصر.. والناس اللي كانت بتعتمد على الدهب كوسيلة استثمار أو حتى للزينة.. ممكن تلاقي نفسها مضطرة تعيد التفكير في قراراتها.

والسؤال اللي بيطرح نفسه دلوقتي يا ترى الأسعار هتفضل في ارتفاع ولا ممكن نشوف هدوء قريب؟ ده اللي هنشوفه مع تطورات الأسواق العالمية والأوضاع السياسية في الفترة الجاية.



رابط المصدر

شاركها.