اقرأ في هذا المقال
- ستيلانتس تكشف عن منصة “إس تي إل إيه فريم”
- التقنية الجديدة تحقّق توازنًا بين السيارات الكهربائية والهجينة
- تتيح المنصة مدى قيادة يصل إلى 1100 كيلومتر
- ستيلانتس أرجأت طرح إنتاج شاحنات البيك أب الكهربائية “رام”
أزاحت شركة صناعة السيارات ستيلانتس الستار عن تقنية تدعم إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة؛ ما من شأنه أن يعزّز خُطط التحول إلى المركبات منخفضة الانبعاثات ويحقّق التوازن بينها وبين نظيراتها الهجينة.
والتقنية الجديدة هي منصة متعددة الطاقة تحمل اسم “إس تي إل إيه فريم” (STLA Frame)، وهي مصممة خصوصًا للسيارات الكهربائية، وتحديدًا لشاحنات البيك أب وسيارات الدفع الرباعي كاملة الحجم، وهي طُرز رائجة جدًا في أميركا الشمالية وأسواق عالمية رائدة أخرى.
وتدعم “إس تي إل إيه فريم” إتاحة مدى قيادة مرتفع يصل إلى 690 ميلًا (1100 كيلومتر) مع السيارات الكهربائية طويلة المدى ريف (REEV) أو 500 ميل (800 كيلومتر) في السيارات الكهربائية بالكامل.
ووفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) تتيح المنصة -كذلك- قدرة سحب قصوى تلامس 6 آلاف و350 كيلوغرامًا، وحمولة تبلغ 2700 كيلوغرام.
تحقيق التوازن
تعوّل ستيلانتس على منصة “إس تي إل إيه فريم” في تحقيق التوازن بين قطاعات أسطولها من السيارات الكهربائية والهجينة وتلك العاملة بالبنزين، وفق بيان رسمي منشور على موقع الشركة.
لكن الشركة أرجأت طرح إنتاج شاحنات البيك أب الكهربائية “رام” في علامة على الوضع المأزوم الذي تشهده جهود التحول إلى السيارات الكهربائية.
وكشفت ستيلانتس النقاب عن تفاصيل بشأن منصة “إس تي إل إيه فريم” التي ستدعم الشاحنات ذات الحجم الكامل وسيارات الدفع الرباعي، قائلة إنها ستساعد المنصة في بناء العديد من أنواع المركبات المختلفة، وهي تتضمن مكونات كهربائية وميكانيكية مهمة للسيارة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس كارلوس تافاريس: “نركّز جدًا على تنفيذ خطتنا، على الرغم من كل التحديات الصعبة التي تواجهها صناعتنا”، وفق تصريحات صحفية طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح تافاريس أن شركته تُرجئ إنتاج الشاحنات الكهربائية طراز “رام” حتى النصف الأول من العام المقبل (2025)، مبررًا هذا بالحاجة إلى ضمان تطبيق معايير الجودة على المركبة.
بناء سعة تصنيع سيارات كهربائية
اندفعت شركات صناعة السيارات في ديترويت وأماكن أخرى إلى بناء سعة تصنيع سيارات كهربائية على مدار العامين الماضيين، غير أن الطلب قد نما بأعلى من المتوقع.
وأثار قرار بشأن إذا كان ينبغي التركيز على المنصات التي تدعم المركبات الكهربائية مقابل تلك التي تتضمّن مرونة للسيارات الهجينة أو المركبات العاملة بالبنزين؛ انقسامًا بين مصنّعي السيارات.
واتجهت شركة صناعة السيارات الأميركية فورد إلى بيع المركبات الهجينة، في حين ركّزت مواطنتها جنرال موتورز على الطرز العاملة بالبطاريات بعد استثمار المزيد في بناء منصة السيارات الكهربائية الخاصة بها.
وقالت جنرال موتورز إنها ستبدأ في طرح السيارات الهجينة في عام 2027.
وتطرح ستيلانتس السيارات الهجينة في الولايات المتحدة، غير أنها تخطّط -حاليًا- لتسريع مبيعات السيارات الكهربائية خلال السنوات المقبلة، مستهدفة الوصول بحجم مبيعات السيارات الكهربائية إلى 100% في أوروبا، ومبيعات سيارات الركاب بنسبة 50%، ومبيعات سيارات الركاب والشاحنات الخفيفة في الولايات المتحدة بحلول نهاية العقد الحالي (2030).
عدم يقين يغلّف الصناعة العالمية
تواجه الصناعة العالمية تزايدًا في عدم اليقين بشأن الطلب على السيارات الكهربائية حال نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه بإلغاء التحفيزات ذات الصلة بإنتاج ومبيعات المركبات منخفضة الانبعاثات.
ويخطّط الفريق الانتقالي في إدارة ترامب لإنهاء العمل بالائتمانات الضريبية الممنوحة للمستهلكين، والبالغة قيمتها 7 آلاف و500 دولار الخاصة بمشتريات السيارات الكهربائية في إطار تشريع أوسع يتعلّق بالإصلاح الضريبي، وفق ما صرّح به مصدران مطلعان إلى وكالة رويترز الأسبوع الماضي.
وهناك بعض السيارات الهجينة التي تحمل علامة ستيلانتس، بما في ذلك جيب غراند شيروكي، التي يحق لها الحصول على نصف هذا الائتمان.
وتواجه ستيلانتس تراجعًا في مبيعاتها في أميركا الشمالية، التي دائمًا ما كانت تحقّق بها أرباحًا سخيةً بفضل مبيعات سياراتها من طرازي “جيب” و”رام”.
وغيّر الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس كارلوس تافاريس الفريق الإداري التابع له، في مسعى لمواجهة مخزون المركبات المرتفع وأسعار الأسهم المتراجعة.
وهبطت أسهم ستيلانتس بنحو 40% منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي عام 2021 أعلنت الشركة أنها ستصمّم منصة فريم إلى جانب أسس كبيرة ومتوسطة وصغيرة، بهدف استيعاب مركبات مختلفة في خط إنتاجها من السيارات.
وتُعدّ طُرز “رام” و”جيب” من أوائل السيارات التي تستعمل منصة فريم التي ستدعم -كذلك- المركبات الكهربائية العاملة بالهيدروجين والمدى الطويل، وفق بيان رسمي صادر عن الشركة.
مبيعات ستيلانتس في الربع الثالث
سجّلت ستيلانتس، الشركة الأم لشركات بيجو وفيات وكرايسلر، هبوطًا في مبيعاتها خلال الربع الثالث بنسبة 27%، لتصل إلى 33 مليار يورو، نتيجة التحديات التي واجهتها في أميركا الشمالية والرياح المعاكسة في أوروبا، وفق ما أورده موقع بيزنس تايمز.
وقالت الشركة إن الأشهر الثلاثة الممتدة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول (2024) شهدت انتقالًا بين جيلين من المركبات، مع العديد من تأخيرات طرح بعض الطرز؛ ما نتج عنه هبوط مبيعاتها في أوروبا -على وجه الخصوص- بنسبة 12% على أساس سنوي.
وفي أميركا الشمالية، انهارت المبيعات إثر تراجعها بنسبة 42% على أساس سنوي، نتيجة تراجع المبيعات والعروض الترويجية التي أطلقتها الشركة لتقليص مخزونات المركبات.
وأكدت ستيلانتس أنها ماضية على المسار الصحيح لتحقيق أهدافها في تقليص المخزون في أميركا، مع وجود أعداد أقل بواقع 80 ألف مركبة من أصل 100 ألف مركبة مخطط طرحها هناك بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1.ستيلانتس تكشف عن منصة “إس تي إل إيه فريم” من موقع الشركة
2.مبيعات ستيلانتس في الربع الثالث من موقع بزنس تايمز