تخطط شركة بتروكيماويات سعودية لإيقاف العمل بأحد مصانعها لمدة 12 يومًا، في خطوة من شأنها أن تؤثر في حجم إنتاج الشركة وصادراتها، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وأعلنت شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات “سبكيم” عزمها القيام بإيقاف مجدول لمصنع الشركة العالمية للبوليمرات (ضمن الشركات التابعة لسبكيم) لغرض إجراء أعمال الصيانة المجدولة.
يأتي إغلاق سبكيم (شركة بتروكيماويات سعودية) لأحد مصانعها بما يتماشى مع المعايير المتبعة للصيانة الدورية والوقائية اللازمة، والتي ستسهم في رفع مستوى الاعتمادية وتحقيق الخطط التشغيلية المستقبلية للشركة.
ومن المتوقع أن يستمر التوقف المُدرج ضمن خطة عمل الشركة وميزانيتها للعام الحالي قرابة 12 يومًا، ابتداءً من اليوم الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
تأثيرات عملية التوقف
شددت سبكيم على أن الأثر المالي لوقف أحد مصانعها يعتمد على المدة الفعلية للتوقف خلال مدة الصيانة الدورية المجدولة ومتوسط أسعار المبيعات للمنتجات خلال مدة التوقف.
وأشارت الشركة، في بيان عبر موقع البورصة السعودية “تداول”، إلى أن أثر عمليات التوقف سيظهر في نتائج الربع الرابع من العام الجاري (2024).
وقالت إنه تحقيقًا لمسؤولية الشركة تجاه عملائها؛ فقد أُخِذت جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي أي تأثير من التوقف في التزامات الشركة تجاه العملاء، مبينةً أنها ستُعلن أي مستجدات أخرى في حينه.
وكانت سبكيم (شركة بتروكيماويات سعودية)، قد وقعت في أغسطس/آب صفقة استثمار من شأنها أن ترفع إنتاجها إلى ما يقرب من 1.15 مليون سنويًا من البروبلين والبولي بروبلين، في خطوة من شأنها زيادة حجم صادراتها بما يلبي احتياجات عملائها حول العالم.
تضمّنت الصفقة توقيع عقود لتوسعة مصنعين للبروبلين والبولي بروبلين تديرهما شركة الواحة التابعة لها بمبلغ 169 مليون دولار، والذي بموجبه سترتفع الطاقة الإنتاجية الإضافية لشركة سبكيم نحو 72 ألف طن من البروبلين و150 ألف طن من البولي بروبلين، ما يصعد بالطاقة الإنتاجية الإجمالية بعد التوسعة إلى نحو 537 ألف طن من البروبلين و600 ألف طن من البولي بروبلين.
الصحراء العالمية للبتروكيماويات
تأسست شركة سبكيم في أواخر عام 1999، بصفتها شركة سعودية مساهمة مقفلة، بهدف أن تصبح من الشركات الرئيسة في إنتاج البتروكيماويات، التي تزوّد الأسواق العالمية بمنتجات بتروكيماوية أساسية ووسيطة ذات جودة عالية.
وتضم قائمة مؤسسي الصحراء العالمية للبتروكيماويات عددًا من كبار مستثمري القطاع الخاص (أفراد وشركات) من ذوي السمعة المرموقة في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وتؤدي الشركة من خلال تقديم منتجات متميزة وعالية الجودة مخصصة للتصدير دورًا مهما في استغلال الموارد الطبيعية الضخمة للمملكة العربية السعودية من النفط والهيدروكربونات وتسخيرها لخدمة الاقتصاد الوطني ومصلحة المعنيين بالشركة من مساهمين وعملاء وموظفين والمجتمع بوجه عام.
وتسعى الشركة لتعزيز طاقتها الإنتاجية وكفاءتها، إذ ستسهم زيادة إنتاج البولي بروبلين بشكل كبير في العديد من الصناعات، بما في ذلك السيارات، والألياف، وأفلام تغليف المواد الغذائية، وغيرها من الصناعات.
وفي يوليو/تموز وقّعت الشركة أيضًا صفقة استثمار من شأنها أن ترفع إنتاج الشركة إلى 290 ألف طن سنويًا من خلات فينيل الإيثيلين، من خلال عقود الهندسة والمشتريات والبناء لغرض توسعة مصنع خلات فينيل الإيثيلين التابع للشركة العالمية للبوليمرات، إحدى الشركات التابعة لـ”سبكيم”، وبموجب الصفقة الجديدة، سترتفع الطاقة الإنتاجية نحو 70 ألف طن (عالي الدرجة).
وتعمل الإستراتيجية الوطنية للصناعة في السعودية على وصول مجموع قيمة الاستثمارات الإضافية في قطاع البتروكيماويات إلى 1.3 تريليون ريال (350 مليار دولار)، وزيادة صادرات المنتجات التقنية المتقدمة بنحو 6 أضعاف، إضافة إلى استحداث عشرات الآلاف من الوظائف النوعية عالية القيمة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..