دعمت شركة بريطانية مشروعاتها للتنقيب عن الغاز المغربي وتسويقه، من خلال عملية طرح أسهم ضخمة أسفرت عن جمع ما يزيد عن 6 ملايين دولار.

ووفق التحديثات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة شاريوت البريطانية (Chariot) الاكتتاب الناجح لـ83 مليونًا و353 ألفًا و179 سهمًا عاديًا جديدًا، بسعر إصدار يبلغ 6.5 بنسًا للسهم العادي.

وجمعت الشركة صافي عائدات مشروطة بقيمة 6.4 مليون دولار، تشمل إجمالي عائدات قدرها 7 ملايين دولار ناقصًا النفقات.

وتقترح الشركة جمع مبلغ إضافي يصل إلى مليوني دولار، عن طريق إصدار أسهم عادية جديدة بموجب عرض مفتوح للمساهمين المؤهلين في سعر الإصدار على أساس سهم واحد مفتوح لكل 46 سهمًا عاديًا موجودًا في تاريخ التسجيل.

وستوضح الشركة تفاصيل العرض المفتوح والإجراءات التي يتعين على المساهمين المؤهلين اتخاذها للاكتتاب في الأسهم العادية بموجب العرض المفتوح في التعميم، والذي من المتوقع إرساله إلى المساهمين في 24 يوليو/تموز 2024.

خطة دعم الغاز المغربي

بحسب البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، ستستعمل شاريوت البريطانية صافي عائدات الاكتتاب من أجل إحراز تقدّم في خطط تسويق الغاز البري في المغرب من أجل توفير الغاز لإمدادات الصناعة.

كما تهدف الشركة إلى تعزيز الميزانية العمومية لمواصلة التقدم وتقديم القيمة من مجموعة مشروعات شاريوت، وتأمين فرصة مشروع جديد مادي، بإمكانات تبلغ قيمتها عدّة مليارات من البراميل.

وتمثّل الأسهم الاستثمارية وأسهم الاكتتاب في مجموعها 7.8% من الأسهم العادية القائمة للشركة.

ويمثّل سعر الإصدار -البالغ 6.5 بنسًا لكل سهم عادي جديد- خصمًا بنسبة 13.3% تقريبًا عن سعر إغلاق السوق المتوسط -البالغ 7.5 بنسًا لكل سهم عادي- في 18 يوليو/تموز 2024، وهو آخر يوم تداول يسبق مباشرة تاريخ إعلان عملية الاكتتاب.

وتعليقًا على عملية الاكتتاب، قال الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، أدونيس بوروليس: “يسعدنا أن نعلن الاكتمال الناجح لعملية الاكتتاب التي فاق الطلب عليها بشكل كبير، والتي تخضع لموافقة المساهمين في الاجتماع العام”.

وتابع: “ستمكّننا الأموال التي جُمعت من التقدم في مسارات العمل الرئيسة ومشروع جديد ذي أولوية، في الوقت الذي نتحرك فيه بشكل متزامن نحو حفر بئر أنشوا الشرقية في منتصف أغسطس/آب مع الشركاء إنرجيان (Energean) والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM)”.

كما قال: “نودّ أن نشكر مساهمينا الجدد والحاليين لدعمهم هذا الطرح، ونرحّب بمشاركة مستثمرينا الأفراد من خلال العرض المفتوح.. لدينا محفزات مادية أمام أعمالنا، إذ نتطلع إلى إطلاق العنان لقيمة أصولنا الحالية خلال بناء محفظتنا طويلة الأجل”.

أحد الموظفين في شركة شاريوت البريطانية – الصورة من موقع الشركة

نتائج التنقيب عن الغاز المغربي

حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نتائج حملة الحفر البري في ترخيص الغاز المغربي “لوكوس” الذي تقوده شركة شاريوت البريطانية.

وأعلنت الشركة أن البئر “آر زد كيه-1” في منطقة غوفريت تحتوي على كميات هائلة من الغاز تفوق التوقعات، إلّا أنها تُعدّ غير مجدية اقتصاديًا في الوقت الحالي؛ نظرًا إلى وجود كميات كبيرة من الماء.

وتُعدّ البئر “آر زد كيه-1” الأولى من حملة حفر بئرين في ترخيص لوكوس، الذي تمتلك شركة شاريوت نسبة 75% منه، بصفتها المشغّل، ويستحوذ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن على نسبة الـ25% المتبقية.

وبعد التقييم الشامل لبيانات البئر، يؤكد التفسير الأوّلي وجود خزان عالي الجودة بما يتجاوز توقعات ما قبل الحفر، مع ظهور غازات متعددة بكثافة مختلفة، ولكنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء، ومن ثم فهي تُعدّ غير مجدية اقتصاديًا، حسبما قالت شاريوت في 15 مايو/أيار 2024.

وعلّق مدير التقنية في شركة شاريوت، دنكان والاس قائلًا: “على الرغم من أن نتائج بئر غوفريت لم تسفر عن تراكم غاز، فإن وجود كميات غاز قوية والتطوير الممتاز للخزان أمر مشجع للاستكشاف المستقبلي في هذه المنطقة”.

وأضاف: “نتطلع الآن إلى حفر بئر دارتوا التي تستهدف نظام خزان مختلفًا، مع احتمال النجاح في إطلاق موارد محتملة مجمّعة قابلة للاستخراج تُقدَّر بـ20 مليار قدم مكعبة”.

ترخيص لوكوس البري

كانت شركة شاريوت البريطانية قد أعلنت، في 1 أغسطس/آب 2023، توقيع اتفاقية للحصول على ترخيص ثالث مع المكتب الوطني للهيدروكاربوات والمعادن يتعلق باستكشاف بري جديد، في موقع لوكوس البري، بالقرب من سواحل البلاد.

وفي 5 فبراير/شباط 2024، حصلت شركة شاريوت على موافقة لتقييم الأثر البيئي من لجنة الاستثمار الإقليمية الموحدة لنشاط الحفر في ترخيص لوكوس البري في المغرب، الذي يُعدّ ساريًا لمدّة 5 سنوات، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويغطي تقييم الأثر البيئي الذي حصلت عليه شركة شاريوت إجمالي 20 عملية بئر، بما في ذلك: حملة الحفر الأولية لبئرين استكشافيتين في منطقة غوفريت ودارتوا، و17 موقعًا إضافيًا للآبار المرشحة، وإعادة إدخال اكتشاف غاز حالي.

وتشير التقديرات الأولية إلى إمكان استهداف موارد محتملة تتراوح ما بين 8 مليارات و18 مليار قدم مكعّبة من الغاز المغربي في الموقع الجديد، بحسب ما أعلنته شركة شاريوت.

وأكدت الشركة البريطانية أن ترخيص “لوكوس” يتمتع بإمكان تقديم مبيعات مبكرة للغاز، نظرًا لقربه من سوق الغاز الصناعية الكبيرة، التي تفتقر إلى الإمدادات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.