تسعى شركة نفط عالمية لتطوير حقلَي نفط وزيادة إنتاجهما؛ بهدف تخفيف معاناتها المالية، وتلبية جزء من الطلب العالمي.
وتسعى شركة بيمكس المكسيكية إلى محاولة إنعاش إنتاج بعض أصولها، خاصة بعد الضربة التي تعرضت لها في مايو/أيار 2024، وما زالت آثارها ممتدة حتى الآن.
وقررت الشركة التعاون مع “سي إم إي CME” -وهي شركة مكسيكية خاصة معنية بتطوير النفط والغاز- بهدف تطوير حقلي “باكاب” و”لوم”، بعد تراجع إنتاجهما بمعدلات كبيرة.
ووفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) حول تفاصيل الاتفاق، فإن الشركة الخاصة تستهدف زيادة الإنتاج، وحددت مستهدفات طموحة لعام 2028.
وكانت الشركة قد أعلنت، قبل 3 أشهر، تراجع إنتاجها إلى أدنى مستوياته خلال نصف قرن بفعل تزايد حدّة الديون المستحقة عليها، وتواصل نزيف الخسارة لمستوى لم تواجهه الشركة منذ انتشار جائحة كورونا.
خطة إنعاش
وقع اختيار شركة بيمكس المكسيكية على القطاع الخاص لإنقاذ حقلَي “باكاب” و”لوم”، الواقعين ضمن نطاق منطقة مجمع “كو مالوب زاب” العملاق.
وتضمنت خطة “سي إم إي” بحلول عام 2028 زيادة إنتاج الحقلين بنحو 40 ألف برميل يوميًا، عبر توسعة عمق الآبار بمعدل 10 أضعاف العمق الحالي.
وتشير التوقعات إلى أن الحقلين سيضخّان ما يصل إجمالًا إلى 73.4 مليون برميل، بعوائد تقارب 4.3 مليار دولار، تستحوذ الحكومة على ما يزيد على نصفها.
ويشارك “سي إم إي” في رحلة إنعاش الحقلين وحدات أخرى تابعة لها، منها: “أوبكس بيرفورادورا، وبيرفورادورا بروفيشنال أكاي 1″، وفق ما نقلته بلومبرغ.
ومن المقرر أن تنفق شركات القطاع الخاص المطورة للحقلين ما مقداره 1.65 مليار دولار، خلال مدة التطوير المتَّفق عليها بنحو 15 عامًا، تشمل: تكاليف التطوير والتشغيل والحفر والمخاطر.
خسائر بيمكس المكسيكية
شهد اتفاق إسناد تطوير حقلي “باكاب” و”لوم” إلى شركة “سي إم إي” منافسة، خاصة في ظل محاولة شركات محلية غير حكومية أخرى إحياء حقول النفط والغاز المتهالكة في المكسيك.
ويبدو أنّ تراجع مستويات الإنتاج على مدار سنوات دفع شركة بيمكس المكسيكية إلى إبرام اتفاق إعادة تطوير الحقول والأصول المتهالكة، في سياسة تختلف عن نهج شركات دولية أخرى، تفضّل بيع الأصول الضعيفة لشركات أصغر حجمًا ومحدودة الاستثمارات، بدلًا من مشاركة التطوير مع مطورين آخرين.
وتراجع إنتاج الشركة إلى 1.8 مليون برميل يوميًا من النفط والمكثفات، وسجلت في يوليو/تموز الماضي أسوأ خساراتها، وسط تفاقم أعباء الديون وزيادتها إلى 100 مليار دولار.
وفي مايو/أيار، سجل الإنتاج انخفاضًا قياسيًا بنسبة 6% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 45 عامًا، بإنتاج يومي قدره 1.47 مليون برميل يوميًا
واتّسع نطاق الديون المستحقة على الشركة لصالح شركة إس إل بي “شلمبرجيه سابقًا”، وهاليبرتون وبيكر هيوز الأميركيتين، وسينوبك الصينية، وغيرها من الشركات المحلية.
معلومات الأصول
يقع حقلا “باكاب، ولوم” على عمق مائي يصل إلى 60 مترًا، وسجّل كلاهما ذروة إنتاجية قبل ما يزيد عن 10 سنوات.
واكتُشف حقل النفط الثقيل “باكاب” عام 1977 بالمياه الضحلة للمنطقة البحرية الفيدرالية في المكسيك، وبدأت شركة بيمكس المكسيكية المشغّلة الإنتاج منه عام 1991، وسجّل ذروة إنتاجية عقب ذلك بعامين.
ويعدّ “باكاب” حقل نفط ثقيل بالمربع “إيه- 0035 باكاب”، وكشفت بيانات (محدثة بتاريخ 20 مايو/أيار 2024) استعادة ما يقرب من 93.3% من احتياطياته القابلة للاستخراج.
وكشفت تقديرات أن العمر الاقتصادي للحقل سيستمر حتى عام 2033، وفق ما نشره موقع أوفشور تكنولوجي (Offshore Technology).
أمّا حقل “لوم”، فقد اكتشفته بيمكس المكسيكية عام 1994، وهو حقل نفط تقليدي يقع في المربع (إيه– 0196 لوم) على عمق مائي 223 قدمًا بالمياه الضحلة.
بدأ إنتاج الحقل في 2006، وسجل ذروة إنتاجية بعد عام واحد فقط، ووفق بيانات (محدثة بتاريخ 27 مايو/أيّار 2024)، استعاد الحقل غالبية احتياطياته القابلة للاستخراج، بنسبة 96.96%.
وأشارت تقديرات إلى أن عمر الحقل الاقتصادي يمتد حتى عام 2027، حسب موقع أوفشور تكنولوجي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..