نجحت شركة نفط مصرية في إنتاج 11.2 مليون برميل من النفط الخام خلال العام المالي المنتهي في 30 يونيو/حزيران (2024)، بخطوة أسهمت بشكل كبير في تأمين جزء من الاحتياجات المحلية.
وسجّل إنتاج شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، خلال العام المالي (2023-2024)، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ارتفاعًا بنسبة 36% عن العام السابق.
وبلغ إنتاج شركة جنوب الوادي (شركة نفط مصرية) والشركات التابعة لها نحو 11.2 مليون برميل من النفط خلال العام، بمتوسط انتاج 30.7 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى 2200 مليون قدم مكعبة غاز مصاحب.
تأتي زيادة إنتاج جنوب الوادي من النفط والغاز نتيجة لحفر الآبار التنموية بالشركات التابعة، وفي مقدّمتها بتروغلف وعش الملاحة وبترونفرتيتي ورحمي، التي أسهمت في زيادة الاحتياطي المؤكد إلى 185 مليون برميل نفط خام.
النفط في مصر
قال رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول المهندس أشرف بهاء الدين، خلال استعراضه نتائج أعمال الشركة في العام المالي (2023-2024)، إن هناك 11 اتفاقية سارية للتنقيب عن النفط وإنتاجه، بمساحة إجمالية 45 ألف كيلو متر متربع.
وأضاف إنه تمّت في مناطق امتياز البحر الأحمر المعالجة النهائية لبيانات المسح السيزمي في مرحلته الأولى، التي أظهرت مؤشرات إيجابية، إذ حُفِرت 9 آبار استكشافية جديدة، باستثمارات نحو 40 ملايين دولار، وأسهمت في تحقيق نتائج إيجابية لدعم الإنتاج، خاصة من حقل شمال شمال جيسوم لشركة بتروغلف بخليج السويس.
من جانبه، أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي أن تنمية منطقة صعيد مصر وزيادة الاستثمارات العاملة بها في مجالَي النفط والتعدين تأتى على رأس أولويات إستراتيجية عمل الوزارة.
وقال: “نعمل على جذب مزيد من الاستثمارات إلى منطقة الصعيد في أنشطة البحث والاستكشاف عن النفط والغاز والتكرير والتوسع في مشروعات توصيل الغاز للمنازل، بالإضافة إلى أنشطة الثروة المعدنية التي يزخر بها جنوب مصر” .
جاء ذلك خلال رئاسة وزير البترول أعمال الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2023- 2024، التي عُقِدت بمقر الشركة، وشارك فيها عبر تقنية الاتصال المرئي محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي، ومحافظ قنا الدكتور خالد عبدالحليم، ومحافظ الأقصر المهندس عبدالمطلب عمارة، ومحافظ أسوان اللواء إسماعيل كمال.
قطاع النفط المصري
أشار كريم بدوي إلى ما طُرِحَ من فرص استثمارية جديدة مؤخرًا في جنوب مصر بالمناطق المفتوحة للبحث والاستكشاف والإنتاج عبر البوابة الرقمية للاستكشاف والإنتاج، مما يعدّ خطوة فعلية يُبنى عليها، وزيادة المجهودات في هذا الصدد للترويج بشكل متميز لهذه الفرص، وإظهار جاذبيتها الاستثمارية أمام الشركات العالمية.
وأوضح أن الهدف الأساس الذي تُوَجَّه كل الجهود إليه هو زيادة إنتاج حقول النفط في مصر باستغلال التكنولوجيا والتعاون مع الشركات العالمية، مع التركيز على الإدارة الواعية للاحتياطيات النفطية بكفاءة وزيادة مجهودات الاستكشاف للتوصل إلى اكتشافات جديدة، وتعظيم استغلال كل السبل الممكنة لزيادة إنتاج من النفط الخام والغاز الذي يمثّل أمرًا بالغ الأهمية بمواجهة التحديات الحالية في هذا المجال.
ووجّه وزير البترول إلى ضرورة تكثيف الجهود في منطقة البحر الأحمر التي تستثمر فيها شركات عالمية متعددة بمجال الاستكشاف وتعظيم المجهودات للاستفادة مما تمّ من أنشطة ودراسات في المنطقة، للوصول إلى نتائج إيجابية لعمليات التنقيب عن النفط في مصر.
وأكد بدوي أهمية مشروعات تحسين كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، لما لها من مردود إيجابي في تحقيق وفورات مالية والحفاظ على البيئة، مشددًا على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية لتوفير بيئة عمل آمنة للعاملين واستدامة الأعمال.
ووجّه إلى سرعة البدء في دراسات لمدى إمكان استغلال الطاقة الحرارية بباطن الأرض في مناطق خليج السويس خطوةً أولى لتحديد الفرص الممكنة في هذا الشأن، خاصة مع اهتمام شركات عالمية بهذا المجال في مصر، ونجاح بعض الدول إقليميًا.
وتطرَّق بدوى إلى أهمية الدور التنموي والمشروعات الجديدة لقطاع النفط المصري في تنمية الصعيد، مؤكدًا أن ما شهده خلال زيارته للمنطقة الجغرافية النفطية بمحافظة أسيوط في أغسطس/آب الماضي يدعو للفخر، وأشار لتفقُّده مجمع تكرير النفط الجاري تنفيذه بشركة أنوبك.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..