من شأن صفقة غاز مسال ضخمة لمدة 15 عامًا أن تدعم التحركات العربية والعالمية لخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة، مع خطط التوسع في إنتاج الكهرباء من الغاز.

وحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت مؤسسة البترول الكويتية وشركة قطر للطاقة، اليوم الإثنين 26 أغسطس/آب (2024)، توقيع اتفاق طويل الأجل، تستورد بموجبه الكويت ما يصل إلى 3 ملايين طن من الغاز المسال لمدة 15 عامًا.

وتعدّ صفقة الغاز المسال بين قطر والكويت الثانية من نوعها بعد الاتفاق الموقّع في 2020، الذي بموجبه تزوّد قطر للطاقة المؤسسة بنحو 3 ملايين طن متري من الغاز المسال لمدة 15 عامًا، بدءًا من 2022.

بموجب الاتفاق الجديد، ستُوَرَّد الشحنات إلى محطة الاستقبال في ميناء الزور الكويتي على متن ناقلات الغاز المسال من الأحجام التقليدية، وكيو-فليكس، وكيو-ماكس التابعة لأسطول قطر للطاقة، بدءًا من يناير 2025.

صفقة الكويت وقطر للطاقة

وقّع صفقة الكويت وقطر للطاقة، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي الشيخ نواف سعود الناصر الصباح، نيابة عن مؤسسة البترول الكويتية، ووقّعه عن الجانب القطري وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، بحضور كبار المسؤولين في القطاع النفطي من البلدين.

وأكد الشيخ نواف الصباح -في كلمته خلال الاحتفال بتوقيع الاتفاق، الذي أقيم في مقرّ مؤسسة البترول الكويتية- الأهمية البالغة لهذا الاتفاق الذي يبني على الأساس الذي أرساه الجانبان عام 2020.

من مراسم توقيع صفقة الكويت وقطر للطاقة لاستيراد الغاز المسال (26 أغسطس 2024)

وأوضح الصباح أن توقيع ثاني اتفاق من نوعه خلال مدة قصيرة مع قطر للطاقة يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات، ومنها الطاقة، كما يجسّد التزام مؤسسة البترول الكويتية بتأمين إمدادات طاقة موثوقة ومستدامة، تماشيًا مع إستراتيجيتها للتحول بحلول 2050.

وتسعى مؤسسة البترول الكويتية لتلبية احتياجات الدولة من الطاقة النظيفة لتوليد الكهرباء على وجه الخصوص، إذ إن استعمال الغاز المسال سيسهم في خفض انبعاثات الغازات الضارة، وسيحسّن جودة الهواء في البيئة المحلية.

وكانت الكويت قد اضطرت إلى قطع إمدادات الكهرباء في وقت سابق من هذا العام، في حدث نادر، إذ أدت حرارة الصيف الشديدة إلى زيادة الطلب، ولم تتمكن إمدادات الغاز من مواكبة الطلب.

وحذّرت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة من إمكان فرض انقطاعات محكومة للكهرباء في بعض المناطق طوال الأشهر الحارة.

قطر للطاقة

من جهته، قال سعد الكعبي: “هذه الشراكة طويلة الأمد بين مؤسسة البترول وقطر للطاقة تشكّل عنصرًا محوريًا في دعم أهداف الاستدامة لدولة الكويت، وخاصة في مجال توليد الكهرباء، وتعكس التزامنا بدعم الاحتياجات المستقبلية لجميع زبائننا، وعلى رأسهم مؤسسة البترول”.

ويشكّل الاتفاق خطوة كبرى تؤكد قوة قطاع الطاقة في المنطقة بوجه عام، وما تتمتع به مؤسسة البترول الكويتية وشركة قطر للطاقة من خبرة وتميز بوجه خاص.

من مراسم توقيع صفقة الكويت وقطر للطاقة لاستيراد الغاز المسال
من مراسم توقيع صفقة الكويت وقطر للطاقة لاستيراد الغاز المسال (26 أغسطس 2024)

وستضاف الصفقة إلى اتفاقيات قطر مع شركات مثل توتال إنرجي، وشل، وشركة الصين للبترول والكيماويات، وشركة سي بي سي التايوانية، في إطار توسّعها بمشروعات الغاز المسال الضخمة.

وتخطط قطر، أكبر مصدّر للغاز المسال في العالم، لرفع إنتاجها من هذا الوقود منخفض الكربون من حقل الشمال البالغة سعته الإنتاجية 77 مليون طن متري سنويًا، إلى 142 مليون طن متري سنويًا بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، بزيادة من التوقعات السابقة (126 مليون طن متري سنويًا).

واردات الكويت من الغاز المسال

تأتي قطر على رأس أكبر الدول المصدّرة للغاز المسال إلى الكويت خلال النصف الأول من العام الحالي (2024)، بإمدادات لامست 1.89 مليون طن.

وخلال النصف الأول من العام الحالي (2024)، زادت واردات الكويت من الغاز المسال بنسبة 32.5% على أساس سنوي، مع نمو ملحوظ في الربع الثاني، وسط تَصدُّر قطر أكبر المصدرين للبلاد.

وبحسب تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول من 2024″، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة، قفزت واردات البلاد من الغاز المسال إلى 3.02 مليون طن خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران، نظير 2.28 مليون طن في المدة نفسها من عام 2023.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- الدول المصدّرة للغاز المسال إلى الكويت خلال النصف الأول من 2024:

واردات الكويت من الغاز المسال حسب الدولة خلال النصف الأول من 2024

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.