صندوق النقد الدولي على صرف قرض بقيمة 360 مليون دولار لغانا
وافق صندوق النقد الدولي على صرف قرض بقيمة 360 مليون دولار لغانا، وذلك بعد مراجعة ناجحة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في البلاد.
وتأتي هذه الأخبار بعد أن نفذت حكومة غانا سلسلة من التدابير الرامية إلى معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجهها في عام 2022 ويركز البرنامج المدعوم من صندوق النقد الدولي على استعادة الاستقرار وخفض الديون مع وضع الأساس للنمو في المستقبل.
ومع ذلك، حذر صندوق النقد الدولي من أن الحفاظ على وتيرة الإصلاحات الحالية أمر بالغ الأهمية. وقال إن الانتخابات المقبلة في ديسمبر/كانون الأول قد تشكل خطرا على السياسات، لذا فإن الالتزام بتعزيز المالية العامة يظل أمرا مهما.
علامات إيجابية
وفي بيان صحفي، سلط صندوق النقد الدولي الضوء على الأداء القوي لغانا، مشيرا إلى أن جميع الأهداف الرئيسية للمراجعة الثانية للبرنامج قد تحققت. وقال إن التضخم، الذي كان مصدر قلق كبير في العام الماضي، انخفض بشكل كبير، في حين تحسن الوضع المالي للحكومة والمالية الخارجية.
ومع ذلك، حذرت من أنه على الرغم من أن التوقعات في الأمد المتوسط تظل مواتية، إلا أنها عرضة لمخاطر الهبوط، بما في ذلك تلك المتعلقة بالانتخابات العامة المقبلة.
وجاء في البيان أن “برنامج الإصلاح الاقتصادي في غانا يحقق أهدافه”.
“في أعقاب الضغوط الاقتصادية والمالية الحادة في عام 2022، قدم البرنامج المدعوم من الصندوق ركيزة موثوقة للحكومة لتعديل السياسات الاقتصادية الكلية وتنفيذ الإصلاحات لاستعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي واستدامة الدين مع وضع الأسس لنمو أعلى وأكثر شمولاً. وتؤتي هذه الجهود ثمارها، حيث أثبت النمو أنه أكثر مرونة مما كان متوقعًا في البداية، وانخفض التضخم بوتيرة أسرع، وتحسنت المواقف المالية والخارجية.
“كان أداء غانا في ظل البرنامج الذي يدعمه صندوق النقد الدولي قوياً بشكل عام. فقد تم استيفاء جميع معايير الأداء الكمي للمراجعة الثانية وجميع الأهداف الإرشادية تقريباً. كما تم تحقيق تقدم جيد في إنجاز المعالم الرئيسية للإصلاح الهيكلي، على الرغم من بعض التأخيرات.”
بنك الأراضي سيدان
إعادة هيكلة الديون
ويعد أحد الجوانب الرئيسية للبرنامج هو خطة شاملة لإعادة هيكلة الديون، وأشاد الصندوق بغانا لتوصلها إلى اتفاقيات مع دائنيها الرسميين وحاملي السندات من القطاع الخاص، مما أدى إلى تخفيف المخاوف بشأن استدامة الديون.
وفي المستقبل، سوف يتحول التركيز نحو تهيئة بيئة مواتية للأعمال التجارية لجذب استثمارات القطاع الخاص. ويُنظَر إلى هذا، إلى جانب الإصلاحات المستمرة في مجال الحوكمة والشفافية، باعتباره أمراً ضرورياً لتعزيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل والحد من الفقر.
وقال نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي كينجي أوكامورا: “كان أداء غانا في ظل برنامج الإصلاح المدعوم من تسهيل الائتمان الممدد قوياً بشكل عام. وتؤتي استراتيجية السلطات الرامية إلى استعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي والحد من نقاط الضعف المرتبطة بالديون ثمارها، مع ظهور علامات واضحة على الاستقرار. وفي المستقبل، يشكل المثابرة في تعديل السياسات الاقتصادية الكلية والإصلاحات أمراً ضرورياً لاستعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي واستدامة الديون بشكل كامل، مع تعزيز الزيادة المستدامة في النمو الاقتصادي والحد من الفقر”.
وأكد صندوق النقد الدولي على ضرورة استمرار الانضباط المالي، وخاصة في الفترة التي تسبق الانتخابات. وأضاف أن الحفاظ على سياسة نقدية صارمة وتعزيز القطاع المالي سيكونان أمرين بالغي الأهمية لتحقيق الرفاهة الاقتصادية في غانا.