قالت ميشيل بومان محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إن التضخم يجب أن يستمر في الانخفاض حتى مع إبقاء البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة القياسي ثابتا عند المستويات الحالية، بينما كررت أيضا استعدادها لرفع سعر الفائدة إذا تضاءل التقدم أو انعكس.
وقالت بومان خلال خطاب أمام مؤتمر مصرفي في كي بيسكين بفلوريدا: “توقعاتي الأساسية لا تزال هي أن التضخم سوف ينخفض أكثر مع بقاء سعر الفائدة ثابتا، لكنني ما زلت أرى عددا من مخاطر التضخم الصعودية التي تؤثر على توقعاتي”.
وأضافت: “بينما يبدو الموقف الحالي للسياسة النقدية عند مستوى مقيد، ما زلت على استعداد لرفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في اجتماع مستقبلي إذا أشارت البيانات الواردة إلى أن التقدم بشأن التضخم قد توقف أو انعكس”.
وفي خطابها، أوضحت بومان أنها تتوقع أن يظل التضخم مرتفعًا لبعض الوقت، وسلطت الضوء على عدد من العوامل التي يمكن أن تمنعه من التراجع إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
وتشمل هذه العوامل الافتقار إلى مزيد من التحسينات في جانب العرض مثل تعافي سلاسل التوريد العام الماضي، وانخفاض أسعار الطاقة وزيادة الهجرة، وكلها ساعدت في الضغط النزولي على التضخم.
وأشارت بومان أيضًا إلى المخاطر الناجمة عن الآثار غير المباشرة الناجمة عن الصراعات في الخارج بالإضافة إلى التخفيف الأخير في الظروف المالية، مما قد يتسبب في تسارع التضخم مرة أخرى.
وفي الوقت الذي يركز فيه مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بشدة على استمرار تضخم المساكن بشكل أقوى من المتوقع، اقترح بومان احتمالا جديدا في توقع أن تنحسر ضغوط التسعير.
وقالت بومان: “نظراً للمخزون المنخفض الحالي من المساكن ذات الأسعار المعقولة، فإن تدفق المهاجرين الجدد إلى بعض المناطق الجغرافية يمكن أن يؤدي إلى ضغوط تصاعدية على الإيجارات، حيث قد يستغرق توفير المساكن الإضافية وقتاً طويلاً”.