لا شيء يأتي صدفة.. والاجتهاد والتطور وصولا للاحترافية هو قانون النجاح الوحيد حيث لا حيلة في التفوق ولا شفاعة لمن ينتظرون الحظ.. أن تصل إلى القمة محض وارد أما أن تبقى فيها إلى حد الإقامة فأنت «ظاهرة» تخطت قوانين الصعود والهبوط لترسم أسطورة نادرة الحدوث وعصية على التكرار ومصر حبلى برجالات صنعوا من المستحيل تمائم تنير لهم الطريق وقناديل نور يهتدى بها من يتلمس خطى الكبار والمحترفين.
كلماتنا تطوف اليوم في محراب رجل صنع اسمه من عصارة سنوات طويلة من الخبرة والعمل والتنقل ومذاكرة الجديد وتحدي الآخرين وصناعة أسطورة فريدة في عالم المصارف والبنوك المصرية والعالمية.. هشام عز العرب اسم من فصيلة الأحجار الكريمة وشخصية مختلفة حولت الإدارة إلى علم خاص وأضافت وزادت عليه حتى صار كثير منه ينسب إليه فلم توضع العلوم إلا لتتطور ولا تقر النظريات إلا لتكسر.
عز العرب ليس في حاجة إلى التعريف فيكفي أن تلمس محرك البحث لتكتشف أنك أمام قامة مصرية في علوم البنوك واستثناء في دنيا المصارف ولو كانت هناك نوبل خاصة لرجال البنوك لاكتظ بها دولاب هشام عز العرب لما قدمه من خبرات لاتوزن بالذهب في كل المناصب التي شغلها وحفر فيها علما جديدا وطرقا مختلفة كلها تؤدي إلى دروب النجاح.. 47 عاما من الخبرة المصرفية بدأت قبل تخرجه من الجامعة حيث كان بداخله حماس لا يوقفه سقف وشغف جامح للعمل المصرفي لا يقف في مضمار ولا يستريح في ثنايا الطرقات.. المناصب نفسها لم تستهويه لكن كانت تحصيل حاصل لشغف فريد بالعمل ودراسة كل جديد فيه واكتشاف أساليب أخرى نال عليها براءة اختراع في علوم الإدارة.
خبرة عز العرب جعلته أيقونة خاصة في عالم البنوك وعملة نادرة في قطاع المال والأعمال يمتلك مقومات شخصية استمدها من أصول عريقة نبت فيها وكبر علمته الأدب والتواضع والرزانة بجانب العزم والحسم والحزم فصار عقلا من العقول المصرية الجبارة.
على عكس الآخرين لم يسع هشام عز العرب للشهرة والأضواء ولم يعترض طريق الكاميرات والبرامج حتى صار وجودة في وسيلة إعلامية حدث نادر وحين يظهر يضيف لتلك الوسيلة ثقلا بعيدا إذ يدهشك حديثه عن المال والاستثمار والبنوك والعملات ويشدك في تحليلاته المالية الرصينة لاينطق إلا من وحي الأرقام والتقديرات الواقعية كل مايقوله اليوم تراه حادثا في الصباح الباكر وفي العام التالي وهو ماجعله مرجع نادر في الأوساط المالية المصرية والعربية والعالمية.
عز العرب أفضل من تحدث عن الدولار وقرأ الأزمات مبكرا وتوقع السيناريوهات وقال إن مصر ذاهبة إلى طريق الاستقرار المالي في ذروة الخوف لم ترتعش يداه وبشر بالانفراجة وراهن على الانطلاقة وكأنه كان يقرأ من كتاب مفتوح.
يعرف عز العرب في أوساط شباب العاملين في البنوك بأنه «المعلم الكبير» أو البروفسور أو الساحر ويرون فيه مثلا لأن تحقق نجومية مختلفة وأن تصنع سحرا خاصا بك وبراند شخصي يشار له بالبنان.. وتصريحات عز العرب خير دليل على أنه خبرة مصرفية مصرية رفيعة المستوي واسم قادر على أن يسحرك في عوالم جديدة أنت ليس أمام مصرفي يملك خبرات خاصة بل أنت أمام أسطورة قائمة بذاتها وقيصر مالي يمشي على قدمين.